المتعاطفون مع طالبان يعتبرون أولئك المتعاونين مع أمريكا سواء بالعمل أو الترجمة أو أي تعاون آخربأنهم جواسيس خانوا بلدهم وسقطوا في أحضان ما يسمونه «الشيطان الأكبر»!!
في الوقت ذاته يعتبرهم آخرون أناسا كانوا يبحثون عن لقمة العيش، فعملوا مع القوات الأمريكية بالترجمة أو خلافه.
«الشيطان الأكبر» مصطلح سياسي استخدمه مؤيدو الخميني أثناء ثورتهم عام 1979 ويشير للولايات المتحدة، ومن ثم المملكة المتحدة ثم انتشر على نطاق واسع.
حديثنا الآن حول انتشار الأخبار التي خرجت من أفغانستان عن خطة الولايات المتحدة في إجلاء ما لايقل عن 75 ألف شخص عبر مطار كابل، منذ بدء عمليات الإجلاء، وهو ما حدث فعلا والرقم يتزايد يوما عن يوم.
وشمل الإجلاء خليطا من موظفي الحكومات الأجنبية والعاملين في وكالات الإغاثة، إضافة إلى السكان الأفغان الذين عملوا مع الحكومات الغربية أو وكالاتها، أو يُنظر إليهم على أنهم معرضون للخطر بشكل خاص؛ بسبب طبيعة عملهم، مثل الإعلاميين أو المترجمين أو نشطاء حقوق الإنسان الذين عملوا مع الولايات المتحدة في أفغانستان.
والأسئلة تتقافز حاليا: هل هم فعلا جواسيس أم مجرد أناس كانوا يبحثون عن عمل؟ وهل هم أناس استغلوا عملهم مع القوات الأمريكية ثم راحوا يمدونها بمعلومات ما يضفي عليهم صفة الجاسوسية؟
ولا بد من تقنين أعمالهم حتى نكشف ماهيتهم قبل أن نطلق عليهم الأحكام ونتحسر!
وهذا ما يجب أن يفعله المتابعون لحراك الساحة الأفغانية.
المترجم (مجرد مترجم) لاغبار عليه أما ذلك الذي يؤطر ترجمته بإعطاء الأمريكيين معلومات قد تضرالأفغان فهو يلف حوله الغبار بقوة وربما يفتح شبابيك الأعاصير.
والكلام ينطبق على الإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان، وطالبان تعيش الآن في دوامة البحث عن هؤلاء، وقد كثفت عمليات البحث عن أفغان تعاملوا مع القوات الأمريكية والأطلسية رغم وعودها بعدم الانتقام من معارضيها.
ووضعت طالبان قوائم للأفراد الذين تريد توقيفهم. والأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولة في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات.
هذه عيون «طالبان» هناك... تريد أن تقبض أولا ثم تحقق وتسجن وربما تعدم.
والحركة تسعى أيضا لأن تمحو صفة العنف الملتصقة بها، ولا أعتقد أنها ستنجح في ذلك، ولا أعلم كيف تريد هذا، وهي ما زالت تبحث عن المخالفين معها لاعتقالهم وربما إعدامهم!!
نهاية
اختلاف وجهات النظر لا يفسد (للرصاصة) قضية.
karimalfaleh @
في الوقت ذاته يعتبرهم آخرون أناسا كانوا يبحثون عن لقمة العيش، فعملوا مع القوات الأمريكية بالترجمة أو خلافه.
«الشيطان الأكبر» مصطلح سياسي استخدمه مؤيدو الخميني أثناء ثورتهم عام 1979 ويشير للولايات المتحدة، ومن ثم المملكة المتحدة ثم انتشر على نطاق واسع.
حديثنا الآن حول انتشار الأخبار التي خرجت من أفغانستان عن خطة الولايات المتحدة في إجلاء ما لايقل عن 75 ألف شخص عبر مطار كابل، منذ بدء عمليات الإجلاء، وهو ما حدث فعلا والرقم يتزايد يوما عن يوم.
وشمل الإجلاء خليطا من موظفي الحكومات الأجنبية والعاملين في وكالات الإغاثة، إضافة إلى السكان الأفغان الذين عملوا مع الحكومات الغربية أو وكالاتها، أو يُنظر إليهم على أنهم معرضون للخطر بشكل خاص؛ بسبب طبيعة عملهم، مثل الإعلاميين أو المترجمين أو نشطاء حقوق الإنسان الذين عملوا مع الولايات المتحدة في أفغانستان.
والأسئلة تتقافز حاليا: هل هم فعلا جواسيس أم مجرد أناس كانوا يبحثون عن عمل؟ وهل هم أناس استغلوا عملهم مع القوات الأمريكية ثم راحوا يمدونها بمعلومات ما يضفي عليهم صفة الجاسوسية؟
ولا بد من تقنين أعمالهم حتى نكشف ماهيتهم قبل أن نطلق عليهم الأحكام ونتحسر!
وهذا ما يجب أن يفعله المتابعون لحراك الساحة الأفغانية.
المترجم (مجرد مترجم) لاغبار عليه أما ذلك الذي يؤطر ترجمته بإعطاء الأمريكيين معلومات قد تضرالأفغان فهو يلف حوله الغبار بقوة وربما يفتح شبابيك الأعاصير.
والكلام ينطبق على الإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان، وطالبان تعيش الآن في دوامة البحث عن هؤلاء، وقد كثفت عمليات البحث عن أفغان تعاملوا مع القوات الأمريكية والأطلسية رغم وعودها بعدم الانتقام من معارضيها.
ووضعت طالبان قوائم للأفراد الذين تريد توقيفهم. والأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولة في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات.
هذه عيون «طالبان» هناك... تريد أن تقبض أولا ثم تحقق وتسجن وربما تعدم.
والحركة تسعى أيضا لأن تمحو صفة العنف الملتصقة بها، ولا أعتقد أنها ستنجح في ذلك، ولا أعلم كيف تريد هذا، وهي ما زالت تبحث عن المخالفين معها لاعتقالهم وربما إعدامهم!!
نهاية
اختلاف وجهات النظر لا يفسد (للرصاصة) قضية.
karimalfaleh @