أكدت «مليحة لودهي»، المندوبة الدائمة السابقة لباكستان لدى الأمم المتحدة، أن بلادها لديها الكثير الذي تخشاه إذا انزلقت أفغانستان إلى حالة من الفوضى.
وبحسب مقال لها، نشرته صحيفة «فينانشيال تايمز» البريطانية، فإن رد فعل باكستان إزاء سيطرة طالبان على كابول كان مزيجًا من الارتياح والقلق مثل بقية الجيران.
وأشارت إلى أن الارتياح مبعثه أن شبح الحرب الأهلية الدامية على نطاق واسع لم يتحقق، لكن القلق بشأن الكيفية التي ستحكم بها طالبان.
ومضت تقول: كانت إسلام أباد مندهشة مثل بقية العالم من استيلاء طالبان السريع وغير الدموي نسبيًا على البلاد، على الرغم من العلاقة الوثيقة مع طالبان والتي حافظت عليها على مر السنين، فإن باكستان والمنطقة الأوسع نطاقا تواجه الآن مجموعة جديدة من التحديات.
وأردفت: على الرغم من أن دولًا من بينها الصين وروسيا وإيران وجمهوريات آسيا الوسطى وباكستان لها مصالح مختلفة في علاقاتها مع أفغانستان، إلا أنها تشترك في مخاوف أمنية مشتركة بشأن الأنشطة الإرهابية عبر الحدود.
وتابعت: وجد تقرير صدر في يونيو عن فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة أن جزءًا كبيرًا من قيادة القاعدة يتمركز على طول الحدود الأفغانية الباكستانية وأن تنظيم داعش لا يزال نشطًا وخطيرًا.
وأردفت: تحرص جميع دول المنطقة على إشراك طالبان وتأمين الالتزامات بأن الجماعات الإرهابية المتمركزة في أفغانستان ستُمنع من استخدام البلاد لمهاجمة الآخرين، وهذه أيضا من أولويات المجتمع الدولي، وقد انعكست في بيان مجلس الأمن الدولي الصادر في 16 أغسطس والذي دعا أفغانستان إلى مكافحة الإرهاب.
وتابعت: لقد عرضت حروب أفغانستان الدائمة باكستان لتهديدات أمنية تسببت في خسائر فادحة في الأرواح، فضلاً عن عواقب اجتماعية واقتصادية، وكان عليها أن تتعامل مع مجموعة من مشاكل تتنوع بين الصراعات والتدخلات الأجنبية المجاورة، والتشدد والعنف المتطرف والمخدرات و«ثقافة الكلاشينكوف» واستضافة أكثر من 3 ملايين لاجئ.
وأضافت: بعد أن تحمّلت وطأة 4 عقود من العنف في أفغانستان، فإن باكستان هي أكبر رابح من السلام، لكنها في الوقت نفسه هي الأكثر تخوفا إذا انزلق الوضع الغامض إلى الفوضى.
ونبهت إلى أن خطر العدوى الإقليمية هذا كان سببًا مقنعًا لباكستان لتلعب دورًا نشطًا وراء الكواليس في إقناع طالبان بالتحدث إلى الجماعات الأفغانية الأخرى وتشكيل حكومة شاملة.
وتابعت: حث المجتمع الدولي باكستان على استخدام نفوذها، هناك حدود لهذا النفوذ الآن بعد أن تسيطر طالبان على البلاد. قد يكون العمل الجماعي أكثر فاعلية، تظل «الترويكا» الموسعة، التي تضم الولايات المتحدة والصين وروسيا وباكستان، وسيلة مفيدة لممارسة ضغط مشترك.
وأشارت إلى أنه بالنظر إلى الانقسام العرقي في أفغانستان، لا يمكن إلا لحكومة ذات قاعدة عريضة أن تضمن السلام والاستقرار.
واستطردت: بينما تستمر المحاولات لدفع طالبان نحو التوافق السياسي، لا تزال إسلام أباد قلقة، إذا فشلت المحادثات المستمرة بين قادة طالبان وخصومهم السياسيين السابقين، فقد تنغمس البلاد في مزيد من الأزمة، مما يؤدي إلى تداعيات أمنية خطيرة في جميع أنحاء المنطقة.
وأردفت: كان للانخراط الدولي مع طالبان، حتى الآن، تأثير معتدل. لقد ألزمت رغبتهم في الشرعية قادتهم على تقديم تأكيدات بعدم الانتقام من الأعداء السابقين والوعود بتأسيس حكومة شاملة، واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك النساء، وضمان عدم السماح للجماعات الإرهابية بالازدهار على الأراضي الأفغانية.
وشددت على أن الاعتراف الدولي يعتبر حافزًا مهمًا لدفع طالبان إلى الوفاء بهذه الوعود، لأسباب ليس أقلها أن البقاء الاقتصادي للبلاد يعتمد على ذلك.
وبحسب مقال لها، نشرته صحيفة «فينانشيال تايمز» البريطانية، فإن رد فعل باكستان إزاء سيطرة طالبان على كابول كان مزيجًا من الارتياح والقلق مثل بقية الجيران.
وأشارت إلى أن الارتياح مبعثه أن شبح الحرب الأهلية الدامية على نطاق واسع لم يتحقق، لكن القلق بشأن الكيفية التي ستحكم بها طالبان.
ومضت تقول: كانت إسلام أباد مندهشة مثل بقية العالم من استيلاء طالبان السريع وغير الدموي نسبيًا على البلاد، على الرغم من العلاقة الوثيقة مع طالبان والتي حافظت عليها على مر السنين، فإن باكستان والمنطقة الأوسع نطاقا تواجه الآن مجموعة جديدة من التحديات.
وأردفت: على الرغم من أن دولًا من بينها الصين وروسيا وإيران وجمهوريات آسيا الوسطى وباكستان لها مصالح مختلفة في علاقاتها مع أفغانستان، إلا أنها تشترك في مخاوف أمنية مشتركة بشأن الأنشطة الإرهابية عبر الحدود.
وتابعت: وجد تقرير صدر في يونيو عن فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة أن جزءًا كبيرًا من قيادة القاعدة يتمركز على طول الحدود الأفغانية الباكستانية وأن تنظيم داعش لا يزال نشطًا وخطيرًا.
وأردفت: تحرص جميع دول المنطقة على إشراك طالبان وتأمين الالتزامات بأن الجماعات الإرهابية المتمركزة في أفغانستان ستُمنع من استخدام البلاد لمهاجمة الآخرين، وهذه أيضا من أولويات المجتمع الدولي، وقد انعكست في بيان مجلس الأمن الدولي الصادر في 16 أغسطس والذي دعا أفغانستان إلى مكافحة الإرهاب.
وتابعت: لقد عرضت حروب أفغانستان الدائمة باكستان لتهديدات أمنية تسببت في خسائر فادحة في الأرواح، فضلاً عن عواقب اجتماعية واقتصادية، وكان عليها أن تتعامل مع مجموعة من مشاكل تتنوع بين الصراعات والتدخلات الأجنبية المجاورة، والتشدد والعنف المتطرف والمخدرات و«ثقافة الكلاشينكوف» واستضافة أكثر من 3 ملايين لاجئ.
وأضافت: بعد أن تحمّلت وطأة 4 عقود من العنف في أفغانستان، فإن باكستان هي أكبر رابح من السلام، لكنها في الوقت نفسه هي الأكثر تخوفا إذا انزلق الوضع الغامض إلى الفوضى.
ونبهت إلى أن خطر العدوى الإقليمية هذا كان سببًا مقنعًا لباكستان لتلعب دورًا نشطًا وراء الكواليس في إقناع طالبان بالتحدث إلى الجماعات الأفغانية الأخرى وتشكيل حكومة شاملة.
وتابعت: حث المجتمع الدولي باكستان على استخدام نفوذها، هناك حدود لهذا النفوذ الآن بعد أن تسيطر طالبان على البلاد. قد يكون العمل الجماعي أكثر فاعلية، تظل «الترويكا» الموسعة، التي تضم الولايات المتحدة والصين وروسيا وباكستان، وسيلة مفيدة لممارسة ضغط مشترك.
وأشارت إلى أنه بالنظر إلى الانقسام العرقي في أفغانستان، لا يمكن إلا لحكومة ذات قاعدة عريضة أن تضمن السلام والاستقرار.
واستطردت: بينما تستمر المحاولات لدفع طالبان نحو التوافق السياسي، لا تزال إسلام أباد قلقة، إذا فشلت المحادثات المستمرة بين قادة طالبان وخصومهم السياسيين السابقين، فقد تنغمس البلاد في مزيد من الأزمة، مما يؤدي إلى تداعيات أمنية خطيرة في جميع أنحاء المنطقة.
وأردفت: كان للانخراط الدولي مع طالبان، حتى الآن، تأثير معتدل. لقد ألزمت رغبتهم في الشرعية قادتهم على تقديم تأكيدات بعدم الانتقام من الأعداء السابقين والوعود بتأسيس حكومة شاملة، واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك النساء، وضمان عدم السماح للجماعات الإرهابية بالازدهار على الأراضي الأفغانية.
وشددت على أن الاعتراف الدولي يعتبر حافزًا مهمًا لدفع طالبان إلى الوفاء بهذه الوعود، لأسباب ليس أقلها أن البقاء الاقتصادي للبلاد يعتمد على ذلك.