حققت المرأة الأفغانية خلال العشرين عاما الماضية مكاسب عززت وضعها في البلاد، وزادتها قوة وصلابة، لكن يبدو أنها من المحتم سوف تشهد انتكاسة لإنجازاتها في ظل حكم طالبان الحالي.
وقال الإعلامي المغربي أحمد الشرعي، عضو مجلس إدارة المجلس الأطلنطي، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأمريكية: إن اضطهاد طالبان للنساء الأفغانيات والأقليات العرقية يكشف الوجه الانتقامي لهذه الحركة ذات النزعة المتطرفة ويؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراء جماعي ضد طغيانها.
وقال الشرعي، وهو أحد المستشاريين الدوليين لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: إن اضطهاد النساء الأفغانيات واسع الانتشار وعديم الرحمة؛ إذ إنه يتم على نحو ممنهج وسريع استبعاد النساء من وظائفهن الحكومية وحتى من الوظائف غير السياسية تماما التي لا تتطلب التعامل مع الجمهور مثل مهندسات تنقية المياه.
ولا تستطيع الطالبات الدراسة بعد سن الـ 12عاما، وفقدت المعلمات وظائفهن لأن الرجال فقط هم الذين يمكنهم التدريس للأولاد.
وذكر الشرعي أنه على مدار عقدين من الزمن، كانت عناصر طالبان تقضي وقتها في المناقشات والجدل والتخطيط، وخلال تلك السنوات الطويلة لم يتعلموا أي اعتدال.
وأكد الشرعي أنه لا يستطيع مقاتلو طالبان وقادتهم الذين لا يعرفون في حياتهم إلا الحرب والأسلحة أن يقبلوا التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الأفغاني.
ويرى الشرعي أن مطالبة طالبان باحترام النساء أو حقوق الأقليات يعني مطالبتهم بالحفاظ على مكاسب النظام الذي أطاحوا به، وهذا الأمر يتعارض مع استعدادهم للقيام بذلك.
وفي مدينة مزار شريف ـ عاصمة ولاية بلخ التي تتاخم حدود أوزبكستان، كانت هناك عدة عشرات من النساء والرجال متواجدين الأسبوع الماضي في ميدان دارواز جمهوري، الواقع شرق جامع المدينة الأزرق المهيب.
وأسفل صورة كبيرة من السيراميك لأحمد مسعود، العدو اللدود لطالبان التي أصبح عناصرها القادة الجدد للمدينة، بدأت مجموعة تضم 12 امرأة، تتراوح أعمارهن بين العشرين والثلاثين عاما، ترددن شعارات باسم الحرية للمطالبة بحكومة تضم نساء.
وأقامت عناصر طالبان، الذين وصلوا بسرعة، طوقا أمنيا لمنع نساء أخريات من الانضمام إلى المحتجات، وكذلك منع الشباب الذين جاءوا لدعمهن.
وأشار الشرعي إلى أنه ربما تكون هذه المقاومة الشجاعة نتيجة عشرين عاما من الوجود الأمريكي في أفغانستان، الذي ساعد على تحويل النساء الأفغانيات إلى قوة سياسية حقيقية.
وتجسد نساء أفغانيات أكثر عددا وتمثيلا اليوم المقاومة الأخيرة لطالبان.
وقال الشرعي «إن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكننا مساعدة تلك النساء اللاتي يتسمن بالشجاعة؟، لقد جمدت إدارة بايدن أموال الحكومة الأفغانية الموجودة في بنوك أمريكية، ويتعين أن يحذو الحلفاء الآخرون في حلف شمال الأطلسي (ناتو) حذو الولايات المتحدة».
واستطرد بالقول: إنه يتعين أيضا على الولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لرفض تقديم أموال لطالبان حتى تعترف بالحقوق المتساوية للمرأة.
ولكن فوق كل ذلك، يتعين تشديد مكافحة تصدير الأفيون، وبدون الهيروين والمخدرات الأخرى غير قانونية التي تقوم العصابات الإجرامية الأفغانية بنقلها إلى إيران لشحنها عبر الدول السوفيتية السابقة إلى روسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، سوف تصبح طالبان في حاجة ماسة للمال.
ومكافحة بلاء المخدرات وإرهاب طالبان هو ما يطلق عليه صانع السياسة بـ«الخطوتين الضروريتين المتلازمتين».
وأخيرا، يتعين ممارسة الضغط على باكستان، الحليف الأكثر وثوقا لطالبان.
وبالطبع، يتعين على وزارة الخارجية الأمريكية أن تبذل قصارى جهدها للعمل مع طالبان لإخراج الأمريكيين المحاصرين وحلفائهم.
غير أن الشرعي قال: إنه يجب ألا يكون هناك حديث عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع مجموعة إرهابية حتى تقوم بتطبيع تعاملها مع النساء والأقليات العرقية.
واختتم الشرعي تقريره بقوله: إنه من المحتمل أن يقوض التعامل مع نظام كابول كدولة طبيعية، بدون تحقيق تلك التغيرات، الأسس التي توحد الولايات المتحدة، وهي قيمها.
وقال الإعلامي المغربي أحمد الشرعي، عضو مجلس إدارة المجلس الأطلنطي، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأمريكية: إن اضطهاد طالبان للنساء الأفغانيات والأقليات العرقية يكشف الوجه الانتقامي لهذه الحركة ذات النزعة المتطرفة ويؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراء جماعي ضد طغيانها.
وقال الشرعي، وهو أحد المستشاريين الدوليين لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: إن اضطهاد النساء الأفغانيات واسع الانتشار وعديم الرحمة؛ إذ إنه يتم على نحو ممنهج وسريع استبعاد النساء من وظائفهن الحكومية وحتى من الوظائف غير السياسية تماما التي لا تتطلب التعامل مع الجمهور مثل مهندسات تنقية المياه.
ولا تستطيع الطالبات الدراسة بعد سن الـ 12عاما، وفقدت المعلمات وظائفهن لأن الرجال فقط هم الذين يمكنهم التدريس للأولاد.
وذكر الشرعي أنه على مدار عقدين من الزمن، كانت عناصر طالبان تقضي وقتها في المناقشات والجدل والتخطيط، وخلال تلك السنوات الطويلة لم يتعلموا أي اعتدال.
وأكد الشرعي أنه لا يستطيع مقاتلو طالبان وقادتهم الذين لا يعرفون في حياتهم إلا الحرب والأسلحة أن يقبلوا التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الأفغاني.
ويرى الشرعي أن مطالبة طالبان باحترام النساء أو حقوق الأقليات يعني مطالبتهم بالحفاظ على مكاسب النظام الذي أطاحوا به، وهذا الأمر يتعارض مع استعدادهم للقيام بذلك.
وفي مدينة مزار شريف ـ عاصمة ولاية بلخ التي تتاخم حدود أوزبكستان، كانت هناك عدة عشرات من النساء والرجال متواجدين الأسبوع الماضي في ميدان دارواز جمهوري، الواقع شرق جامع المدينة الأزرق المهيب.
وأسفل صورة كبيرة من السيراميك لأحمد مسعود، العدو اللدود لطالبان التي أصبح عناصرها القادة الجدد للمدينة، بدأت مجموعة تضم 12 امرأة، تتراوح أعمارهن بين العشرين والثلاثين عاما، ترددن شعارات باسم الحرية للمطالبة بحكومة تضم نساء.
وأقامت عناصر طالبان، الذين وصلوا بسرعة، طوقا أمنيا لمنع نساء أخريات من الانضمام إلى المحتجات، وكذلك منع الشباب الذين جاءوا لدعمهن.
وأشار الشرعي إلى أنه ربما تكون هذه المقاومة الشجاعة نتيجة عشرين عاما من الوجود الأمريكي في أفغانستان، الذي ساعد على تحويل النساء الأفغانيات إلى قوة سياسية حقيقية.
وتجسد نساء أفغانيات أكثر عددا وتمثيلا اليوم المقاومة الأخيرة لطالبان.
وقال الشرعي «إن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكننا مساعدة تلك النساء اللاتي يتسمن بالشجاعة؟، لقد جمدت إدارة بايدن أموال الحكومة الأفغانية الموجودة في بنوك أمريكية، ويتعين أن يحذو الحلفاء الآخرون في حلف شمال الأطلسي (ناتو) حذو الولايات المتحدة».
واستطرد بالقول: إنه يتعين أيضا على الولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لرفض تقديم أموال لطالبان حتى تعترف بالحقوق المتساوية للمرأة.
ولكن فوق كل ذلك، يتعين تشديد مكافحة تصدير الأفيون، وبدون الهيروين والمخدرات الأخرى غير قانونية التي تقوم العصابات الإجرامية الأفغانية بنقلها إلى إيران لشحنها عبر الدول السوفيتية السابقة إلى روسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، سوف تصبح طالبان في حاجة ماسة للمال.
ومكافحة بلاء المخدرات وإرهاب طالبان هو ما يطلق عليه صانع السياسة بـ«الخطوتين الضروريتين المتلازمتين».
وأخيرا، يتعين ممارسة الضغط على باكستان، الحليف الأكثر وثوقا لطالبان.
وبالطبع، يتعين على وزارة الخارجية الأمريكية أن تبذل قصارى جهدها للعمل مع طالبان لإخراج الأمريكيين المحاصرين وحلفائهم.
غير أن الشرعي قال: إنه يجب ألا يكون هناك حديث عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع مجموعة إرهابية حتى تقوم بتطبيع تعاملها مع النساء والأقليات العرقية.
واختتم الشرعي تقريره بقوله: إنه من المحتمل أن يقوض التعامل مع نظام كابول كدولة طبيعية، بدون تحقيق تلك التغيرات، الأسس التي توحد الولايات المتحدة، وهي قيمها.