ماجد عبدالله السحيمي

من باب الإنصاف ألا يستمر دائما إما المدح أو النقد دائما إلا إن كان فعلا هناك أسباب تؤدي لتلك الاستمرارية أما بالذات النقد المطلق فلا أتفق معه إطلاقا فلا بدّ من تغيير فالصبح سيتنفس والليل سينجلي. بدأت الدراسة هذا الأسبوع ورغم الكثير من النقد والتخوف والتحفظ إلا أنها بدأت ولله الحمد رغم كل ذلك، فكانت البداية جيدة ومطمئنة وتنم عن عمل جبار بكل ما تعنيه الكلمة قامت به الوزارة وكل كوادرها على كافة المستويات فتقسيم الطلاب والتأكد من تطعيماتهم وتناوب الدراسة حضوريا وعن بعد لكل فصل وقبل كل ذلك تطبيق الاحترازات لم يكن عملا سهلا ولا وليد يوم وليلة بل مخططا بدقة وبعمل دؤوب جدا. لا أقول هذا الكلام لأكون مؤيدا أو معارضا ولكن بما أن الأمر أصبح واقعا وبشكل منظم بدا لا بد من إنصاف تلك الجهود التي نشاهدها على الواقع والأرض فلست مع من ينقد دائما ولا يرى أي جزء مشرق إما بوجود نقد كامل أو مدح كامل لا يقبل إنصافا. على غرار ذلك وفي الآونة الأخيرة كثر الكلام عن شركة المياه ومشاكل العدادات وقراءتها والفواتير وارتفاعها ومشاكل التسربات وإن كان هذا صحيحا فإن هناك جوانب لا بد من إنصافها، مثلا الأسبوع الماضي كان هناك تسرب في الشارع أمام منزلي لا علاقة له بشبكة المياه الخاصة بنا ولكن بقعة الماء أمام المنزل سيئة المنظر فقمت بإبلاغ الشركة على حسابهم في تويتر وحقيقة ذهلت لسرعة الاستجابة خلال ساعات واتصل بي ممثل الشركة وأرسل المقاول فعاين الموقع وطلب الفرقة الخاصة بالصيانة وحضرت مع معداتها وأدواتها واستمروا لساعتين حفروا بعمق متر ونصف المتر تقريبا وطاردوا التسرب حتى قبضوا عليه وأردوه مربوطا بإحكام، منظر المعدات والفرقة كان كخلية النحل، حفار هنا وسيارة تكب الرمل هناك وسيارة تشفط المياه المسربة، يدورون كما الخلية حتى أنهوا المهمة بنجاح، ما أراه واجبا إن كنا نافذين لشيء أن ننصفه مدحا وقدحا، ونقف ونلتفت فربما رغم الأخطاء هناك أشياء صحيحة. أعتقد أن في ذلك صلحا مع أنفسنا قبل غيرنا وهو أول حل لإصلاح أي خلل وارتقاء لأي خدمة خاصة إن كانت تمس حياتنا اليومية بشكل كبير ومباشر.

وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل أودعكم قائلا (النيّات الطيبة لا تـخسر أبدا).. في أمان الله.

@Majid_alsuhaimi