عبدالله سليمان السحيمي

الحديث عن التعليم حديث لا يتوقف وهو يواجه سيلا من الاقتراحات والأمنيات والطلبات التي يتحدث بها الجميع حتى أصبح مجازا ومتاحا لاتفاق الجميع على قيمته وأهميته ودوره في بناء الأجيال.

وبالرغم من أننا نؤمن بالجهود المبذولة في خدمة التعليم من انتشار المدارس والجامعات متجاوزين فيها الكثير من الدول على مستوى العالم.

واتجاه الدولة إلى الخصخصة واستقلال الجامعات بميزانيتها ومواردها يعتبر دافعا ومشجعا في وجود بعض البرامج المعينة والمساعدة في جوانب التعليم ومن ضمنها إنشاء مبادرة من قبل الجامعات على بناء مدارس للتعليم العام من الروضة حتى المرحلة الثانوية وتسمى باسم الجامعة التي توجد بها هذه المدارس، ورغم أن هذه الفكرة كانت موجودة في القطاعات العسكرية في الحرس الوطني ووزارة الدفاع إلا أن تطبيقها يختلف في عدد من الجوانب الرئيسة من خلال ما يلي:

 انتماء الجامعات والمدارس تحت مظلة واحدة وهي وزارة التعليم وهذا يساعد على جودة العمل والتكامل.

 وضع مبادرة تطبق مبدئيا في عدد من الجامعات وتقوم الجامعة بإنشاء المدارس للبنين وتشرف عليها جهة الاختصاص في وزارة التعليم.

 تختص هذه المدارس بقبول أبناء أساتذة الجامعة وموظفيها ويكون لها تنظيم خاص.

ولعل أبرز ما يتم تحقيقه:

 الحد من تكدس الطلاب في مدارس التعليم العام.

 صناعة بيئة تعليمية متوافقة مع الأسر الأكاديمية.

 التخفيف من الزحام وكثرة الوجهة للآباء.

 الاستفادة من الخريجين الجدد المتفوقين في توظيفهم بهذه المدارس.

 وجود حراك تعليمي ينعكس بالإيجابية في وجود هذا النمط الذي تتوافق فيه البيئات تعليما وثقافة

كل ذلك يمثل تكاملا في البناء التعليمي الذي نحتاج فيه إلى التركيز على المهارات التي تبني الأبناء في ظروف بيئية تتمثل في وجود بيئة صالحة ومستوى متوازن يحقق الكثير، ويمنح الدور الأكبر في انعكاس دور الجامعات على أبناء الوطن رفعة ومكانة وتكاملا.

‏Twitter: @Alsuhaymi37