أسعار أسهم صناديق الاستثمار العقارية الفندقية لا تزال رخيصة مقارنة بقطاعات العقارات الأخرى حتى بعد ارتفاع الشركات عما كانت عليه في أوائل الوباء
«تضاعفت إيرادات الفنادق لكل غرفة منذ يناير، وتحركت متوسطات الإشغال بالقرب من 64 %»
«صناديق الاستثمار العقارية الفندقية من الرهانات الأكثر خطورة في القطاع، لأن الغرف تنقلب كل يوم والسفر معرض بشكل خاص للتقلبات الاقتصادية»
تخلفت أسهم عقارات الفنادق في السوق خلال الأشهر الأخيرة. وتظهر البيانات الجديدة أن أساسيات الشركات تتحسن، لكن الشكوك البارزة حول متحورات كوفيد- 19 والسفر لأغراض العمل يمكن أن تقوض الانتعاش.
تقف صناديق الاستثمار العقاري وراء العديد من الفنادق والمنتجعات. وتمتلك شركات مثل «هوست هوتلز آند ريزورتس» و«أبل هوسبيتالتي لصناديق الاستثمار العقاري» العقارات الفندقية وتحقق إيرادات من الغرف المستأجرة والأطعمة والمشروبات المباعة. في المقابل، تدفع صناديق الاستثمار العقاري رسومًا إدارية لمشغلين مثل شركة «ماريوت إنترناشونال» لتشغيل تلك العقارات.
تعتبر صناديق الاستثمار العقارية الفندقية من بين الرهانات الأكثر خطورة في القطاع، لأن الغرف تنقلب كل يوم والسفر معرض بشكل خاص للتقلبات الاقتصادية. وكانت تلك العقارات من بين الأكثر تضررا عندما بدأ الوباء. تشير البيانات الجديدة إلى أن الأمور تتحسن. وفي الربع الثاني، تحولت الأموال التراكمية نحو صناديق الاستثمار العقارية الفندقية من العمليات - وهو مقياس للأرباح يستخدم على نطاق واسع في العقارات التجارية - إلى إيجابية للمرة الأولى منذ أوائل العام الماضي، وفقًا للجمعية الوطنية لصناديق الاستثمار العقاري.
وساعدت الإيرادات المرتفعة شركتي «أبل هوسبيتالتي» و«بيبلبروك هوتيل تراست» على تحقيق أرباح فصلية صافية للمرة الأولى منذ أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020، على التوالي، في حين تقلصت الخسائر في شركة «هوست» و«رايمن هوسبيتالتي بروبيرتيز» وهو صندوق استثمار عقاري فندقي كبير آخر، بشكل ملحوظ.
وقال الخبير الاقتصادي الكبير في الجمعية كالفن شنور: «هذا تطور مشجع حقًا»، مشيرًا إلى أن السفر لأغراض العمل انتعش بدرجة أقل بكثير من الرحلات الترفيهية. وأضاف: «هناك الكثير من الاتجاه الصعودي المحتمل في هذا القطاع».
شكلت النتائج تحولًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، عندما انخفضت معدلات الإشغال إلى نسبة من رقم واحد في العديد من الفنادق. وأغلقت بعض صناديق الاستثمار العقاري المباني معاً مؤقتًا، معتبرة أنه من الأفضل تركها فارغة بدلاً من الدفع مقابل تشغيلها. ومنذ ذلك الحين، أعيد افتتاح العديد من تلك العقارات التي تم إغلاقها سابقًا.
بشكل عام، تضاعفت إيرادات الفنادق لكل غرفة منذ يناير، وفقًا لشركة بيانات الفنادق «أس تي أر». وتحركت متوسطات الإشغال بالقرب من 64 % في وقت سابق من هذا الشهر، بانخفاض حوالي 9 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، كما تقول «أس أر تي». لكن الانتعاش لم يكن متكافئًا، حيث كافحت بعض الأسواق الكبيرة، لا سيما في سان فرانسيسكو وواشنطن العاصمة، لإشغال الغرف.
ويبدو أن المستثمرين يقومون بوضع تقييمات للأسعار في ظل الانتعاش البطيء. فبعد أن قفزت أسهم صناديق الاستثمار العقاري الفندقية في البداية خلال مسيرة الانتعاش الأوسع من كوفيد- 19 في أوائل هذا العام، انخفض الكثير منها منذ ذلك الحين بشكل حاد، وسط تصاعد المخاوف بشأن المتحورات.
فعلى سبيل المثال، انخفضت أسهم شركتي «بيبلبروك» و«بارك هوتلز آند ريزورتس»، التي تم فصلها عن فنادق «هيلتون» قبل بضع سنوات، بأكثر من 10 % منذ أواخر أبريل. وارتفع مؤشر «أم إس سي آي يو أس أر إي آت تي» (MSCI U.S. REIT) الأوسع نطاقا بنحو 10 % في نفس الفترة، متفوقاً على مؤشر «أس آند بي 500».
وفقًا لشركة الأبحاث العقارية «جرين ستريت»، أدت الانخفاضات في أسعار أسهم صناديق الاستثمار العقارية الفندقية إلى جعلها تبدو رخيصة بالمقاييس التاريخية مقارنة بقطاعات العقارات الأخرى، مع عوائد سنوية معدلة حسب المخاطر تبلغ حوالي 6.5 % لصناديق الاستثمار العقارية الفندقية، مقارنة بـ 5.5 % لقطاعات أخرى.
قال المحلل في «مورنينج ستار» «كيفن براون»: «أعتقد أن الفنادق بعض من الخيارات الأكثر جاذبية في السوق». وانخفضت أسعار أسهم العديد من شركات الفنادق الكبرى بنحو 10 % أو أكثر مما كانت عليه في أواخر عام 2019، قبل اندلاع الوباء.
ويعتمد الانتعاش على مصدرين هامين لعدم اليقين، وهما: متحور دلتا، وعودة السفر لأغراض العمل. فبالنسبة إلى صناعة السفر بشكل عام، فإن العديد من صناديق الاستثمار العقارية الفندقية تميل إلى الطرف الأعلى من السوق، والذي يعتمد أكثر على سفر ممثلي الشركات والأحداث لإشغال غرفهم، كما قال المحللون.
ودفع متحور دلتا بالفعل بعض الشركات الكبرى إلى تأجيل خطط العودة إلى المكتب، من بينها «أمازون دوت كوم» وشركة «أبل»، التي أعلنت أنها ستؤخر العودة إلى مكاتبها حتى يناير على الأقل. ويكمن الخطر الذي تتعرض له الفنادق في أن هذا يؤثر بشكل غير مباشر على رحلات العمل.
قال براون من «مورنينج ستار»: «إذا لم يعد الناس إلى مكاتبهم الخاصة، فليس من المنطقي بالنسبة لهم السفر للعمل إلى مكتب آخر ليس به أشخاص».
أيضًا، تم إلغاء بعض الأحداث الكبيرة التي كانت عادةً ما تشكل عامل جذب للفنادق وسط مخاوف من متحور دلتا. وتشمل تلك الأحداث معرض نيويورك الدولي للسيارات، والاجتماع السنوي للاتحاد القومي للأسلحة في هيوستن.
وأدت المخاوف من متحور دلتا إلى قيام بعض المحللين بمراجعة تقديرات أرباح صناديق الاستثمار العقارية الفندقية وتخفيضها بشكل طفيف في الأرباع المقبلة، على الرغم من أن التوقعات بشأن مسار انتعاش الصناعة خلال العام المقبل لا تبدو مختلفة إلى حد كبير.
مع ذلك، يقول بعض كبار مستثمري الفنادق إن بيانات الحجز للنصف الثاني من عام 2021 شجعتهم. ففي شركة «هوست»، على سبيل المثال، عادت حجوزات المجموعات للنصف الثاني إلى أكثر من 50 % مما كانت عليه في عام 2019 قبل بدء الوباء، وذلك في ظل انتشار الطلب عبر الأسواق الرئيسية، حسبما قالت الشركة.
وقال محللون في «جرين ستريت» بتقرير نشر هذا الشهر، إنه بعدما بدت بعض أسهم صناديق الاستثمار العقارية في الفنادق رخيصة وسط الانتعاش المتقلب حتى الآن، يمكن أن يوفر ذلك «نقطة دخول مثيرة للاهتمام للمستثمرين الذين يتمتعون بقدرات كبيرة وأفق زمني طويل الأجل».
«صناديق الاستثمار العقارية الفندقية من الرهانات الأكثر خطورة في القطاع، لأن الغرف تنقلب كل يوم والسفر معرض بشكل خاص للتقلبات الاقتصادية»
تخلفت أسهم عقارات الفنادق في السوق خلال الأشهر الأخيرة. وتظهر البيانات الجديدة أن أساسيات الشركات تتحسن، لكن الشكوك البارزة حول متحورات كوفيد- 19 والسفر لأغراض العمل يمكن أن تقوض الانتعاش.
تقف صناديق الاستثمار العقاري وراء العديد من الفنادق والمنتجعات. وتمتلك شركات مثل «هوست هوتلز آند ريزورتس» و«أبل هوسبيتالتي لصناديق الاستثمار العقاري» العقارات الفندقية وتحقق إيرادات من الغرف المستأجرة والأطعمة والمشروبات المباعة. في المقابل، تدفع صناديق الاستثمار العقاري رسومًا إدارية لمشغلين مثل شركة «ماريوت إنترناشونال» لتشغيل تلك العقارات.
تعتبر صناديق الاستثمار العقارية الفندقية من بين الرهانات الأكثر خطورة في القطاع، لأن الغرف تنقلب كل يوم والسفر معرض بشكل خاص للتقلبات الاقتصادية. وكانت تلك العقارات من بين الأكثر تضررا عندما بدأ الوباء. تشير البيانات الجديدة إلى أن الأمور تتحسن. وفي الربع الثاني، تحولت الأموال التراكمية نحو صناديق الاستثمار العقارية الفندقية من العمليات - وهو مقياس للأرباح يستخدم على نطاق واسع في العقارات التجارية - إلى إيجابية للمرة الأولى منذ أوائل العام الماضي، وفقًا للجمعية الوطنية لصناديق الاستثمار العقاري.
وساعدت الإيرادات المرتفعة شركتي «أبل هوسبيتالتي» و«بيبلبروك هوتيل تراست» على تحقيق أرباح فصلية صافية للمرة الأولى منذ أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020، على التوالي، في حين تقلصت الخسائر في شركة «هوست» و«رايمن هوسبيتالتي بروبيرتيز» وهو صندوق استثمار عقاري فندقي كبير آخر، بشكل ملحوظ.
وقال الخبير الاقتصادي الكبير في الجمعية كالفن شنور: «هذا تطور مشجع حقًا»، مشيرًا إلى أن السفر لأغراض العمل انتعش بدرجة أقل بكثير من الرحلات الترفيهية. وأضاف: «هناك الكثير من الاتجاه الصعودي المحتمل في هذا القطاع».
شكلت النتائج تحولًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، عندما انخفضت معدلات الإشغال إلى نسبة من رقم واحد في العديد من الفنادق. وأغلقت بعض صناديق الاستثمار العقاري المباني معاً مؤقتًا، معتبرة أنه من الأفضل تركها فارغة بدلاً من الدفع مقابل تشغيلها. ومنذ ذلك الحين، أعيد افتتاح العديد من تلك العقارات التي تم إغلاقها سابقًا.
بشكل عام، تضاعفت إيرادات الفنادق لكل غرفة منذ يناير، وفقًا لشركة بيانات الفنادق «أس تي أر». وتحركت متوسطات الإشغال بالقرب من 64 % في وقت سابق من هذا الشهر، بانخفاض حوالي 9 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، كما تقول «أس أر تي». لكن الانتعاش لم يكن متكافئًا، حيث كافحت بعض الأسواق الكبيرة، لا سيما في سان فرانسيسكو وواشنطن العاصمة، لإشغال الغرف.
ويبدو أن المستثمرين يقومون بوضع تقييمات للأسعار في ظل الانتعاش البطيء. فبعد أن قفزت أسهم صناديق الاستثمار العقاري الفندقية في البداية خلال مسيرة الانتعاش الأوسع من كوفيد- 19 في أوائل هذا العام، انخفض الكثير منها منذ ذلك الحين بشكل حاد، وسط تصاعد المخاوف بشأن المتحورات.
فعلى سبيل المثال، انخفضت أسهم شركتي «بيبلبروك» و«بارك هوتلز آند ريزورتس»، التي تم فصلها عن فنادق «هيلتون» قبل بضع سنوات، بأكثر من 10 % منذ أواخر أبريل. وارتفع مؤشر «أم إس سي آي يو أس أر إي آت تي» (MSCI U.S. REIT) الأوسع نطاقا بنحو 10 % في نفس الفترة، متفوقاً على مؤشر «أس آند بي 500».
وفقًا لشركة الأبحاث العقارية «جرين ستريت»، أدت الانخفاضات في أسعار أسهم صناديق الاستثمار العقارية الفندقية إلى جعلها تبدو رخيصة بالمقاييس التاريخية مقارنة بقطاعات العقارات الأخرى، مع عوائد سنوية معدلة حسب المخاطر تبلغ حوالي 6.5 % لصناديق الاستثمار العقارية الفندقية، مقارنة بـ 5.5 % لقطاعات أخرى.
قال المحلل في «مورنينج ستار» «كيفن براون»: «أعتقد أن الفنادق بعض من الخيارات الأكثر جاذبية في السوق». وانخفضت أسعار أسهم العديد من شركات الفنادق الكبرى بنحو 10 % أو أكثر مما كانت عليه في أواخر عام 2019، قبل اندلاع الوباء.
ويعتمد الانتعاش على مصدرين هامين لعدم اليقين، وهما: متحور دلتا، وعودة السفر لأغراض العمل. فبالنسبة إلى صناعة السفر بشكل عام، فإن العديد من صناديق الاستثمار العقارية الفندقية تميل إلى الطرف الأعلى من السوق، والذي يعتمد أكثر على سفر ممثلي الشركات والأحداث لإشغال غرفهم، كما قال المحللون.
ودفع متحور دلتا بالفعل بعض الشركات الكبرى إلى تأجيل خطط العودة إلى المكتب، من بينها «أمازون دوت كوم» وشركة «أبل»، التي أعلنت أنها ستؤخر العودة إلى مكاتبها حتى يناير على الأقل. ويكمن الخطر الذي تتعرض له الفنادق في أن هذا يؤثر بشكل غير مباشر على رحلات العمل.
قال براون من «مورنينج ستار»: «إذا لم يعد الناس إلى مكاتبهم الخاصة، فليس من المنطقي بالنسبة لهم السفر للعمل إلى مكتب آخر ليس به أشخاص».
أيضًا، تم إلغاء بعض الأحداث الكبيرة التي كانت عادةً ما تشكل عامل جذب للفنادق وسط مخاوف من متحور دلتا. وتشمل تلك الأحداث معرض نيويورك الدولي للسيارات، والاجتماع السنوي للاتحاد القومي للأسلحة في هيوستن.
وأدت المخاوف من متحور دلتا إلى قيام بعض المحللين بمراجعة تقديرات أرباح صناديق الاستثمار العقارية الفندقية وتخفيضها بشكل طفيف في الأرباع المقبلة، على الرغم من أن التوقعات بشأن مسار انتعاش الصناعة خلال العام المقبل لا تبدو مختلفة إلى حد كبير.
مع ذلك، يقول بعض كبار مستثمري الفنادق إن بيانات الحجز للنصف الثاني من عام 2021 شجعتهم. ففي شركة «هوست»، على سبيل المثال، عادت حجوزات المجموعات للنصف الثاني إلى أكثر من 50 % مما كانت عليه في عام 2019 قبل بدء الوباء، وذلك في ظل انتشار الطلب عبر الأسواق الرئيسية، حسبما قالت الشركة.
وقال محللون في «جرين ستريت» بتقرير نشر هذا الشهر، إنه بعدما بدت بعض أسهم صناديق الاستثمار العقارية في الفنادق رخيصة وسط الانتعاش المتقلب حتى الآن، يمكن أن يوفر ذلك «نقطة دخول مثيرة للاهتمام للمستثمرين الذين يتمتعون بقدرات كبيرة وأفق زمني طويل الأجل».