أنيسة الشريف مكي

وأي دار هي؟!! هي دار الأمن والأمان، الذي يفتقده الكثير، وننعم به نحن ولله الحمد، وهل هي دار لنا وحدنا؟!! هذا الوطن الحبيب احتضن الإسلام والمسلمين في العالم، احتضنهم بكل المقاييس وبكل الصفات.

وطن الشفافية والصدق، والعدل، والحق، والخير، والعفو، والنجدة، والتسامح، والإخلاص، والمحبّة، والرحمة، والعطاء، والاحترام، والوفاء، وطن الترابط وكل القيم والمبادئ.

وطن استلهم شعاره من مبدأ ثقافة الأنسنة الواضحة، التي انعكست بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة ووفاء هذا الشعب لقيادته وافتدائه بروحه فتُوجت بذلك الوفاء والافتداء مشاريع ضخمة لرؤية 2030 كمشروع البحر الأحمر بلوم - برنامج تطوير الدرعية التاريخي - مشروع مترو الرياض - مشروع نيوم ذا لاين - مشروع التشجير - البرنامج الوطني للطاقة المتجددة - القمر الصناعي شاهين سات - مشروع هايب لوب للنقل السريع - مشروع القدية - ازدهار المشاريع بفكر وأيدي شباب الوطن ومشروع إعادة إحياء جدة التاريخية ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية، المشروع الكبير الذي يهدف إلى تطوير المنطقة ووفقا لمخطط التطوير، الذي سيروي لزوار جدة التاريخية القصة العظيمة للحج منذ فجر الإسلام.

برنامج تطوير جدة التاريخية يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة لتكون مركزًا جاذبًا للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصدًا لروّاد الأعمال.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، «المشروع يأتي في سياق حرص واهتمام ولي العهد بالحفاظ على المواقع التاريخية وصوْنها وتأهيلها، تحقيقًا لمُستهدفات رؤية 2030 وبما يعكس العمق العربي والإسلامي للمملكة كأحد أهم ركائز الرؤية».

وسيعمل على إبراز المَعالم التراثية، التي تحفل بها المنطقة، وذلك بوصفها موقعا تاريخيا لا مثيل له في المملكة، باحتوائها على: أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجدا تاريخيا، و5 أسواق تاريخية رئيسة، إلى جانب الممرات والساحات العريقة، والمواقع ذات الدلالات التاريخية المهمة مثل الواجهة البحرية القديمة، التي كانت طريقا رئيسة للحجاج.

وبحسب البيان، يمتد العمل على المشروع إلى 15 عامًا سيتم خلالها تطوير جدة التاريخية، المدرجة على قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو، وفق مسارات متعددة تشمل البنية التحتية والخدمية، وتطوير المجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الجوانب الحَضرية. ويستهدف المشروع خلق بيئة متكاملة في جدة التاريخية تتوافر فيها مقوّمات طبيعية متعددة تشمل واجهات بحرية مطورة بطول 5 كيلو مترات، ومساحات خضراء وحدائق مفتوحة تغطي 15 % من إجمالي مساحة جدة البلد وضمن مساحة المشروع البالغة 2.5 كيلو متر مربع، وسيستفيد المشروع من هذه المقوّمات الطبيعية عبر تحويلها إلى عناصر داعمة لبيئة صحية مستدامة تنعدم فيها أسباب التلوث البيئي، وفقا للبيان.

شكراً يا سمو الأمير رجل الحاضر الزاهر والمستقبل الواعد، قاهر المستحيل، وعدتَ ووفيتَ، حفظك الله وحفظ والدنا وحبيبنا سلمان الأمن والأمان والعز والاستقرار. دمتما ذخراً وعزاً لنا وللأمتين العربية والإسلامية.

aneesa_makki@hotmail.com