خدمات الطيران الخاص تعمل بكامل طاقتها حتى مع عودة الرحلات التجارية
«تحول المزيد من الأشخاص نحو الاعتماد على الطائرات الخفيفة للذهاب في إجازة وتجنب المطارات»
تبين أن الطائرات الخاصة أصبحت عادة يصعب التخلص منها.
ورغم أن شركات الطيران أعادت تأسيس مساراتها إلى وجهات صيفية شهيرة، فإن الأثرياء ما زالوا يدفعون أموالهم مقابل السفر بالطائرة الخاصة إلى أماكن مثل ميامي والمكسيك ومنطقة البحر الكاريبي وحتى أوروبا، وأعلنت شركة «فيستا جلوبال» - وهي شركة مقرها مالطا تقدم خدماتها إلى هذه النخبة من سوق الطيران - عن تحقيقها شهرا قياسيا في يوليو، حتى بعد النمو السريع في النصف الأول من العام.
وتعتبر مشتريات طائرات رجال الأعمال حساسة تجاه الانكماش الاقتصادي، ولم تتعاف تماما من أزمة عام 2008، وخلال الوباء، توقف المسؤولون التنفيذيون عن السفر، ويتسبب متحور دلتا من فيروس كورونا في عرقلة خطط شركات الطيران لإغرائهم بالعودة.
مع ذلك، فإن أزمة «كوفيد 19» ليست مثل فترات الركود السابقة، لم يتسرع الأغنياء في بيع طائراتهم، وفي الواقع تحول المزيد من الأشخاص إلى الطائرات الخفيفة للذهاب في إجازة وتجنب المطارات.
وصرحت خدمة الاشتراك بنظام الدفع بالساعة الخاصة بفيستا جلوبال، والتي تحمل اسم «فيستا جيت»، أن 71 ٪ من الطلبات الواردة تأتي من عملاء لم يستخدموا طائرات رجال الأعمال بانتظام من قبل، ويختار العديد من المستخدمين الاستخدام التشاركي للطائرات الخاصة لأول مرة أيضا، مثل خدمة «إكس أو» التي توفرها فيستا جلوبال وتشبه خدمات شركة «أوبر»، أو نموذج ملكية الطائرة الجزئي الذي تقدمه شركة «نيت جيتس» التابعة لوارن بافيت.
ومع تركيز الوسطاء على تحسين استخدام الأساطيل الحالية، فإن الشركات التي تصنع الطائرات الخاصة لم تستفد حقا من هذا الاتجاه، فما يريد المستثمرون رؤيته هو زيادة دائمة في الطلب على الطائرات الجديدة، لا سيما النماذج الكبيرة من الطراز الأول التي استهلكت ميزانيات الاستثمار للمصنعين في السنوات الأخيرة.
وتمتلك طرازات بومباردييه جلوبال 7500، وجلف ستريم G650ER من جنرال دايناميكس وفالكون 6 إكس - بالإضافة إلى فالكون 10x قيد التطوير، جميعا نطاقات تزيد عن 6000 ميل وبطاقات أسعار تقترب من 50 مليون دولار، وتم بناء هذه الطرازات للاستفادة من الطفرة التي تم الترويج لها في مجال الطيران الخاص الصيني، والتي لم ترق أبدا إلى مستوى التوقعات.
والآن، رغم ذلك، يبدو أن جزءا من الطلب الإضافي على الرحلات الجوية الخاصة بسبب الوباء سيستمر، مما يؤدي إلى زيادة طلبات الطائرات. ورغم الاستخدام العالي، يبدو أن الطائرات الخاصة أصبحت سلعة نادرة بشكل متزايد، وتمتد الأخبار السارة إلى الطرازات الكبيرة، فوفقا لآخر استطلاع أجرته شركة «جيفيريز»، يتوقع سماسرة الطائرات الخاصة الآن أن تشهد الطائرات الثقيلة ومتوسطة الحجم أقوى تعاف بعد كوفيد، وهو تحول عن توقعاتهم في يناير، وارتفعت أسهم شركة «بومبارديه» الكندية، وهي الشركة المصنعة الوحيدة للطائرات بالكامل، بما يقرب من 5 أضعاف خلال العام الماضي.
وقال إيان مور، كبير المسؤولين التجاريين في «فيستا جيت»، التي ستشتري الآن ما لا يقل عن 8 طائرات أخرى: «لقد جعلتنا طائراتنا الأربع طراز جلوبال 7500 مشهورين للغاية». وأضاف: «إنهم مشغولون دائما والعائد في الساعة الذي يقدمونه لنا أعلى بكثير من بقية الأسطول».
ومن المؤكد أن الطرازات الفاخرة بعيدة المدى تحتاج إلى الكثير من حركة المرور لجعلها مربحة، والكثير من الأميال الحالية تسير على طرق دولية مقيدة ستفتح في النهاية أمام حركة المرور التجارية. لكن الطائرات الخاصة يمكن أن تستحوذ على نصيب أكبر من رحلات العمل عندما تعود حركة الطيران أيضا، وأعلنت «نيت جيتس» و«جيت إيدج» أيضا عن شراء المزيد من الطائرات في أغسطس.
وهناك شركة أخرى تعمل في توسيع أسطولها السريع وهي «ويلز أب»، ومقرها نيويورك، وأسهمها مطروحة للتداول العام بعد اكتمال الاندماج مع شركة شيك على بياض في يوليو الماضي، وهذا يعني أن المستثمرين أصبح لديهم أخيرا طريقة مباشرة للمراهنة على إستراتيجية «أوبر للطائرات الخاصة»، وانخفض سهم «ويلز أب» بنسبة 25 ٪ منذ الإدراج، مما قد يكون نقطة دخول جذابة، ولا تزال الشركة تخسر الأموال، لكن إيراداتها ارتفعت بنسبة 88 ٪ في النصف الأول.
ختاما، ربما يظل المستثمرون ممن لا يملكون ثروة كبيرة بما يكفي للطيران الخاص، يرغبون في التفكير في المشاركة بهذا الاتجاه وفقا لاتجاه السوق.
تبين أن الطائرات الخاصة أصبحت عادة يصعب التخلص منها.
ورغم أن شركات الطيران أعادت تأسيس مساراتها إلى وجهات صيفية شهيرة، فإن الأثرياء ما زالوا يدفعون أموالهم مقابل السفر بالطائرة الخاصة إلى أماكن مثل ميامي والمكسيك ومنطقة البحر الكاريبي وحتى أوروبا، وأعلنت شركة «فيستا جلوبال» - وهي شركة مقرها مالطا تقدم خدماتها إلى هذه النخبة من سوق الطيران - عن تحقيقها شهرا قياسيا في يوليو، حتى بعد النمو السريع في النصف الأول من العام.
وتعتبر مشتريات طائرات رجال الأعمال حساسة تجاه الانكماش الاقتصادي، ولم تتعاف تماما من أزمة عام 2008، وخلال الوباء، توقف المسؤولون التنفيذيون عن السفر، ويتسبب متحور دلتا من فيروس كورونا في عرقلة خطط شركات الطيران لإغرائهم بالعودة.
مع ذلك، فإن أزمة «كوفيد 19» ليست مثل فترات الركود السابقة، لم يتسرع الأغنياء في بيع طائراتهم، وفي الواقع تحول المزيد من الأشخاص إلى الطائرات الخفيفة للذهاب في إجازة وتجنب المطارات.
وصرحت خدمة الاشتراك بنظام الدفع بالساعة الخاصة بفيستا جلوبال، والتي تحمل اسم «فيستا جيت»، أن 71 ٪ من الطلبات الواردة تأتي من عملاء لم يستخدموا طائرات رجال الأعمال بانتظام من قبل، ويختار العديد من المستخدمين الاستخدام التشاركي للطائرات الخاصة لأول مرة أيضا، مثل خدمة «إكس أو» التي توفرها فيستا جلوبال وتشبه خدمات شركة «أوبر»، أو نموذج ملكية الطائرة الجزئي الذي تقدمه شركة «نيت جيتس» التابعة لوارن بافيت.
ومع تركيز الوسطاء على تحسين استخدام الأساطيل الحالية، فإن الشركات التي تصنع الطائرات الخاصة لم تستفد حقا من هذا الاتجاه، فما يريد المستثمرون رؤيته هو زيادة دائمة في الطلب على الطائرات الجديدة، لا سيما النماذج الكبيرة من الطراز الأول التي استهلكت ميزانيات الاستثمار للمصنعين في السنوات الأخيرة.
وتمتلك طرازات بومباردييه جلوبال 7500، وجلف ستريم G650ER من جنرال دايناميكس وفالكون 6 إكس - بالإضافة إلى فالكون 10x قيد التطوير، جميعا نطاقات تزيد عن 6000 ميل وبطاقات أسعار تقترب من 50 مليون دولار، وتم بناء هذه الطرازات للاستفادة من الطفرة التي تم الترويج لها في مجال الطيران الخاص الصيني، والتي لم ترق أبدا إلى مستوى التوقعات.
والآن، رغم ذلك، يبدو أن جزءا من الطلب الإضافي على الرحلات الجوية الخاصة بسبب الوباء سيستمر، مما يؤدي إلى زيادة طلبات الطائرات. ورغم الاستخدام العالي، يبدو أن الطائرات الخاصة أصبحت سلعة نادرة بشكل متزايد، وتمتد الأخبار السارة إلى الطرازات الكبيرة، فوفقا لآخر استطلاع أجرته شركة «جيفيريز»، يتوقع سماسرة الطائرات الخاصة الآن أن تشهد الطائرات الثقيلة ومتوسطة الحجم أقوى تعاف بعد كوفيد، وهو تحول عن توقعاتهم في يناير، وارتفعت أسهم شركة «بومبارديه» الكندية، وهي الشركة المصنعة الوحيدة للطائرات بالكامل، بما يقرب من 5 أضعاف خلال العام الماضي.
وقال إيان مور، كبير المسؤولين التجاريين في «فيستا جيت»، التي ستشتري الآن ما لا يقل عن 8 طائرات أخرى: «لقد جعلتنا طائراتنا الأربع طراز جلوبال 7500 مشهورين للغاية». وأضاف: «إنهم مشغولون دائما والعائد في الساعة الذي يقدمونه لنا أعلى بكثير من بقية الأسطول».
ومن المؤكد أن الطرازات الفاخرة بعيدة المدى تحتاج إلى الكثير من حركة المرور لجعلها مربحة، والكثير من الأميال الحالية تسير على طرق دولية مقيدة ستفتح في النهاية أمام حركة المرور التجارية. لكن الطائرات الخاصة يمكن أن تستحوذ على نصيب أكبر من رحلات العمل عندما تعود حركة الطيران أيضا، وأعلنت «نيت جيتس» و«جيت إيدج» أيضا عن شراء المزيد من الطائرات في أغسطس.
وهناك شركة أخرى تعمل في توسيع أسطولها السريع وهي «ويلز أب»، ومقرها نيويورك، وأسهمها مطروحة للتداول العام بعد اكتمال الاندماج مع شركة شيك على بياض في يوليو الماضي، وهذا يعني أن المستثمرين أصبح لديهم أخيرا طريقة مباشرة للمراهنة على إستراتيجية «أوبر للطائرات الخاصة»، وانخفض سهم «ويلز أب» بنسبة 25 ٪ منذ الإدراج، مما قد يكون نقطة دخول جذابة، ولا تزال الشركة تخسر الأموال، لكن إيراداتها ارتفعت بنسبة 88 ٪ في النصف الأول.
ختاما، ربما يظل المستثمرون ممن لا يملكون ثروة كبيرة بما يكفي للطيران الخاص، يرغبون في التفكير في المشاركة بهذا الاتجاه وفقا لاتجاه السوق.