ذي دبلومات

استبعدت مجلة «ذي دبلومات» أن يفقد رئيس الوزراء الباكستاني عمران دعم جنرالات الجيش في أي وقت قريب.

وبحسب مقال لـ «عائشة صديقة»، قد يصبح عمران خان، رئيس الوزراء الباكستاني الـ 22، الثاني في تاريخ البلاد الذي يكمل ولاية واحدة كاملة على الأقل.

وأشارت إلى أول رئيس وزراء نجح في ذلك هو ذو الفقار علي بوتو خلال الفترة من 1972 إلى 1977. على الرغم من أن الشائعات في العاصمة إسلام آباد لا تزال نشطة وسط همسات تنبئ بالنهاية المبكرة لنظام خان.

وتابعت: رغم ذلك، فإن الخروج القسري على غرار أسلافه، الذين فقدوا تأييد الجيش، لا يبدو مرجحا. وهناك حديث أيضا عن انتخابات مبكرة لا يمكن استبعاد احتمالها أيضا.

وأردفت: مهما كان ما يخبئه المستقبل، فلن يتعلق الأمر بتنافس القوى السياسية مع بعضها البعض بشكل مستقل أو أي مظهر من مظاهر العملية الديمقراطية.

وأضافت: بدلا من ذلك، سيضع الجيش القوي سياسيا خيارا مناسبا له من الناحية المؤسسية ويتناسب مع مصالحه على المدى الطويل.

ومضت تقول: من المقولات الشائعة في باكستان أن رؤساء الوزراء في البلاد يديرون الحكومة بمساعدة 3 عناصر: الجيش والدين والعامل الخارجي المتمثل بأمريكا.

وأردفت: على مر السنين، تحول هذا القول الشائع إلى معادلة معقدة تدل على علاقات القوة التي تدير الدولة.

وبحسب الكاتبة، يحتاج الجيش، الذي هو حجر الزاوية في هذه الخوارزمية المكونة من 3 أجزاء، إلى حكومة لا تتحدى مركزية الجيش في سياسات النفوذ، بحيث يمكن أن تدير بنجاح المفاوضات مع القوى العالمية لإبقاء باكستان مهمة، وأن يكون لديها القدرة على الحفاظ على شرعية الجيش محليا من خلال ضمان ألا تؤدي المنافسة مع المنافسين السياسيين والاقتصاديين الآخرين إلى صراع لا يمكن السيطرة عليه.

وأضافت: أما الضلع الثاني فلا يتعلق فقط بالدين، بل بالحفاظ على الروح الأساسية للدولة، المبنية على الدين، وأيضا رمز الأهمية المحلية.

وتابعت: من ناحية أخرى، لم يعد العامل الخارجي يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية فحسب، بل بات يشمل القوى العالمية المهيمنة ككل، مع التركيز بشكل خاص على الغرب.