الوكالات - عواصم

حذر قائد القوات المسلحة البريطانية الجنرال نيك كاتر أمس السبت من أن عمليات الإجلاء من كابول تدخل أخطر مراحلها فيما تنطلق آخر طائرات الإجلاء البريطانية وسط زيادة التهديد الإرهابي من جانب داعش - ولاية خراسان.

وقال الجنرال نيك كاتر: يجب أن نحبس أنفاسنا ونفكر بجدية في تلك الطائرة الأخيرة. وأضاف أن القوات الأمريكية تواجه الآن أياما قليلة «غاية في الصعوبة» بوصفها «الحارس الخلفي» للانسحاب، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة «ميل».

واستطرد: «أعتقد أن حلفاءنا الأمريكيين سوف يتعرضون لتحديات لأن التهديد من داعش - ولاية خراسان لم ينته وبالطبع لا يزال هناك الكثير من الأفغان اليائسين الذين يحاولون الخروج».

من جهتها هاجمت الولايات المتحدة مسؤولا عن «التخطيط» في تنظيم داعش في أفغانستان ردا على تفجير دام خارج مطار كابول، وقالت إن هناك مخاطر كبيرة من وقوع مزيد من الانفجارات مع اقتراب نهاية مهمة لإجلاء المدنيين وسحب القوات.

وكان من بين عشرات القتلى في الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم الخميس، وأعلن التنظيم مسؤوليته عنه 13 جنديا أمريكيا ليصبح أكثر الهجمات فتكا في صفوف القوات الأمريكية بأفغانستان منذ عشرة أعوام.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن الضربة نُفذت الليلة الماضية باستخدام طائرة مسيرة في إقليم ننكرهار المتاخم لحدود باكستان شرقي كابول.

وقال الجيش الأمريكي في بيان: «تدل المؤشرات الأولية على أننا قتلنا الهدف. لا معلومات عن سقوط ضحايا من المدنيين».

وأحجم المتحدثون باسم حركة طالبان، التي أتمت سيطرتها السريعة على البلاد هذا الشهر مع انسحاب القوات الأمريكية، عن التعليق على هجوم الطائرة المسيرة. وتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان عدو لطالبان وكذلك للغرب. وقالت طالبان إنها اعتقلت بعض المشتبه بهم بعد الانفجار.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية، منها نيويورك تايمز، عن مسؤولين في الصحة قولهم إن ما يصل إلى 170 شخصا، دون حساب عدد القوات الأمريكية، قُتلوا في هجوم المطار.

وقال البيت الأبيض إن الأيام القليلة المقبلة ستكون على الأرجح الأشد خطرا على عملية الإجلاء الأمريكية في حين قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها نقلت زهاء 111 ألف فرد خارج أفغانستان خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون إن الولايات المتحدة تعتقد باستمرار وجود تهديدات «محددة وحقيقية» للمطار.

ودعت حركة طالبان التي سيطرت على البلاد جميع النساء العاملات في قطاع الصحة العامة إلى العودة إلى العمل.

وأصدرت وزارة الصحة تعليماتها للعاملات في مجال الرعاية الصحية في العاصمة كابول والأقاليم بالعودة إلى وظائفهن، حسبما قال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد في تغريدة على تويتر، في وقت متأخر ليلة الجمعة.

وتعهدت حركة طالبان المتطرفة في نهجها المحافظ باحترام حقوق المرأة في حدود تفسيرها للإسلام، لكن ما زال الغموض يكتنف الطريقة التي ستتعامل بها النساء والفتيات مع المسلحين الذين يسيطرون على البلاد.

ومن غير الواضح إلى حد كبير ما إذا كانت المرأة في أفغانستان ستتمكن من الاستمرار في ممارسة وظائفها.

ولم يكن هناك سوى مجرد بيانات ملموسة لدعم المرأة في قطاعي الصحة والتعليم.