مطلق العنزي

كان يمكن أن تحصر اعتداءات 11 سبتمبر 2001، في حقيقتها ووقائعها، لو لم يجر تسييس القضية، ودخولها في مطحنة المزادات السياسية والصراع المرير الفوضوي المجنون بين الديمقراطيين والجمهوريين الأمريكيين.

ومع كل ذكرى يجري تعبئة سياسية واختراع حكايات واتهامات متفلتة في كل اتجاه، أحياناً لمجرد الاستعراض، ولفت الانتباه والتظاهر بالوطنية والتمجيد الشخصي. والمحامون الطماعون والمخادعون الدجالون يستغلون عواطف أهالي الضحايا، ويمنونهم بالتعويضات والثراء.

كيل الاتهامات للمملكة في الساحة الأمريكية ليس جديداً، بل حكايات واختراعات مستمرة منذ عقود طويلة، من شيطنة العرب في هوليوود وتصويرهم وحوشاً همجية، لحساب خيرية إسرائيل، ومحاولة لي ذراع المملكة لمنعها من دعم القضية الفلسطينية، وشيطنة العرب بمسألة النفط، واتهام مستمر للمملكة بأنها سبب غلاء أسعار الوقود في أمريكا.

و11 سبتمبر ليس سوى فصل واحد من روايات الكره الطويلة.

وفي كل الوقت، يبحث المبتزون عن كل إيماءة ونكتة أو هفوة لتفسيرها وتوظيفها.

وتكاثرت مكائن الكره والتعبئة والابتزاز، وكانت، ولا تزال تعمل بكل طاقاتها لتشويه المملكة ووهنها. ومن الطبيعي أن تعلن الليبرالية الفوضوية الضريرة واليسار الأمريكي، الذي اختطف الحزب الديمقراطي، عداء للمملكة.

ومع كل ذكرى 11 سبتمبر، تبدأ المكائن بإنتاج سيول من الاتهامات للمملكة. ولأن المبتزين لم يجدوا أي تهم لتوظيفها، بدأوا يؤلفون قصصاً ويوحون بأن أمريكا حظرت نشر 28 صفحة لحماية السعودية، على الرغم من أن توماس كين، رئيس لجنة التحقيق باعتداءات 11 سبتمبر، أعلن أن الصفحات المحظورة لا تتضمن أي اتهام للمملكة، ومع ذلك تصر مكائن الضرار، زوراً وبهتاناً، على الإمعان في التشويه والابتزاز. وتستغل أذرع إيرانية وإخوانية وأجيرون، سذاجة الديمقراطيين الأمريكيين وأيديولوجيتهم المتطرفة والجهل في أوساطهم، لتشعل حفلات الزار الصاخبة.

المريب أن البحث عن تهم للمملكة لا يتوقف، بينما يتحاشى المبتزون إيران، مع أن سجلات التحقيقات في اعتداءات11 سبتمبر، تثبت تورط إيران وحزب الله اللبناني في تدريب الإرهابيين ورصدت علاقات حميمة بين إيران القاعدة، وبن لادن وتقديم طهران خدمات عبور وتستر على إرهابيي القاعدة.

* وتر

وطن الشاهقات.. وسامقات النخيل

وسواعد البناء..

إذا مواكب البهتان تسن الخناجر..

وتسوق الكره في محافل اللغو..

@malanzi3