وكالات - سان فرانسيسكو

دعا خبراء مستخدمي «جوجل» إلى حذف متصفح «كروم» الآن، جراء تتبع عملاق البحث للمستخدمين وجمع بياناتهم.

وقال تقرير نشره موقع «فوربس» إن «كروم» تخلف عن المتصفحات المنافسة في حماية المستخدمين من التتبع وجمع البيانات، حتى بعد التحديث الأخير، ما يشير إلى أن «كروم» في حالة فوضى كبيرة عندما يتعلق الأمر بالأمان والخصوصية.

وورد في التقرير أن «جوجل» اعترفت أن تتبع الويب على متصفح «كروم» أدى إلى «انهيار الثقة»، حيث يشعر 72 % من المستخدمين أن كل ما يفعلونه عبر الإنترنت تقريبا يتم تتبعه بواسطة المعلنين أو شركات التكنولوجيا أو غيرهم، و81 % يرون أن المخاطر المحتملة من جمع البيانات تفوق الفوائد». وقال أحد كبار مهندسي «كروم»: «أظهرت الأبحاث أن ما يصل إلى 52 شركة يمكنها نظريا مراقبة ما يصل إلى 91 % من متوسط ​​سجل تصفح الويب للمستخدم، ويمكن لـ 600 شركة مراقبة ما لا يقل عن 50 % من السجلات».

وبحسب «فوربس»، فإن تقنية الاستبدال التي ابتكرتها «جوجل» لمحاولة منع التعرف على المستخدمين وتعقبهم، لم تصلح الموقف، وربما جعلت الأمر أسوأ.

وكانت هذه التكنولوجيا FLoC، تهدف إلى جمع المستخدمين بأنماط تصفح مماثلة، أي جمع المستخدمين ذوي الاهتمامات والسلوكيات المتشابهة بحيث لا يتم استهدافهم كأفراد ولكن كمجموعة. ومع ذلك، في وقت سابق من هذا العام، ألغت «جوجل» تجربتها للبرنامج، معترفة أن تقنية FLoC تتجنب مخاطر الخصوصية لملفات تعريف ارتباط الجهات الخارجية، لكنها تنشئ ملفات جديدة في هذه العملية، وتؤدي إلى تفاقم العديد من مشاكل الخصوصية مع الإعلانات السلوكية، بما في ذلك التمييز والاستهداف.

ويحذر مطور متصفح «فايرفوكس» (Firefox Mozilla) من أن «المراقبة في كل مكان.. تلحق الضرر بالأفراد والمجتمع»، وأن «كروم هو المتصفح الرئيسي الوحيد الذي لا يوفر حماية مفيدة ضد التتبع عبر المواقع.. وسوف يستمر في ترك المستخدمين دون حماية».