* الظروف الاقتصادية الصعبة تأتي كنتيجة طبيعية لما يطرأ على بلد ما من عدة مؤثرات.. ولعل أبرزها حالة عدم الاستقرار التي يتسبب فيها ذلك السلوك العابث من العصابات والمليشيات الإرهابية التي تمركز في هذا البلد، فيكون لما تقترفه من جرائم واعتداءات على الأرواح والأملاك العامة والخاصة وهو ما يمثل المشهد الراهن في اليمن وما تقوم به الميليشيات الحوثية.. تلك الذراع الإيرانية التي تجد من نظام طهران الدعم والتسليح لكي تستمر في ارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم وذلك تحقيقا للجنة إيرانية خبيثة بما تسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والضحية في المحصلة النهائية الشعب اليمني الذي يعاني من تلك الممارسات الإجرامية للميليشيات الحوثية وما تقوم به من تجاوز سافر لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.. فالكلمة في اليمن يجب أن تنفض رماد كل هذه التدخلات الإيرانية وتقول في نهاية المطاف إلى أهل اليمن لكي تعود الظروف في هذا البلد ولشعبه الشقيق إلى سابق عهدها بل خيرا من ذلك.
البيان الرباعي الصادر بالنيابة عن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية (الرباعية)، لمناقشة الأوضاع الاقتصادية في اليمن خلال اجتماع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن والسفير الإماراتي لدى اليمن والسفير البريطاني لدى اليمن وكذلك القائم بأعمال الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن.
وما أعربت عنه الرباعية من قلقها حول انخفاض قيمة الريال اليمني وارتفاع أسعار المواد الغذائية وما في ذلك من تأثير شديد على الاقتصاد اليمني والوضع الإنساني الراهن، وإشادتها بالمساهمة الكبيرة للمملكة العربية السعودية بما في ذلك منحة المشتقات النفطية الموجهة لليمن.
ودعوته الحكومة اليمنية إلى سرعة اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للبدء بتحقيق الاستقرار الاقتصادي في اليمن، مع تأكيد التزام دول الرباعية بتقديم الدعم للحكومة اليمنية، وذلك عبر اللجنة الاستشارية الفنية الخاصة بالجانب الاقتصادي.
وكذلك تسليطها الضوء على أهمية سرعة تنفيذ اتفاقية الرياض، مرحبة بدعم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للوصول لذلك.. هذا المعطيات الآنفة الذكر تؤكد أن الحلول لتجاوز الأزمة الراهنة في اليمن بما ينعكس إيجابا على أوضاعه الاقتصادية والإنسانية في المقام الأول هو بأيدي أهل اليمن.
* من الضروري أن تعود الحكومة اليمنية إلى عدن، مشيرة لما في ذلك من دور فعال في الإشراف على الدعم الدولي المستقبلي للانتعاش الاقتصادي، والتزامها بحل سياسي شامل للصراع في اليمن ولكي يستقيم المشهد بعيدا عن التدخلات الإيرانية وغاياتها الشيطانية.