عبدالكريم الفالح

••• يتضور الشقيق جوعا، فنسارع إلى مساعدته.

تقهر الحروب والكوارث بعض الدول، فنكون اليد الحانية له.

تضرب السيول والفيضانات البلاد، فنسعى إلى تلبية النداء لإنقاذ الأشقاء.

تعلق النار في ثياب الإخوة، فنهب إلى إطفائها.

ولن نتوقف عن المساعدة أو المساندة... لن نقف، فالأشقاء والإخوة لهم حق علينا والوقوف معهم بوادر إيجابية تنم عن الحب وتلبية النداء.

طائراتنا تطير شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، حيث إندونيسيا وماليزيا وسيريلانكا وتونس والجزائر واليمن وفلسطين وسوريا والعراق وطاجيكستان وكينيا والصومال محملة بالمؤن والمساعدات تلبية لأوامر خادم الحرمين الشريفين لتخفيف المعاناة، التي يعانيها سكان هذه البلاد دون النظر لاعتبارات مذهبية أو دينية، وهذه هي النظرة الإنسانية للمملكة، التي لا تلتفت لأية اختلافات، بل لمحاولة المساعدات.

••• والغريب أن هناك مَنْ يهاجمنا من نفس البلد، الذي هبطت عليه المساعدات، وتعض اليد المساعدة، وتقف مع الأيدي المخربة.

وقدمت المملكة مساعدات إنسانية عبر جهات عدة أبرزها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» و«الصندوق السعودى للتنمية» إلى الدول الأشقاء، التى تشهد كوارث وحروبا.

واستلمت الجزائر الشحنة الثانية من المساعدات المقدمة من المملكة على إثر الحرائق، التي شهدتها مؤخرا عدة ولايات في البلاد.

واحتلت المملكة العربية السعودية، المركز الأول عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية، منذ الملك المؤسس عبدالعزيز، وانطلاقاً من هذه المكانة، تحتل المساعدات الخارجية والدعم المادي للدول الشقيقة والصديقة مكاناً بارزاً في السياسة الخارجية للمملكة على امتداد تاريخها الحديث.

••• وكانت الرئاسة التونسية قد قالت إن السعودية تعهدت بتقديم الدعم المطلوب لتونس في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي والصحي الصعب لهذا البلد.

وتابعت الرئاسة في بيان، إن وزير الدولة السعودي لشؤون أفريقيا أحمد عبدالعزيز قطان اجتمع مع الرئيس قيس سعيد في تونس، ثم عُقد اجتماع بين مسؤولين كبار من البلدين لبحث سبل التعاون بين البلدين.

••• وأكد الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري أحمد ميزاب أن هذه «الهبة التضامنية من مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثة تنم عن الروابط الأخوية بين البلدين والتعاون في المجال الإنساني».

وتنزف بلد ما فنسعى لوقف النزيف... تغرق جهة معينة فتجدنا أول المساعدين، دون النظر إلى المخربين لهذه العلاقات أو الداعمين للمخربين.

وعلى مدى التاريخ الطويل، ظللنا قيادة فتية وشعبا متراصا نصفق للقيادة، ونسحق المتأرجحين والخائبين والخونة.

كلنا يد واحدة نستجيب للنداءات حتى لو لم يطلبوا ذلك.

كلنا جسد واحد لا ننظر للأقزام ولا للصغائر.

••• نهاية

كلنا معالجون للجرح... أيا كان الجرح.

سنأتيكم.

@karimalfaleh