اليوم - الدمام

النظام يتبع سياسة الابتزاز وحشد كل موارده لإنتاج السلاح النووي

بالتزامن مع انعقاد الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دعا مئات الإيرانيين المجتمع الدولي إلى محاسبة رئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي، لدوره في مذبحة عام 1988 التي نُفذت بحق السجناء السياسيين، وقالت المعارضة الإيرانية في رسالة أرسلت لـ (اليوم) أمس، إن المئات من الإيرانيين اجتمعوا في واشنطن فيما ألقت زعيمة المعارضة مريم رجوي، كلمة في الحضور عبر تقنية الفيديو، طالبت فيها بمحاسبة النظام على الجرائم التي ارتكبها رموزه بمن فيهم المرشد علي خامنئي ورئيسي، كما طالبت المجتمع الدولي بتبني سياسة حازمة تجاه النظام الإيراني.

محاكمة القادة

ودعت رجوي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد لإحالة قضية انتهاكات حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي، لاتخاذ الترتيبات اللازمة لتقديم المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي والقادة الآخرين للعدالة؛ بسبب ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية على مدى أربعة عقود.

وأكدت رجوي في خطابها المتلفز، على ضرورة الاعتراف بحق الشعب الإيراني في إسقاط النظام.

وقالت: «نطالب العالم بالاعتراف بحق الشعب الإيراني في الحرية والديمقراطية وبناء جمهورية تقوم على فصل الدين عن الدولة».

وأضافت إن الحزم تجاه نظام الملالي مطلب الشعب الإيراني وضرورة للسلام والهدوء في المنطقة والعالم، مشيرة إلى أن النظام الإيراني يعيش في أضعف حالاته ولن يستطيع رئيسي فعل شيء سواء بالطائرات المسيرة أو القصف الصاروخي أو التسريع في البرنامج النووي وتصعيد القمع الداخلي.

وأكدت رجوي في كلمتها التي وجهتها لقادة العالم، أن المشاريع النووية والصاروخية وتصدير الإرهاب ونشر الحروب في المنطقة مكونات سياسة جوهرها انتهاكات حقوق الإنسان.

سياسة الابتزاز

وقالت رجوي في خطابها إن نظام الملالي حشد كل موارده لإنتاج السلاح النووي، ويسعى من خلال اتباع سياسة الابتزاز إلى ردع المجتمع الدولي وتمرير مشروعه النووي عن طريق شراء الوقت.

وفي استعراضها للوضع الإيراني الداخلي، تطرقت رجوي إلى وفاة حوالي 435 ألف شخص جراء جائحة كورونا، «بسبب سياسات خامنئي الإجرامية»، مشيرة إلى رفض المرشد الأعلى شراء اللقاحات من الولايات المتحدة وبريطانيا، وأضافت أن خامنئي اختار وسط أزمات لا حصر لها إبراهيم رئيسي سفاح مجزرة عام 1988 ليكون رئيسا لنظامه.

وذكَّرت بعضوية رئيسي في لجنة الموت التي نفذت فتوى خميني بإعدام أنصار منظمة مجاهدي خلق الذين بقوا متمسكين بمواقفهم، مشيرة إلى قتل 30.000 شخص، 90% منهم من أعضاء وأنصار المنظمة.

وأكدت على اختيار رئيسي أعضاء حكومته من القتلة الإرهابيين، مشيرة إلى أن وزير داخليته كان قائدا سابقا لفيلق القدس، ووزير خارجيته كان مساعدا لرمز الإرهابيين قاسم سليماني، ومساعد رئيسي كان القائد العام لقوات الحرس.

وفي تحليلها لهذه التعيينات، قالت رجوي إن خامنئي يريد الحيلولة دون وقوع الاحتجاجات الاجتماعية، والإسراع في الحصول على السلاح النووي.

انتفاضات مستمرة

وحول الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن سياسة الملالي، قالت رجوي إن نسبة التضخم وصلت إلى أكثر من 50%، مؤكدة سقوط جزء كبير من الطبقة الوسطى تحت خط الفقر، وفقدان ملايين الأشخاص وظائفهم في العامين الماضيين، الأمر الذي أدى إلى اندلاع ست انتفاضات على مستوى البلاد منذ ديسمبر 2017.

كما دعا المتحدثون والمشاركون البارزون حكومة الولايات المتحدة إلى الاضطلاع لتولي دور قيادي في تحقيق تدعمه الأمم المتحدة في مذبحة عام 1988، ومحاسبة إبراهيم رئيسي على وجه الخصوص.

وشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات السياسية الأمريكية وألقوا كلمات حثت على ضرورة محاسبة النظام، وفي مقدمتهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، والسيناتور روبرت توريسلي، والسيناتور دوج جونز، وديبورا لي جيمس وزيرة القوة الجوية الأمريكية 2017، ود. فيروز دانشغري أستاذ الجراحة في جامعة أوهايو، والسيناتور كلي إيوت.