محمد عبدالعزيز الصفيان

يوم الأحد الماضي استأنفت الدراسة الحضورية في جميع مدارس المملكة للمرحلتين المتوسطة والثانوية بعد انقطاع عام ونصف العام بسبب جائحة كورونا.

إن عودة نظام التعليم حضوريًّا في جميع المدارس الحكومية تأتي تماشيًا مع توجهات حكومتنا الرشيدة بالعودة إلى الحياة الطبيعية؛ وذلك بعد التنسيق الكامل مع الجهات المعنية بالدولة، مع الأخذ بعين الاعتبار تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية؛ من خلال اتخاذ كل التدابير اللازمة وتطبيق أعلى المعايير بما يراعي سلامة الطلبة وكوادر الميدان التربوي من معلمين وإداريين ودليل على دعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- بما يؤتي ثماره في استمرار المؤسسات التعليمية، وتأكيدًا لاهتمام الدولة بالارتقاء بجودة التعليم.

العام الماضي نجحت المملكة في تحقيق الريادة بالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد خلال جائحة كورونا، وقدمت نموذجاً عالمياً من خلال منصة «مدرستي»، بما تحتويه من إمكانات وأدوات تفاعلية، إلى جانب استثمار ساعات الدراسة الفعلية في الفصول الافتراضية.

هذه الإنجازات التعليمية تتواصل مع عودة التعليم الحضوري، الذي يعتبر عودة الحياة إلى طبيعتها في المملكة من خلال مشهد الطلبة وهم يتوجهون إلى مدارسهم في كل صباح آمنين سالمين وسط منظومة صحية متكاملة في عام دراسي استثنائي، ولذلك فإن سلامة الطلبة أولوية قصوى تتطلب تعاوناً تاماً من كل مكونات المجتمع التربوي بدءاً من ولي الأمر مروراً بالطلبة، وصولاً إلى المعلمين والمشرفين والإداريين في المدارس ليتمكنوا من متابعة مسيرتهم التعليمية.

@alsyfean