مطلق العنزي يكتب:

حينما يحتفل السعوديون بحماس وحرارة بذكرى اليوم الوطني، فإنهم لا يبالغون إذ يحتفلون بروائع الوطن القارة ومبهراته، ويحتفلون بهزيمة قوى المكيدة والظلام. ويعلنون فخرهم بالوطن وهمة قيادته وتشجيعها على الصمود والتقدم ولا تبالي بالناعقين والذين في قلوبهم مرض.

وبهذه الاحتفاءات يبعث السعوديون رسالة للأصدقاء وللأعداء معا ولكل لبيب، للأصدقاء يبشرونهم بأن الوطن يستمر في الإنجازات والطموح والمعالي، بإدارة قيادة شجاعة متطلعة إلى غد يسمو إلى العلياء و«فوق هام السحب».

والرسالة للأعداء الدوليين المتعددي الجنسيات، بأن حملاتهم الشريرة العابرة للحدود والقارات قد هزمت، وحبطت أعمالهم وأصبحت هباء منثورا، بعزيمة «القوة السعودية الضاربة» في وسائل الاتصال الجماهيري، وأن السعوديين، فكرا ونبضا ونهجا، الآن أكثر ولاء وأكثر إيمانا بوطنهم وأكثر دعما لقيادتهم، ولهم الشرف أن يعلنوا النصر، بعد أن خاضوا لأعوام، ومنذ عهد باراك أوباما المشؤوم، حرب إرادات شرسة. وواجهوا الحملات المسمومة ومدافع الكره ومكائن العدوان التي كانت تعمل بطاقاتها من جاكرتا إلى واشنطن، وفي كل مكان في الكرة الأرضية.

وطن المهلمات.. والرسالة الخالدة

مآذن البيت العتيق..

وقامة التاريخ.. وسواعد البناء..

وذرى الشاهقات والفياض الخصيبة

إذ قامات النخيل تباري سامقات الاثل

وتنثر الخزامة شذاها في المدى

والواحات..

وفضاء السحب وكرائم الديم والثرى..

الطلح المهيب

والغضا تظلل السفوح والأودية الخضر..

ودروب الخالدات..

@malanzi3