مرض العصر هو القلق، ولست أبالغ في ذلك إذ يَتَرَبَّعُ على عرش الأمراض النفسية كافة، مصيباً مختلف الفئات العمرية من الناس، فما يقف خلفه؟ وما مدى تأثير طريقة تعاطي الناس مع معطيات الحياة المختلفة على إصابتهم بالقلق؟ وكيف يؤثر القلق على مناحي حياة الناس المختلفة؟
القلق وصحة الأفراد
القلق في العموم قد يصيب الأفراد بالتعب والإرهاق وشتات الذهن، إلا أن له بعض التأثيرات على أعضاء الجسم.
فعلى سبيل المثال؛ يؤثر على مستوى الهرمونات بالجسم، ومعدل إفراز الجسم للأدرينالين وغيره من المركبات الكيميائية، وغير ذلك من التأثيرات، التي من شأنها أن ترفع من فرص الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض الشرايين التاجية واضطراب نظم القلب ونحو ذلك.
القلق والصحة النفسية
القلق هو الدوران في حلقة مفرغة في حالة خروج عن العقل.. وتبعاً لتأثير القلق على الصحة النفسية؛ فإنه بالتبعية يطول مختلف جوانب الشخص الحياتية، وكفاءته في إنجاز الأعمال وقدرته على اتخاذ القرار، وتكيفه مع محيطه الاجتماعي وغيره.
من المؤسف هو رؤية تعاطي الناس مع مستجدات الحياة، فبدلاً من القلق على المجهول، والخوف من كل أمرٍ قد استَهَلَّ، أو الحزن على فوات الفرص وسيران الأقدار بغير ما هو مخطط ومدروس، لما لا ينظر الناس بعين الرضا؟! محاولين السعي والبذل فيما هو بين الأيادي بعيدين عما هو بعيد المنال في هذا الآن؟
طبيعة الحياة يا صديقي أن تُثقِل مواجعك يوماً، وتخففها في اليوم الآخر، فلِمَ كل هذا التثاقل على نفسك؟ ولِمَ الاستسلام للاكتئاب والهزال النفسي؟ ما الذي جَنَتهُ يدك من استسلامك للقلق والدخول في دوَّامةٍ الأمراض النفسية؟
كيف تتعامل مع القلق؟
ِلِمَ لا تتساءل ماذا جنيت من وراء القلق؟ كم من قرار ترددت فيه ولم تُصِب فيه الرأي بسبب القلق؟ كم من فرصةٍ فوتها على نفسك بسبب القلق؟ كم من اضطرابٍ في مزاجك وحالتك النفسية عانيت منه نتيجة القلق؟ لِمَ لا تضع حداً لكلٍ ذلك إذاً!
لِمَ لا تُفكِّر في المتاح وتُنجِزه عوضاً عن شغل البال بما لم يحن أوانه؟ ولِمَ القلق على المجهول؟ فما أجمل أن تعيش يومك وحسب، وأن تأخذ من يومك لغدك، فقد كان ديل كارنيجي يردد «يجب أن أفقد نفسي في العمل بدلا من أن أفقدها في الألم، واترك غدا حتى يأتيك، فلا تشغل نفسك مما فيه من حوادث وكوارث ومصائب، ولا تستبق الأحداث قبل مجيئها، ولا تتوقع شراً حتى لا يحدث، وتفاءل بالخير تجده أمامك، واشغل نفسك بيومك فإنه لم ينته بعد».
إن أَلَمَّت بك الأمور والشواغل، حدِّث نفسك عن أقصى تبعات تلك المشكلة عليك؟ هيئ نفسك لتقبل الصدمة، وابذل ما بوسعك للخروج بأقل الخسائر، ولا تنس الثمن الفادح الذي يأكله القلق من صحتك، وإن من أسوأ سمات القلق أنه يدمر قدرتنا على التركيز، وإن أردت التغلب على مشاعر الخوف فلا تشغل نفسك في التفكير فيه.. بل كن مستعدا دائما لمواجهته.
في ظل نزول القلق بك خذها رويداً رويداً؛ فما هي أسباب هذا القلق؟ وكيف يمكنك أن تزنها وتعطي لكلٍ أمر حقه فلا يزيد عليه، بعد دراسة المشكلة، أقدم على العمل والخلاص منها ولا تخش العواقب، وتذكر أن اليوم هو الغد الذي كنت قلقا عليه بالأمس، وكما يقول كارنيجي «إن الإقدام على حل أي مشكلة يجب أن يسبق بتوصيف جيد أو مقبول لها، وإن نصف القلق الموجود في العالم بسبب أناس يحاولون اتخاذ قرارات قبل أن تكون لديهم المعلومات الكافية».
إذا أردت التوقف عن القلق والبدء بالحياة، إليك بهذه القاعدة: عدد نعمك وليس متاعبك.
@dinaalardhi
القلق وصحة الأفراد
القلق في العموم قد يصيب الأفراد بالتعب والإرهاق وشتات الذهن، إلا أن له بعض التأثيرات على أعضاء الجسم.
فعلى سبيل المثال؛ يؤثر على مستوى الهرمونات بالجسم، ومعدل إفراز الجسم للأدرينالين وغيره من المركبات الكيميائية، وغير ذلك من التأثيرات، التي من شأنها أن ترفع من فرص الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض الشرايين التاجية واضطراب نظم القلب ونحو ذلك.
القلق والصحة النفسية
القلق هو الدوران في حلقة مفرغة في حالة خروج عن العقل.. وتبعاً لتأثير القلق على الصحة النفسية؛ فإنه بالتبعية يطول مختلف جوانب الشخص الحياتية، وكفاءته في إنجاز الأعمال وقدرته على اتخاذ القرار، وتكيفه مع محيطه الاجتماعي وغيره.
من المؤسف هو رؤية تعاطي الناس مع مستجدات الحياة، فبدلاً من القلق على المجهول، والخوف من كل أمرٍ قد استَهَلَّ، أو الحزن على فوات الفرص وسيران الأقدار بغير ما هو مخطط ومدروس، لما لا ينظر الناس بعين الرضا؟! محاولين السعي والبذل فيما هو بين الأيادي بعيدين عما هو بعيد المنال في هذا الآن؟
طبيعة الحياة يا صديقي أن تُثقِل مواجعك يوماً، وتخففها في اليوم الآخر، فلِمَ كل هذا التثاقل على نفسك؟ ولِمَ الاستسلام للاكتئاب والهزال النفسي؟ ما الذي جَنَتهُ يدك من استسلامك للقلق والدخول في دوَّامةٍ الأمراض النفسية؟
كيف تتعامل مع القلق؟
ِلِمَ لا تتساءل ماذا جنيت من وراء القلق؟ كم من قرار ترددت فيه ولم تُصِب فيه الرأي بسبب القلق؟ كم من فرصةٍ فوتها على نفسك بسبب القلق؟ كم من اضطرابٍ في مزاجك وحالتك النفسية عانيت منه نتيجة القلق؟ لِمَ لا تضع حداً لكلٍ ذلك إذاً!
لِمَ لا تُفكِّر في المتاح وتُنجِزه عوضاً عن شغل البال بما لم يحن أوانه؟ ولِمَ القلق على المجهول؟ فما أجمل أن تعيش يومك وحسب، وأن تأخذ من يومك لغدك، فقد كان ديل كارنيجي يردد «يجب أن أفقد نفسي في العمل بدلا من أن أفقدها في الألم، واترك غدا حتى يأتيك، فلا تشغل نفسك مما فيه من حوادث وكوارث ومصائب، ولا تستبق الأحداث قبل مجيئها، ولا تتوقع شراً حتى لا يحدث، وتفاءل بالخير تجده أمامك، واشغل نفسك بيومك فإنه لم ينته بعد».
إن أَلَمَّت بك الأمور والشواغل، حدِّث نفسك عن أقصى تبعات تلك المشكلة عليك؟ هيئ نفسك لتقبل الصدمة، وابذل ما بوسعك للخروج بأقل الخسائر، ولا تنس الثمن الفادح الذي يأكله القلق من صحتك، وإن من أسوأ سمات القلق أنه يدمر قدرتنا على التركيز، وإن أردت التغلب على مشاعر الخوف فلا تشغل نفسك في التفكير فيه.. بل كن مستعدا دائما لمواجهته.
في ظل نزول القلق بك خذها رويداً رويداً؛ فما هي أسباب هذا القلق؟ وكيف يمكنك أن تزنها وتعطي لكلٍ أمر حقه فلا يزيد عليه، بعد دراسة المشكلة، أقدم على العمل والخلاص منها ولا تخش العواقب، وتذكر أن اليوم هو الغد الذي كنت قلقا عليه بالأمس، وكما يقول كارنيجي «إن الإقدام على حل أي مشكلة يجب أن يسبق بتوصيف جيد أو مقبول لها، وإن نصف القلق الموجود في العالم بسبب أناس يحاولون اتخاذ قرارات قبل أن تكون لديهم المعلومات الكافية».
إذا أردت التوقف عن القلق والبدء بالحياة، إليك بهذه القاعدة: عدد نعمك وليس متاعبك.
@dinaalardhi