قد يتساءل القارئ عن الرابط بين السياحة الداخلية وحكام دوري محمد بن سلمان للمحترفين بعنوان المقال، ولكن مَن يتأمل الفرص التي فتحها فيروس كورونا وأزمته من فرص للسياحة الداخلية، وكذلك للحكام المحليين، يجد رابطًا قويًا ومنطقيًا، والنتيجة ازدياد الإقبال على السياحة الداخلية بعد منع سفر المواطنين للخارج، وفي ذات الوقت (قام سوق) الحكم المحلي، وأصبحت صافرته تطرب الشارع الرياضي بعد سنوات من التشكيك في نزاهته أو قدرته!
والآن ونحن على مشارف نهاية الأزمة التي سيسمح بعد رحيلها بالسفر للخارج، وسيسمح للحكام الأجانب بالقدوم لبلدنا للتحكيم في دوري المحترفين، تبرز التحديات أمام السياحة الداخلية؛ لتواصل استقطاب السائحين من المواطنين وغيرهم من إخواننا المقيمين والحكام المحليين، بعد سنتين من الفرص التي خلقها (كورونا)، وجعلهم نجوم الساحة، بعد أن كانت مهمتهم في حمل الساعة الخاصة بالتبديل والوقت الضائع!
وكما تعلمون، هناك ما يُعرف بالتحليل الرباعي (SWOT ANALYSIS)، ويُعرف هذا التحليل بالخطط الإستراتيجية للتحليل في مجالات عدة، منها على سبيل المثال التسويق والصناعة والتنافس بين الشركات، وينطبق كذلك على السياحة وحكام الدوري؛ كونه يشتمل على معرفة القوة الكامنة للمنظمة، وفي ذات الوقت يسلّط الضوء على نقاط ضعفها من جانب، ومن جانب آخر يوضح للمنظمة الفرص الواعدة في السوق، وما يهددها من منافسين وغيرها.
ومن خلال تبسيط الصورة للركائز الأربع للتحليل الرباعي، نستطيع أن نسقطه على السياحة الداخلية وحكامنا المحليين، فما حدث من منع للسفر كان بمثابة فرصة على طبق من ذهب للسياحة الداخلية، وعدم إمكانية الأندية الاستعانة بالحكام الأجانب، كان كذلك فرصة ذهبية للحكم المحلي، وتبقى لدينا ركائز القوة والضعف والتهديد، فنقاط ضعف الحكم المحلي يجب التغلب عليها، وإثبات وجوده، على أن يستفيد من نقاط القوة، والبحث عن نقاط الضعف لمعالجتها حتى يتغلب على عنصر التهديد الذي يشكّله تواجد الحكام الأجانب.
نأتي إلى نقاط القوة والضعف في السياحة الداخلية، فلدينا على سبيل المثال ركائز القوة في المدن الرئيسة، حيث وجود الفنادق ذات الخمسة نجوم، والمنتجعات والمستشفيات والأسواق (المولات)، ونقاط الضعف تكمن في الأجواء، حيث تلامس درجة الحرارة الخمسين درجة، أما فيما يخص المناطق الجنوبية فنقاط القوة في وجود المناظر الخلابة والأجواء العليلة، وفي المقابل عدم وجود عدد كافٍ من المنتجعات والفنادق ذات الخمسة نجوم، خاصة في منطقة الباحة، تُعد نقاط ضعف.
أما العوامل التالية، كالأسعار مقارنة بجودة الخدمات المقدمة، ثم نأتي بعد ذلك على الحركة المرورية وثقافة المجتمع، وتوافر جميع الخدمات، فقد تكون نقاط ضعف، وقد تكون نقاط قوة، حسب ما يفرضه الواقع في المناطق السياحية، وليس ما أكتبه هنا في أسطر المقال!
والآن بعد انتهاء الإجازة، أقترح أن تقوم كل إمارة بتشكيل فريق عمل يشكّل من كل قطاع معنيّ بالسياحة لدراسة ما تمّ تقديمه من خدماتٍ للمصطافين طيلة الأزمة، والاستماع للمقترحات التي سيتم تقديمها لأصحاب الشقق المفروشة والفنادق، ودراسة الصعوبات التي واجهوها لإيجاد الحلول المناسبة لكسب السائح الذي لم يعُد مجبورًا على السياحة الداخلية مع توافر البدائل خارج حدود الوطن، وهذا بحد ذاته من التحديات التي تمّ ذِكرها في التحليل، أما ما يخص جودة الحكام المحليين فلا غبار عليها، وأثبتوا جدارتهم، المشكلة فيمن عشعش هذا المَثل في عقولهم (مزمار الحي ما يطرب!!).
Saleh_hunaitem@
والآن ونحن على مشارف نهاية الأزمة التي سيسمح بعد رحيلها بالسفر للخارج، وسيسمح للحكام الأجانب بالقدوم لبلدنا للتحكيم في دوري المحترفين، تبرز التحديات أمام السياحة الداخلية؛ لتواصل استقطاب السائحين من المواطنين وغيرهم من إخواننا المقيمين والحكام المحليين، بعد سنتين من الفرص التي خلقها (كورونا)، وجعلهم نجوم الساحة، بعد أن كانت مهمتهم في حمل الساعة الخاصة بالتبديل والوقت الضائع!
وكما تعلمون، هناك ما يُعرف بالتحليل الرباعي (SWOT ANALYSIS)، ويُعرف هذا التحليل بالخطط الإستراتيجية للتحليل في مجالات عدة، منها على سبيل المثال التسويق والصناعة والتنافس بين الشركات، وينطبق كذلك على السياحة وحكام الدوري؛ كونه يشتمل على معرفة القوة الكامنة للمنظمة، وفي ذات الوقت يسلّط الضوء على نقاط ضعفها من جانب، ومن جانب آخر يوضح للمنظمة الفرص الواعدة في السوق، وما يهددها من منافسين وغيرها.
ومن خلال تبسيط الصورة للركائز الأربع للتحليل الرباعي، نستطيع أن نسقطه على السياحة الداخلية وحكامنا المحليين، فما حدث من منع للسفر كان بمثابة فرصة على طبق من ذهب للسياحة الداخلية، وعدم إمكانية الأندية الاستعانة بالحكام الأجانب، كان كذلك فرصة ذهبية للحكم المحلي، وتبقى لدينا ركائز القوة والضعف والتهديد، فنقاط ضعف الحكم المحلي يجب التغلب عليها، وإثبات وجوده، على أن يستفيد من نقاط القوة، والبحث عن نقاط الضعف لمعالجتها حتى يتغلب على عنصر التهديد الذي يشكّله تواجد الحكام الأجانب.
نأتي إلى نقاط القوة والضعف في السياحة الداخلية، فلدينا على سبيل المثال ركائز القوة في المدن الرئيسة، حيث وجود الفنادق ذات الخمسة نجوم، والمنتجعات والمستشفيات والأسواق (المولات)، ونقاط الضعف تكمن في الأجواء، حيث تلامس درجة الحرارة الخمسين درجة، أما فيما يخص المناطق الجنوبية فنقاط القوة في وجود المناظر الخلابة والأجواء العليلة، وفي المقابل عدم وجود عدد كافٍ من المنتجعات والفنادق ذات الخمسة نجوم، خاصة في منطقة الباحة، تُعد نقاط ضعف.
أما العوامل التالية، كالأسعار مقارنة بجودة الخدمات المقدمة، ثم نأتي بعد ذلك على الحركة المرورية وثقافة المجتمع، وتوافر جميع الخدمات، فقد تكون نقاط ضعف، وقد تكون نقاط قوة، حسب ما يفرضه الواقع في المناطق السياحية، وليس ما أكتبه هنا في أسطر المقال!
والآن بعد انتهاء الإجازة، أقترح أن تقوم كل إمارة بتشكيل فريق عمل يشكّل من كل قطاع معنيّ بالسياحة لدراسة ما تمّ تقديمه من خدماتٍ للمصطافين طيلة الأزمة، والاستماع للمقترحات التي سيتم تقديمها لأصحاب الشقق المفروشة والفنادق، ودراسة الصعوبات التي واجهوها لإيجاد الحلول المناسبة لكسب السائح الذي لم يعُد مجبورًا على السياحة الداخلية مع توافر البدائل خارج حدود الوطن، وهذا بحد ذاته من التحديات التي تمّ ذِكرها في التحليل، أما ما يخص جودة الحكام المحليين فلا غبار عليها، وأثبتوا جدارتهم، المشكلة فيمن عشعش هذا المَثل في عقولهم (مزمار الحي ما يطرب!!).
Saleh_hunaitem@