بدر الصيوان

يحتفل السعوديون حاليا باليوم الوطني السعودي الحادي والتسعين، حيث سيكون اليوم هذه المرة مميزاً وفريداً، فقد تم اختيار تسمية (هي لنا دار) لتكون شعاراً يحمله هذا اليوم.

وهذا الشعار مستلهم من ثقافة الإنسان المنعكسة على المشاريع الضخمة، التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030، فالإنسان هو محور هذه الرؤية وله الدور الفعال فيها.

واعتمدت هيئة الترفيه السعودية منصة (عيشها) لتكون المنصة الرسمية للإطلاع على الفعاليات، التي سيتم اعتمادها لليوم الوطني.

بدأ الاحتفال رسمياً باليوم الوطني السعودي في عام 2005، حيث قررت الحكومة السعودية آنذاك بجعل يوم 23 سبتمبر من كل سنة يوماً وطنياً للمملكة، وهو تاريخ توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، الذي أعلن قيام المملكة العربية السعودية في عام 1932 وتوحيد جميع أجزائها لتصبح تحت اسم «المملكة العربية السعودية».

تتضمن فعاليات الاحتفالية لهذا اليوم الكثير من الأنشطة الثقافية التعريفية بتاريخ المملكة وحضارتها وتراثها، إضافة للمهرجانات التقليدية ورقصات العرضة التراثية ومعارض فنية تتضمن لوحات فنية وأزياء والكثير من الأشياء، التي تضفي رونقا رائعا لأجواء هذه الاحتفالية.

ومما يميز أيضاً هذه الاحتفالات التناغم والانسجام بين الماضي وحضارته وتراثه وبين التطور والنمو المتسارع، الذي تعيشه المملكة فلا يخفى على أحد المشاريع الضخمة والمتطورة، التي تسعى المملكة العربية السعودية لإنجازها ضمن رؤية 2030، التي ستضعها ضمن مصاف الدول المتقدمة على مستوى المنطقة، وطبعاً عشاق الاستعراضات الجوية لن يفوتوا هذا اليوم مطلقاً، فمناظر استعراضات الطائرات العسكرية من سلاح الجو السعودي تكاد تخطف الأبصار بالحركات الاستعراضية الرائعة، هذا ناهيك عن الألعاب النارية والأضواء الملونة ليلاً.

ولمحبي التسوق لم يغفل معدو هذه الاحتفالية هذا الجانب، فالأسواق التجارية المنتشرة في أماكن الاحتفال أقامت الكثير من العروض والتخفيضات على أسعار منتجاتها.

وعلى خطى الملك عبدالعزيز -رحمه الله- سار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بالسعي الحثيث للنهوض بالمملكة وتوطيد الأمن والاستقرار فيها، وبناء تحالفات سياسية وعسكرية متينة مع الدول الصديقة للحفاظ على الدور الريادي للمملكة في المنطقة؛ نظراً لأهمية المملكة على كل الأصعدة،

فهي أرض الحرمين الشريفين، وأطهر بقاع الأرض، وفيها قبلة المسلمين.

أما من الناحية الاقتصادية، فتسعى المملكة لاستغلال الموارد المتوافرة فيها بالشكل الأمثل وتنويع مصادر دخلها القومي، وعدم حصر ذلك على النفط لخلق اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة.

فبتضافر كل الجهود وتوحيدها، والعمل جنباً إلى جنب وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان سنصل إلى مبتغانا جميعاً لجعل مملكتنا الغالية رائدة على مستوى العالم في كل المجالات، وطبعاً من أولوياتها المواطن السعودي، الذي من أجله سخرت كل الإمكانات لتحقيق السمو والرفاه؛ ليبقى شامخاً عزيزاً بشموخ وعزة بلده.

@baderalsiwan