في مساء ساكن وببرودة جو قارس.. خرج من غرفته بعد أن ظنه الجميع قد خلد إلى النوم كعادته اليومية!
التفت إليهم بوجه شاحب وسقط أرضا.. وصراخ أدوى المكان.. وتحول المنزل إلى طوارئ ما بين صراخ، ونداء، وذهول، وبكاء!
هكذا «الصدمات» تأتي «لطمات» وتبقى إدارة التصرف ضعيفة.. وإرادة القرار مترددة!
لن تعيش أكثر مما كتب لك.. ولن تبقى أكثر ما مضى تمر وتعدي.. هذه أحوال الدنيا..
عبارات يتبادلها ذووه وهم يعيشون أسى وحسرة وألما وجميعها اختلطت وتحولت إلى تهدئة داخلية ولا شعور يجاذبهم إلا خوف ضمن المستحيلات الممكنة. الوجع والفزع والنهايات.. جميعها تحدث حراكا داخليا دون بوح يستنطق الواقع.
الغرفة (٤٥٢) الدور الثاني العناية المركزة تناقل المكان أهله وأحبته وأقرباؤه وانصرف من تواجد واكتفوا بدعاء وصدقة وخفايا أخرى.
الساعة الرابعة عصرا اتصال يتكرر يبلغهم حاجة المستشفى للوصول له للأهمية!
فزع قلب الزوجة وهي صابرة ومتصبرة وقد اعتادت هذا الأسلوب الذي ودعت فيها من قبله.. وقاطعته مات! وحشرجة للكلمات!
استيقظت العيون التي لم تنم !
أسلمنا الأمر لله..
ستة وثلاثون عاما ونداء المسجد لم يغب عنه !
اختارت واحتارت صور الذاكرة وهو يدفع ويذكر الصلاة الصلاة.. كانت سيرة مختصرة أغمت على مشهد الخبر.
الأيام لا تنتظرك والسنوات قد تتجاوزك والعمر يمضي ويسير والشواهد تبقى شاهدة حاضرة.
انتهت رحلة رجل كان سندا وبقي فخرا.. كان منبعا ورحل منتصرا لغيره.. كان يسقي الجميع شهدا.. كان وطنا آمنا وبقي ظلا للجميع.
كان حنونا ومدرسة في العطاء كان قيمة وبقي منبعا للقيمة كان وجها بشوشا ورحل بعدها!
كان هو كل شيء وترك كل شيء وأبقى أن الطريق وإن طال سينتهي.
تلك رحلة غابت تفاصيلها لكن ألمها عاشها الكثير.. ولكن قلما من يفصح أنه أوجد للنهايات طريقا خاصا كتب عليه سنلتقي في مكان آخر وآمن ودائم.
@Alsuhaymi37
التفت إليهم بوجه شاحب وسقط أرضا.. وصراخ أدوى المكان.. وتحول المنزل إلى طوارئ ما بين صراخ، ونداء، وذهول، وبكاء!
هكذا «الصدمات» تأتي «لطمات» وتبقى إدارة التصرف ضعيفة.. وإرادة القرار مترددة!
لن تعيش أكثر مما كتب لك.. ولن تبقى أكثر ما مضى تمر وتعدي.. هذه أحوال الدنيا..
عبارات يتبادلها ذووه وهم يعيشون أسى وحسرة وألما وجميعها اختلطت وتحولت إلى تهدئة داخلية ولا شعور يجاذبهم إلا خوف ضمن المستحيلات الممكنة. الوجع والفزع والنهايات.. جميعها تحدث حراكا داخليا دون بوح يستنطق الواقع.
الغرفة (٤٥٢) الدور الثاني العناية المركزة تناقل المكان أهله وأحبته وأقرباؤه وانصرف من تواجد واكتفوا بدعاء وصدقة وخفايا أخرى.
الساعة الرابعة عصرا اتصال يتكرر يبلغهم حاجة المستشفى للوصول له للأهمية!
فزع قلب الزوجة وهي صابرة ومتصبرة وقد اعتادت هذا الأسلوب الذي ودعت فيها من قبله.. وقاطعته مات! وحشرجة للكلمات!
استيقظت العيون التي لم تنم !
أسلمنا الأمر لله..
ستة وثلاثون عاما ونداء المسجد لم يغب عنه !
اختارت واحتارت صور الذاكرة وهو يدفع ويذكر الصلاة الصلاة.. كانت سيرة مختصرة أغمت على مشهد الخبر.
الأيام لا تنتظرك والسنوات قد تتجاوزك والعمر يمضي ويسير والشواهد تبقى شاهدة حاضرة.
انتهت رحلة رجل كان سندا وبقي فخرا.. كان منبعا ورحل منتصرا لغيره.. كان يسقي الجميع شهدا.. كان وطنا آمنا وبقي ظلا للجميع.
كان حنونا ومدرسة في العطاء كان قيمة وبقي منبعا للقيمة كان وجها بشوشا ورحل بعدها!
كان هو كل شيء وترك كل شيء وأبقى أن الطريق وإن طال سينتهي.
تلك رحلة غابت تفاصيلها لكن ألمها عاشها الكثير.. ولكن قلما من يفصح أنه أوجد للنهايات طريقا خاصا كتب عليه سنلتقي في مكان آخر وآمن ودائم.
@Alsuhaymi37