أكابر الأحمدي - جدة

شهدت تنافس 240 مبدعا في مساراتها الثلاثة.. الفائزون:

أعرب الفائزون بجائزة معرض الرياض الدولي للكتاب بمساراتها الثلاثة عن سعادتهم البالغة بالتكريم والتقدير ونيل شرف حمل الجائزة، مؤكدين أنها تمنحهم دافعا كبيرا للسعي والاجتهاد لتقديم الأفضل، ومواصلة العطاء والعمل، وأن معرض الكتاب بمثابة احتفال ثقافي وفكري وأدبي كبير تقام فيه الفعاليات الثقافية.

وأعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة أسماء الفائزين بجائزة المعرض بمساراتها الثلاثة: جائزة الكاتب السعودي، وجائزة دور النشر، وجائزة ريادة الأعمال في صناعة النشر والمعلومات، التي تنافس عليها 240 مشاركا، من بينهم 170 كاتبا لمسار جائزة الكاتب السعودي، التي شملت عدة مجالات معرفية متنوعة، منها: الفلسفة والمؤلف السعودي والمعارف العامة والديانات والعلوم البحتة والعلوم الاجتماعية واللغات والعلوم التطبيقية والجغرافيا والتاريخ والفنون والآداب.

نقطة مضيئة

وتحدث رئيس الاتحاد السعودي للثقافة الرياضية د. سليمان الجلعود «الفائز في مسار العلوم التطبيقية» قائلا: حصولي على الجائزة نقطة مضيئة في مسيرتي التعليمية والأكاديمية، وأشعر بالسعادة الغامرة والفخر والاعتزاز كونها تمثل حدثا ثقافيا مهما في قطاع صناعة الكتب والنشر، عبر زيادة الوعي المعرفي والثقافي والأدبي، وتقديم تجارب ملهمة من خلال تحفيز المشاركة الثقافية للمملكة، ولا شك أن هذه الجائزة تعني الكثير لنا كأكاديميين بالجامعات السعودية، فهي تمثل الانتماء إلى تراث هذه الأمة العظيمة، فنحن نعيش الآن في عصر يتسم بالمعرفة المعلوماتية والانفتاح على الآخرين، ومن منطلق أهمية الكتاب ودوره في تعزيز عملية التعلم وإثراء المعرفة في المجتمع، ارتأت وزارة الثقافة إطلاق هذه الجائزة العالمية بما يحقق رؤية المملكة 2030 في بناء المعرفة وريادتها بحثيا وتعليميا وثقافيا في المنطقة، ويشجع هذا العلماء والباحثين والمثقفين على استثمار خبراتهم وإمكاناتهم العلمية في تأليف الكتب والإصدارات العلمية، ما يثري المكتبة العلمية محليا وإقليميا وعالميا.

وأضاف: لا بد من تقديم الشكر والتقدير والعرفان لكل القائمين على هذه الجائزة، ممثلين بوزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة، التي أعطت بلادنا ومجتمعنا شيئا من التألق والإبداع وإبراز المواهب والقدرات للمؤلفين السعوديين في فروع الجائزة المختلفة، وذلك من منطلق سعيها إلى تعزيز دور ومكانة معرض الرياض الدولي للكتاب على خارطة معارض الكتب عالميا.

رؤية محفزة

وتابع: انطلاقا من الدعم اللامحدود للنهوض بالقطاع الثقافي في المملكة، من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، لدعم قنوات النشر الحديثة ليواكب رؤية 2030 المعززة والمحفزة لقطاع صناعة الثقافة باعتبارها أحد مقومات جودة الحياة، وداعمة للمشاريع الثقافية، وإسهاما في النمو الاقتصادي الوطني والحرص المشهود من وزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة، وعلى رأسها وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله آل سعود، لدعم صناعة النشر في المملكة والإسهام في تطويرها، وإثراء المشهد الثقافي بالأعمال النوعية ذات الأثر المستدام، ودعم الناشرين والممارسين والهيئات الثقافية والجهات ذات العلاقة في قطاع النشر.

تسويق الكتاب

واستطرد: إدراكا لهذا الدور الرئيس بدأت وزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة في التركيز على النشر، فأطلقت دار النشر السعودية، التي تعد واحدة من المبادرات ضمن مشروعها للنهوض بالقطاع الثقافي في المملكة، لأداء مهامها التنويرية وتطويرها في نقل العلوم من اللغات الأخرى من جميع أنحاء العالم، كما أسهمت وزارة الثقافة في تنشيط حركة النشر المحلي، وتحسين مخرجاته من حيث جودة المحتوى والإخراج، وخدمة جميع القطاعات الثقافية الأخرى، وإبراز المشهد الثقافي الحيوي المتطور للمملكة داخليا وخارجيا، والسعي إلى تسويق الكتاب السعودي وتوزيعه ليصل إلى المتلقي في كل مكان بأسرع وقت وأقل كلفة ممكنة.

الطريق الصحيح

وقال أحمد مشرف «الفائز في مسار المعارف العامة»: مثل هذه الجائزة تعطي إحساسا صادقا للكاتب بأنه على الطريق الصحيح في حياته، فمهنة الكتابة مهنة وحيدة طويلة الحبال لا تأتي بنتائجها إلا بعد حين، ويظل الكاتب -مثلي على الأقل- يسأل نفسه في كل مرة يجلس على لوحة المفاتيح إن كان في الطريق الصحيح أم لا، حتى يبدأ القراء في الظهور ليشاركوا الكاتب بما تأثروا، أو تظهر جائزة كجائزة معرض الرياض الدولي للكتاب، لتختصر الطريق، وكان خبر الحصول على الجائزة مفاجأة رائعة، وكان الجانب الأكثر تأثيرا هو اطلاعي على رسائل القراء الأفاضل في صندوق الوارد في مختلف قنوات التواصل قبل معرفتي رسميا بالفوز.

روح المنافسة

أما خالد الحميدي المطيري «الفائز في مسار الجغرافيا والتاريخ»، فقال: تلقيت خبر اختياري لجائزة الكاتب السعودي في مسار الجغرافيا والتاريخ بفرح بالغ وسعادة لا توصف، ولا شك أن حصولي على جائزة معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تشرف عليه وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والترجمة والنشر هو دافع قوي وحافز لي نحو المزيد من الأعمال القادمة، وهذه الجوائز تشعل روح المنافسة بين الكتّاب ما يؤدي إلى زيادة إنتاج الأعمال الأدبية واجتذاب الأقلام الشابة، وتشهد المملكة حراكا ثقافيا نشطا وفعالا بدعم من القيادة، الذي تمثل في إنشاء وزارة تعنى برعاية الثقافة والمثقفين.

وتابع: معرض الكتاب هو ملتقى لجميع المهتمين بالمشهد الثقافي من ناشرين وكتّاب وقراء وهذه المعارض، وما تضمنته من فعاليات تزيد من شريحة المهتمين بالقراءة من مختلف الأعمار، وروافد ثرية للمكتبات الخاصة والعامة.

حدث ثقافي مهم في قطاع صناعة الكتب والنشر

تشجيع على استثمار الخبرات في تأليف الإصدارات العلمية