اليوم - القاهرة

أكدت واشنطن أن «العالم لديه مشكلة» في ترشح سيف الإسلام القذافي لانتخابات الرئاسة في ليبيا.

وفي مايو الماضي، أجرى الكاتب الصحفي بجريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية، روبرت وورث، حوارا مع نجل القذافي، الذي أشار إلى ترتيبه للعودة إلى الساحة السياسية في ليبيا من جديد، واصفا ما يحدث في البلاد أنه «تخطى حدود الفشل» ليصل إلى «المهزلة».

وعن التقارير التي تحدثت عن عزم سيف الإسلام الترشح للانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في ديسمبر، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود لقناة «الحرة»: «أعتقد أن كل العالم لديه مشكلة في ذلك، هو واحد من مجرمي الحرب، يخضع لعقوبات الأمم المتحدة ولعقوبات أمريكية».

وأوضح هود أن من يترشح للانتخابات الرئاسية أمر يقرره الشعب الليبي، بيد أنه استدرك بالقول: «نعم سيكون لدينا إلى جانب المجتمع الدولي الكثير من المشكلات إذا كان رجل مثله رئيسا لليبيا».

وطالبت المحكمة الجنائية الدولية عدة مرات بتسليم نجل القذافي إلى العدالة، وآخرها كان في خطاب المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا، أمام مجلس الأمن الدولي، في 17 مايو الماضي.

وناشدت المدعية السابقة لـ«محكمة لاهاي»، حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة توقيفه، كما دعت سيف الإسلام إلى تقديم نفسه للسلطات الليبية.

إلى ذلك، تتواصل الجهود الدولية والعربية لإنقاذ ليبيا من العودة إلى الفوضى، إذ إنه بعد ساعات من مؤتمر الجوار الليبي في الجزائر والذي شدد بيانه الختامي على ضرورة إجلاء المرتزقة والقوات الأجنبية، أعلنت فرنسا تمسكها بحق المواطن الليبي باختيار رئيس للبلاد وبرلمان جديدين منتخبين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية مساء الأربعاء: إن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في 24 ديسمبر القادم ضروري للاستقرار والمصالحة السياسية في ليبيا، داعيا جميع القادة الليبيين إلى تحمل مسؤولياتهم دون تأخير.

كما أشار إلى أن بلاده تواصل جهودها في هذا الاتجاه مع شركائها وبالتنسيق الوثيق مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، يان كوبيش.

وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أشارت في تصريحات في مؤتمر الجوار بالجزائر إلى احتمال تأجيل الاستحقاق الانتخابي للبلاد لعدم انتهاء البرلمان من إنجاز القاعدة التشريعية للانتخابات. فيما دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، في بداية اجتماع وزاري لدول جوار ليبيا، إلى الإسراع في تحضير «الإطار القانوني» للانتخابات.

من جهته، شدد رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح خلال لقائه السفير الإسباني لدى بلاده، الأربعاء، على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها في ديسمبر المقبل «وفقا لإرادة الشعب»، مطالبا بضرورة خروج كل «القوات والمرتزقة» من التراب الليبي.

وبحسب موقع مجلس النواب الليبي، أكد السفير الإسباني دعم بلاده لإخراج جميع القوات الأجنبية من ليبيا واحترام قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة.