كلمة اليوم

• المشهد في المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية التي احتفل فيها مختلف شرائح المجتمع باليوم الوطني الحادي والتسعين، لم يكن يختلف عن بقية أيام السنة من حيث الأمن والأمان والطمأنينة وسلامة الجميع وهم يمارسون مختلف الأنشطة اليومية دون أن يشعروا بأي قلق أو خوف لدرايتهم بأن خلفهم رجالا قد صدقوا ما عاهدوا الله عليه ويحرصون بيقظة تامة على رصد كل التهديدات والتصدي لكل الاعتداءات باذلين أرواحهم في سبيل ذلك الهدف النبيل.

• ما تقوم به الدفاعات السعودية من الجهود المستديمة والتضحيات اللامحدودة في سبيل التصدي للاعتداءات التي تقوم بها أذرع إيران الإرهابية والتي كان آخرها اعتداءات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران والتي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهدد حركة الملاحة والتجارة الدولية، هي جهود تعكس تلك القوة والقدرة التي تتمتع بها قوات الدفاع السعودية، والفضل لتلك الجهود أنها لا تدع يد الغدر تصل إلى غاياتها، وفي ذات الوقت لا تدع أحدا من أبناء المملكة، المواطن والمقيم، يشعر بأي تهديد أو قلق أو حتى تغيير في نمط الحياة الطبيعية بل إنه لا يكاد يعلم أحد عن مثل هذه الاعتداءات إلا من خلال القنوات الإخبارية، وما يتم إعلانه من قبل البيانات الرسمية، إنها ببساطة قوة الدفاع السعودية.

• الاعتداءات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران دلالة على أن نظام طهران لا يزال يصر على سلوكه القائم على منهجية الإرهاب والإقصاء والتي تضيع لأجلها ثروات البلاد والضحية الأولى بالمحصلة النهائية هي شعب إيران، فالحيثيات التي تحيط بالسياسات والممارسات الإيرانية لم تعد تدع أي مجال للاعتقاد بأن هذا النظام لديه القدرة على أن يكون جزءا طبيعيا من العالم، ولكن يصبح السؤال الأهم.. متى يستدرك العالم هذا الواقع ويتخذ على ضوئه القرار المسؤول الذي يردع هذه التهديدات.. والأهم أن يكون ذلك قبل فوات الأوان.