الحركة تؤكد رغبتها في علاقات دبلوماسية طيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية
أكد سكان في كابول أن هناك حالة من الهدوء تسود العاصمة الأفغانية، أمس الثلاثاء، في أعقاب رحيل القوات الأمريكية وقال مواطن يعيش في وسط كابول ويدعى لطف الله، «إن المدينة هادئة»، ومعظم المحلات التجارية المنتشرة في منطقة «شهر ناو» الواقعة بوسط المدينة، مفتوحة، ولكن لا يوجد بها سوى عدد قليل من الزبائن.
وأعادت بضعة بنوك فتح أكبر فروعها أمس، بعد مرور أكثر من أسبوعين على فرض طالبان سيطرتها على البلاد، وفي الشوارع، لا يوجد سوى عدد قليل من عناصر طالبان، الذين يقوم معظمهم بحراسة المباني، لاسيما المكاتب الحكومية.
وقال أحد سكان غرب كابول، إن المدارس الخاصة والعامة أعادت فتح أبوابها للمرة الأولى منذ أن سيطرت طالبان على السلطة في البلاد في منتصف أغسطس الماضي، موضحا أن جميع التلاميذ حتى الصف السادس، عادوا إلى المدرسة.
وكان آخر أفراد القوات الأمريكية قد غادروا كابول منتصف ليل الإثنين وبذلك انتهت حرب استمرت 20 عاما في أفغانستان.
طالبان تحتفل
ودوّت الطلقات النارية ابتهاجا في أنحاء العاصمة الأفغانية مع سيطرة مقاتلي طالبان على المطار فجر أمس، بعد انسحاب آخر عسكري من القوات الأمريكية، وأظهر مقطع مصور وزعته طالبان لمقاتليها وهم يدخلون المطار بعد مغادرة آخر قوات أمريكية البلاد قبل منتصف الليل بدقيقة، في نهاية خروج متعجل ومهين لواشنطن وحلفائها من حلف شمال الأطلسي.
ودعت الحركة طالبان أمس إلى إقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، وذكرت وكالة «بلومبرج» للأنباء أن المتحدث الرئيسي باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، قال للصحفيين أمس في مطار حامد كرزاي الدولي بالعاصمة الأفغانية، وهو آخر مكان كان يخضع للسيطرة الأمريكية: «الإمارة الإسلامية تريد علاقات دبلوماسية طيبة مع الأمريكيين».
وسار كبار قادة طالبان عبر مدرج المطار للاحتفال بانتصارهم.
وأضاف المتحدث: «نؤكد لكل محتل أن من يرَ أفغانستان بعين شريرة سوف يواجه نفس المصير الذي واجهه الأمريكيون، لم نستسلم أبدًا للضغط أو للقوة، وتسعى أمتنا دائما إلى الحرية».
وقال مجاهد في مطار كابول بعد رحيل القوات «إنه يوم تاريخي ولحظة تاريخية... نحن فخورون بهذه اللحظات وبأننا حررنا بلدنا من قوة عظمى» وبلادنا حققت الآن «استقلالا كاملا».
ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية صورة التقطت بكاميرا مخصصة للرؤية الليلية تظهر آخر عسكري أمريكي وهو يستقل آخر رحلة إجلاء من كابول، وهو الميجر جنرال كريس دوناهو قائد الفرقة 82 المنقولة جوا.
مقاتلون من طالبان إلى جانب سيارة عسكرية أمريكية (رويترز)
اشتباكات في بنجشير
من جهة أخرى أكد ممثل عن الجماعة الرئيسية المعارضة لحركة طالبان في أفغانستان أن اشتباكًا دار بين قوات طالبان ومقاتلي جماعته في وادي بانجشير شمالي العاصمة كابول مساء الإثنين وأسفر عن مقتل ثمانية من طالبان.
ومنذ سقوط كابول في 15 أغسطس كان إقليم بانجشير هو الوحيد الذي صمد أمام طالبان، وإن كان قتال قد دار أيضا في إقليم بغلان المجاور بين طالبان وفصيل محلي مسلح.
وقال فهيم دشتي المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية الموالية للزعيم المحلي أحمد مسعود إن القتال دار عند المدخل الغربي للوادي، حيث هاجمت طالبان مواقع للجماعة.
وأضاف إن قوات الجماعة صدت الهجوم، الذي ربما كان اختبارا لدفاعات الوادي، وأن ثمانية من عناصر طالبان لقوا مصرعهم، كما أصيب عدد مماثل. وأشار إلى إصابة اثنين من أعضاء قوات المقاومة الوطنية.
ومسعود هو ابن أحمد شاه مسعود، قائد المجاهدين السابق ضد السوفيت، وقد رسّخ وضعه في وادي بانجشير من خلال قوة من عدة آلاف تضم ميليشيات محلية وفلول الجيش ووحدات من القوات الخاصة.
وقد دعا مسعود إلى تسوية يجري التفاوض عليها مع طالبان لكنه قال إن قواته ستقاوم إن هوجم إقليمه في الوادي الجبلي الضيق.
وأعادت بضعة بنوك فتح أكبر فروعها أمس، بعد مرور أكثر من أسبوعين على فرض طالبان سيطرتها على البلاد، وفي الشوارع، لا يوجد سوى عدد قليل من عناصر طالبان، الذين يقوم معظمهم بحراسة المباني، لاسيما المكاتب الحكومية.
وقال أحد سكان غرب كابول، إن المدارس الخاصة والعامة أعادت فتح أبوابها للمرة الأولى منذ أن سيطرت طالبان على السلطة في البلاد في منتصف أغسطس الماضي، موضحا أن جميع التلاميذ حتى الصف السادس، عادوا إلى المدرسة.
وكان آخر أفراد القوات الأمريكية قد غادروا كابول منتصف ليل الإثنين وبذلك انتهت حرب استمرت 20 عاما في أفغانستان.
طالبان تحتفل
ودوّت الطلقات النارية ابتهاجا في أنحاء العاصمة الأفغانية مع سيطرة مقاتلي طالبان على المطار فجر أمس، بعد انسحاب آخر عسكري من القوات الأمريكية، وأظهر مقطع مصور وزعته طالبان لمقاتليها وهم يدخلون المطار بعد مغادرة آخر قوات أمريكية البلاد قبل منتصف الليل بدقيقة، في نهاية خروج متعجل ومهين لواشنطن وحلفائها من حلف شمال الأطلسي.
ودعت الحركة طالبان أمس إلى إقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، وذكرت وكالة «بلومبرج» للأنباء أن المتحدث الرئيسي باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، قال للصحفيين أمس في مطار حامد كرزاي الدولي بالعاصمة الأفغانية، وهو آخر مكان كان يخضع للسيطرة الأمريكية: «الإمارة الإسلامية تريد علاقات دبلوماسية طيبة مع الأمريكيين».
وسار كبار قادة طالبان عبر مدرج المطار للاحتفال بانتصارهم.
وأضاف المتحدث: «نؤكد لكل محتل أن من يرَ أفغانستان بعين شريرة سوف يواجه نفس المصير الذي واجهه الأمريكيون، لم نستسلم أبدًا للضغط أو للقوة، وتسعى أمتنا دائما إلى الحرية».
وقال مجاهد في مطار كابول بعد رحيل القوات «إنه يوم تاريخي ولحظة تاريخية... نحن فخورون بهذه اللحظات وبأننا حررنا بلدنا من قوة عظمى» وبلادنا حققت الآن «استقلالا كاملا».
ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية صورة التقطت بكاميرا مخصصة للرؤية الليلية تظهر آخر عسكري أمريكي وهو يستقل آخر رحلة إجلاء من كابول، وهو الميجر جنرال كريس دوناهو قائد الفرقة 82 المنقولة جوا.
اشتباكات في بنجشير
من جهة أخرى أكد ممثل عن الجماعة الرئيسية المعارضة لحركة طالبان في أفغانستان أن اشتباكًا دار بين قوات طالبان ومقاتلي جماعته في وادي بانجشير شمالي العاصمة كابول مساء الإثنين وأسفر عن مقتل ثمانية من طالبان.
ومنذ سقوط كابول في 15 أغسطس كان إقليم بانجشير هو الوحيد الذي صمد أمام طالبان، وإن كان قتال قد دار أيضا في إقليم بغلان المجاور بين طالبان وفصيل محلي مسلح.
وقال فهيم دشتي المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية الموالية للزعيم المحلي أحمد مسعود إن القتال دار عند المدخل الغربي للوادي، حيث هاجمت طالبان مواقع للجماعة.
وأضاف إن قوات الجماعة صدت الهجوم، الذي ربما كان اختبارا لدفاعات الوادي، وأن ثمانية من عناصر طالبان لقوا مصرعهم، كما أصيب عدد مماثل. وأشار إلى إصابة اثنين من أعضاء قوات المقاومة الوطنية.
ومسعود هو ابن أحمد شاه مسعود، قائد المجاهدين السابق ضد السوفيت، وقد رسّخ وضعه في وادي بانجشير من خلال قوة من عدة آلاف تضم ميليشيات محلية وفلول الجيش ووحدات من القوات الخاصة.
وقد دعا مسعود إلى تسوية يجري التفاوض عليها مع طالبان لكنه قال إن قواته ستقاوم إن هوجم إقليمه في الوادي الجبلي الضيق.