صالحة العسيري

في مراحل الحياة قد نمر بانكسار أو حزن أو ضعف في بداية حياتنا، فكانت تجعلك يائسا ومتعبا، ولكن عندما مرت بنا السنين أصبحنا أقوى وأنضج وأفضل وأكثر عقلانية، بدأنا نبحث عن طموحاتنا ومهاراتنا فأصبحنا نجد الهدف والقيمة لحياتنا..

فأصبحتُ أجِدُ نفسيِ في الكتابة والتعبير، وأقرأ الكتب ومطلعة بجميع الأشياء، فكنت كلما أكتبُ وأعبر ما بداخلي أشعرُ باللذةّ في عقلي وروحي وأضعَ أحاسيسي على ورقةٍ بيضاءٍ بحبر القلم يجري على أسطر الورق وأكتبَ كل ما يخالِجُني، فعذراً إن ظهرت الجروحِ على السطور..!

الحياة شمعة أنت الذي تُضيئُها، فكل ما يمر هواء أو رياح يحاول إطفاء الشمعة حاول أن تقف صامداً، كي لا تنطفئ احمها وحافظ عليها..!

ففي كل مرة عندما كنتُ أتأذى أو أتعب أبعد نفسي وأغيب فترة لأخذ فترة نقاهة وأُراجع كل شيء حتى أعود بكل قوة وإصرار وحماس وإيجابية ورغبة في العطاء، فإذا لم يكن لكَ، فليكن للأشخاص الذين يثقون بك وأنت مصدر قوة لهم بعد الله ثم أنت، وإلى كل مَنْ يعتبر كلماتي شمعة تُنيّر حياتهم..

فإذا واجهت ما لا يسرك أو يؤلمك ويسرق ابتسامة وجهك خذ استراحة وتوقف قليلاً، ولكن لا تستسلم أبداً..

لا تسمح لأحد أن يخدش روحك وإيمانك بنفسك..

فهناك كثير مَنْ يكنّون لك الحب والاحترام والتقدير يعتمدون على قلبك الشجاع وصوتك المسموع، وعقلك النيّر ليستمدوا القوة والإيجابية منك لأنك مصدر إلهام لهم..

قال جلال الدين الرومي: (لا تنطفئ ربما كنت لأحدهم سراجاً وأنت لا تشعر).

(لا تنطفئ مهما مررت بتعب أو انكسار، بل اجعله يضيء لك الطريق للأمام).

(الحياة حلمٌ زاهٍ تُشرق بشمسك)..

(كُنْ أملاً، كُنْ كما الضي، فأنت ما زلت حيا، فالصعوبات اليوم هي لذائذ العَد)..

(يوماً ما سنترك شمعتنا ونمضي، فأملنا ألا تنطفئ حتى يرى الآخرون طريقهم إلى غدٍ أكثر إشراقاً)..

(من محطة لا تنطفئ أبداً أحدثكم..).

@Sa_Alaseri

..