سيف الحارثي - الدمام

مختصون: إضافة جديدة تعزز منهج الشفافية والتنافس في العطاء



اتفق مختصون في القطاع الثالث والعمل الخيري على أهمية برنامج حملات منصة إحسان، الذي أعلن عنه، أمس الأول، في تغيير النمط التقليدي لعملية التبرع، ومفهوم العمل الخيري، إذ يُعتبر أول برنامج من نوعه على مستوى المملكة، يُتيح جمع التبرعات بشكل إلكتروني وفي مجالات مُحددة وبشكل يعكس منهج الشفافية الكاملة، سواء في مرحلة جمع التبرعات أو توجيهها إلى مستحقيها.وأوضحوا لـ«اليوم» أن البرنامج حقق العديد من النقاط المضيئة، على رأسها الإعلاء من شأن التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، من خلال إشراكهم في عمل الخير ورفع روح التنافس المحمود في البذل والعطاء بما يعود بالنفع والفائدة والخير على منتظري الدعم من الفئات الأشد احتياجًا.

نقلة نوعية في مفهوم العمل الخيري

أكد وكيل عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام د. يوسف الراشد، دعم القيادة الرشيدة لمنصة إحسان وكافة البرامج المتعلقة بها والتي تمثل نقلة نوعية في مفهوم العمل الخيري، إذ يُعتبر أول برنامج من نوعه على مستوى المملكة يُتيح جمع التبرعات بشكل إلكتروني وفي مجالات مُحددة وبشكل يعكس منهج الشفافية الكاملة سواء في مرحلة جمع التبرعات أو توجيهها إلى مستحقيها.وبين أن إشراك الأفراد في عمل الخير ورفع روح التنافس المحمود في البذل والعطاء يعود بالنفع والفائدة والخير على منتظري الدعم من الفئات الأشد احتياجًا، إذ تعد منصة إحسان إضافة تقنية نوعية في القطاع الثالث ساهمت في نقله من التقليدية إلى الإبداع ومن المحلية والمناطقية إلى الإقليم والعالم.

قفزة في تطوير وتحسين التجربة

ذكر مدير المسؤولية الاجتماعية في فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية خالد العبيد أن ما توليه قيادتنا الرشيدة وجميع قطاعات مملكتنا الغالية، يعكس حرصها على كل ما يخدم المواطنين والمقيمين، وإشراك الجميع في البناء والتنمية، مشيرا إلى أن منصة إحسان دليل واضح على هذه الرسالة السامية بمجال العمل الخيري وتفعيل المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد.وأضاف إن منصة إحسان التي لم يتجاوز عمرها 5 أشهر، أحدثت قفزة في تطوير وتحسين تجربة المتبرعين والمانحين، إضافة إلى أن الحملات المتعلقة بها تعكس فهم القائمين على المنصة بمتطلبات العمل الخيري بما يعزز من التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.وقال «يُحسب لمنصة إحسان والقائمين عليها، اعتمادهم طريقة عمل تقوم على مبدأ الشفافية والإفصاح، وإظهار حجم التبرعات المطلوبة وحجم الأموال المستقبلة والمبالغ المتبقية، بما يعزز من ثقة المتبرعين سواء كانوا جهات أو أفرادًا».

تغيير النمط التقليدي لعمليات التبرع

قال عضو مجلس الشورى السابق المدير التنفيذي لجمعية بناء لرعاية الأيتام د. عبدالله الخالدي إن دعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، أيده الله، لمنصة إحسان بداية مرحلة جديدة من العمل الخيري وتوظيف الإمكانيات التقنية التي تتميز بها المملكة في تنظيم جمع التبرعات ودعم مشاريع الجهات الخيرية بشكل إلكتروني ومنظم ويسمح لجميع افراد المجتمع بالمساهمة في دعم حالات إنسانية يتم طرحها عبر المنصة بشكل واضح وبشفافية مطلقة وهو أحد مستهدفات الرؤية، كما توفر المنصّة حساباً مستقلاً لكل جهة خيرية أو غير ربحية لإدارة التبرعات وإصدار التقارير مع مراعاة أعلى مستويات الأمان والموثوقية، والتكامل مع كافة بوابات الدفع الإلكتروني.وأشار «الخالدي» إلى مساهمة برنامج الحملات بالمنصة في تغيير النمط التقليدي لعملية التبرعات إلى نمط محاط بقدر كبير من الشفافية والإفصاح، وقد حقق البرنامج العديد من النقاط المضيئة على رأسها الإعلاء من شأن التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، من خلال إشراكهم في عمل الخير ورفع روح التنافس المحمود في البذل والعطاء بما يعود بالنفع والفائدة والخير على منتظري الدعم من الفئات الأشد احتياجًا.وأوضح أن منصة إحسان عملت منذ إطلاقها على الإعلاء من شأن التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وقد نجحت المنصة في بث روح التنافس بين أفراد المجتمع خاصة بعد انتهاج مبدأ الشفافية والإفصاح، وهو ما جعل المتبرعين يتفاعلون مع برامج حملات المنصة وتسهيل مشاركتهم في المنصة بأمان وموثوقية عالية والدليل على ذلك أن التفاعل تجاوز تبرعات المحسنين داخل المملكة بنسبة 99% من إجمالي التبرعات، فيما وجد منهج الشفافية الذي اتبعته المنصة تجاوبًا كبيرًا من أفراد المجتمع؛ لأنه يهدف إلى تحقيق موثوقية التبرع، وهو ما ينعكس أثره الإيجابي في تقديم المنصة لخدمات شاملة للجمعيات الأكثر تمكينا وانضباطا في الحوكمة والشفافية والإفصاح، وبالتالي ستزداد المنافسة للحصول على حصة من تلك التبرعات.

استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي

أوضحت الكاتبة والمهتمة بالتنمية المجتمعية د. فاطمة البخيت، أن «منصة إحسان» قضت على جميع التحديات التي تواجه العمل الخيري، من خلال استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي، لتعظيم أثر المشروعات والبرامج التنموية، واستدامتها، وتطويع التقنيات الحديثة لتيسير وصول الإسهامات الخيرية لمستحقيها.وقالت إن «برنامج الحملات»، الذي أطلقته المنصة، بمثابة تأكيد للنهج التقني المتسم بالشفافية والمصداقية الكاملة، فهو يُتيح جمع التبرعات بشكل إلكتروني، وآلية معينة، تُعد الأولى من نوعها على مستوى العمل الخيري بالمملكة، أما أكثر ما يميز عمل المنصة فهو أن جميع الخدمات والمعاملات بها تتم وفق حوكمة عالية المستوى، وبمتابعة اللجنة الإشرافية ممثلةً بعدة وزارات، واللجنة الشرعية برئاسة الشيخ عبدالله المطلق، عضو هيئة كبار العلماء، إضافة لتنوع وسائل الدفع الإلكترونية وسهولة استعمالها.فعالية الوصول لمستحقي الدعمأكدت المختصة بالتنمية والإدارة بمجال القطاع الثالث روان الغامدي المدير التنفيذي لجمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية بالخبر أن إطلاق برنامج «الحملات» عبر منصة إحسان، هو الأول من نوعه على مستوى العمل الخيري ودعم المستحقين وتسهيل الوصول إليهم في المملكة، مشيرة إلى الفرق الكبير الذي أحدثته المنصة منذ تدشينها حتى يومنا هذا من تسهيل وتيسير الوصول إلى مستحقي الدعم وما يسهمه هذا الدور العظيم في زيادة التكافل الاجتماعي والترابط بين أفراد المجتمع كافة.وتابعت إن المنصة تتيح فرصة التبرع الميسر بخطوات بسيطة من شأنها تخفيف أضرار الأزمات الإنسانية على كافة الأصعدة، مع القيم التي أولت لها المنصة الاهتمام العالي، بدايةً من الامتثال والشفافية وانتهاء بالتنوعِ والشمولية.

تقريب المسافة بين المتبرع والمحتاج

قال المدير التنفيذي لجمعية هداية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخبر الشيخ إبراهيم الشهري «من نعم الله على هذه البلاد المباركة أن هيّأ لها ولاةً لا يفتؤون في تيسير سبل الخير وتسهيل طرق البذل في سائر أوجه الإحسان، ولا أدل على ذلك من إطلاق منصة إحسان المباركة في رمضان عام ١٤٤٢هـ، لتغطية مختلف الاحتياجات عن طريق الجمعيات الخيرية الموثوقة وتحت رقابة حكومية لضمان وصول هذه التبرعات لمستحقيها».وأضاف إن ما يؤكد أهمية هذه الخطوة الإقبال الكثيف من المجتمع مواطنين ومقيمين على المشاركة والتبرع، وذلك لما لمسوه من سهولة في التبرع ومن منطلق حب الخير المغروس في نفوس أهل هذا البلد الكريم، كما أن منصة إحسان تمثل نقلة نوعية لدى المتبرعين فهي أيضاً قدمت نقلة لدى القطاع الخيري في تقريب المسافات بين المتبرع والمحتاج بأحدث التقنيات العصرية، وتقديم فرصة للجمعيات في التحول نحو العمل المؤسسي المنظم والمحوكم، وتسهيل الوصول للخير، والمساعدة في الارتقاء بالقطاع الثالث ليصل تأثيرها لكافة فئات العملية الخيرية.

تسهيل اختيار ‏وسيلة العطاء ‏

ذكرت عضو بمجلس إدارة جمعيات خيرية منيرة السكران أن منصة إحسان تهدف إلى تعزيز الانتماء للوطن وتعزيز العمل الإنساني لكافة أفراد المجتمع، وتساهم في توفير الراحة للمتبرع لضمان وصول التبرع لمستحقيها ‏في أي وقت وفي أي مكان، وكانت بالفعل من المنصات المميزة‏ في جمع التبرعات بشفافية ووضوح، مما يسهل اختيار ‏وسيلة ‏التبرع، وبالتالي تدعم التنافس ‏في تقديم المساعدات وتحفز على بذل المال.وقالت إن المنصة تعزز روح التنافس في العمل الخيري بطريقة إلكترونية مدروسة بإتقان، وتهدف لدعم المسؤولية المجتمعية وغرس القيم الإسلامية في كافة أفراد المجتمع.

ترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي

أوضح الناشط الاجتماعي مؤسس مبادرة فينا خير عبيد البرغش أن منصة إحسان من المنصات الإيجابية التي أثبتت وجودها على أرض الواقع بإطلاق الحملات المرسخة لمبدأ التكافل الاجتماعي بين كافة أفراد المجتمع من خلال إشراكهم في الأعمال الخيرية الموثوقة ورفع روح التنافس وطلب الأجر والبذل والعطاء من المحسنين والمتبرعين وتقوم على عمل شفاف وواضح.وأشار إلى إظهارها حجم التبرعات وكذلك حجم الأموال المستقبلة، وهذا يمنح ويعزز الثقة لدى المتبرعين من جميع فئات المجتمع، أفرادًا ومؤسسات.

دعم روح التنافس الخيري

قال المدير التنفيذي لجمعية تعافي الخيرية عبدالرحمن بن عبدالله الشهراني، إن حملات منصة إحسان ترسخ مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع من خلال إشراكهم في الأعمال الخيرية الموثوقة ورفع روح التنافس وطلب الأجر والعطاء من المحسنين والمتبرعين، واعتماد هذه الطريقة يُحسب لمنصة إحسان والتكاتف الاجتماعي تحت مبدأ الشفافية والوضوح وتحت سقف منصة معتمد.وأكد أن هذه البرامج تساعد في التكاتف الاجتماعي بين أفراد المجتمع، بحيث يكون باستطاعتهم التبرع والعمل الخيري بكل يسر وشفافية، وهذا بلاشك عمل استثنائي يحقق رغبات المتبرعين من نقاط كثيرة كالشفافية وزيادة ثقة المتبرعين وتوصيلها لمن هم في أمس الحاجة لها.