جعفر الصفار - تاروت

تشكيل لجان من عدة جهات لمراقبة عمليات الردم بسواحل الخليج

دشن مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، أمس، مبادرة جمع البذور، وزراعة أشجار المانجروف بتاروت، لتطوير تقنيات زراعتها والإكثار منها، بهدف الحفاظ على الحياة البحرية، وذلك تحت رعاية محافظ القطيف إبراهيم الخريف.

تحسين الواقعوأكد م. المطيري أن المبادرة تحظى بمتابعة ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيزآل سعود أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله- اللذين وجها ببذل المزيد من الجهد لتحسين البيئة. وبين أنها تأتي استمرارا للجهود السابقة، بالإضافة لكون المبادرة خطوة واحدة تليها العديد من الخطوات لزيادة مساحات غابات المانجروف في جزئية البيئة، مؤكدا وجود العديد من المبادرات خلال الأسابيع القادمة، بهدف تحسين الواقع البيئي بالمنطقة.

توجيهات مشددةوذكر أن الوزارة تستهدف خلق مواقع جديدة لغابات المانجروف المنتشرة على سواحل الخليج، وأن زراعتها في سواحل تاروت تستهدف المحافظة على غابات القرم من الاندثار، وكذلك زيادة مساحات الغابات الموجودة، بطريقة تسهم في استعادة الواقع البيئي بتاروت. وأشار إلى وجود جهات تتولى مراقبة عمليات الردم على سواحل الخليج، لافتا إلى تشكيل لجان بمشاركة معظم الجهات، لإقرار عمليات الجرف أو عدم إقرارها، وامتلاكها الأنظمة واللوائح التنفيذية التي تطبقها في سبيل حماية المنطقة، مؤكدا وجود توجيهات مشددة للحفاظ على المناطق والبيئة الساحلية.

تطوير وتحسينوقال م. المطيري: إن الاتفاقية بين الوزارة وشركة «أرامكو» السعودية، تركز على المساهمة في استعادة البيئة النباتية بالخصوص بيئة المانجروف، وتشمل تطوير وتحسين قطاع الصيد، حيث تعتبر غابات المانجروف جزءا من الهدف، مضيفا أن هناك مشاريع تنفذها «أرامكو» حاليا لدعم قطاع الصيد، سواء بإنشاء مفارخ سمكية، أو بإجراء الدراسات على مياه الخليج العربي لتنويع أنواع الأسماك وحاضناتها.

عوامل متداخلةوتابع أن أسباب نفوق الأسماك مرتبطة بعدة عوامل، وأن الدراسة التي أجريت مؤخرا بمركز أبحاث الثروة السمكية، أشارت إلى عدة أسباب، موضحا أن الوزارة لا تستطيع تحديد عامل دون آخر.

وبين أن نفوق الأسماك ليس ظاهرة وليدة اليوم أو اللحظة، حيث تتكرر سنويا منذ عقود ماضية، موضحا أن الظروف المناخية قد يكون لها مساهمة كبيرة في عمليات نفوق الأسماك، بالإضافة لوجود عوامل متداخلة، مشددا على أن الوزارة لا ترجح سببا أكثر من آخر، إذ قد تكون عدة أسباب مجتمعة مع بعضها البعض.

أسباب متوقعةوبخصوص نفوق الأسماك بالقرب من سواحل حي الخامسة بالقطيف، أوضح أن الدراسة التي أجريت على الموقع خلصت إلى أن العملية لم تشكل ظاهرة، ولكنها أبرزت إعلاميا من أطراف لتصويرها بواقع أكثر مما هي عليه - بحسب وصفه -. وأكد أن نفوق الأسماك ظاهرة طبيعية، وليست مقلقة، معللا ذلك بإجراء الوزارة الدراسات المتعلقة بذلك، وأن الوزارة حريصة على تفادي كل سبب من الأسباب المتوقعة لتجنب تكرار الظاهرة.

تنوع أحيائييذكر أن أهمية أشجار المانجروف تكمن في المحافظة على التنوع الأحيائي في بيئاتها التي تتميز بتنوعها الكبير، وتسوق مناطق المد على سواحل البحار والمحيطات والجزر ومصبات الأنهار في المناطق الاستوائية، وتحت الاستوائية، والمدارية، ما بين مداري السرطان والجدي، حيث درجات الحرارة المرتفعة، ويوجد 70 نوعا تقريبا من أشجار المانجروف تنتمي إلى 16 جنسا.