حسام أبو العلا – القاهرة

نددوا بحركة النهضة الإخوانية ووصفوا زعيمها الغنوشي بـ «القاتل»

خرج آلاف التونسيين، أمس الأحد، في مظاهرات حاشدة وسط العاصمة لدعم الإجراءات والقرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو الماضي وأهمها تجميد عمل البرلمان الإخواني ورفع الحصانة عن جميع أعضائه.

ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لحركة النهضة الإخوانية ومؤسسها راشد الغنوشي، وطالبوا بحل مجلس النواب المجمد الذي يرأسه الغنوشي.

وكانت جماعة الإخوان الإرهابية ممثلة في حركة النهضة ذراعها السياسية وعدد من الموالين لها، نظمت مظاهرات نهاية الشهر الماضي ضد قرارات الرئيس قيس سعيد لكنها لم تلقَ تجاوبا في الشارع التونسي.

حل البرلمان

وندد آلاف المحتشدين أمس في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية بمحاولة حركة النهضة إعادة تونس إلى الفوضى، كما انتقدوا مخططات الإخوان لإفشال الحكومة الجديدة التي كلفت بتشكيلها نجلاء بودن.

ورددوا «الشعب يريد حل البرلمان»، «الأحياء الفقيرة مع قيس سعيد»، «كلنا قيس» و«لا للشرعية الدستورية». كما رفع المحتجون شعار الحملة الانتخابية للرئيس سعيد قبل عامين «الشعب يريد».

ويرى أنصار قيس سعيد أن قراراته كانت ضرورية لإنقاذ البلاد من الشلل الاقتصادي والاجتماعي والخصومات السياسية، ولوضع حد للفساد المستشري وتحقيق مطالب التونسيين، فيما تزعم حركة النهضة الإخوانية أن قرارات الرئيس انقلاب على الشرعية.

ووصف أحد الهتافات زعيم النهضة راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب المجمد بأنه «قاتل»، وقال المتظاهر سالم عجرود: فشلوا فشلا ذريعا وجلبوا لنا الفقر والمرض والجوع، دفعوا بشبابنا إلى الموت في البحر، نطالب الرئيس بحل البرلمان ومحاسبة من جعل الشعب يعاني طيلة عقد.

ويرى منجي عبدالله الذي يعمل في مجال التدريس والقادم من المهدية للمشاركة في المظاهرة أن سعيد رجل نظيف جاء لوضع ديمقراطية حقيقية تنهي سنوات من الديمقراطية الفاسدة والمزيفة.

تونسيون يتظاهرون في العاصمة دعما للرئيس قيس سعيد (رويترز)


العصابة الإخوانية

وقال السياسي التونسي فتحي الورفلي لـ«اليوم»: الشعب التونسي عازم على تخليص البلاد من «العصابة الإخوانية» الممثلة في أعضاء حركة النهضة ومؤسسها راشد الغنوشي، ولن يقبل التونسيون بالعودة إلى ما قبل قرارات 25 يوليو، والتي كان أهمها تجميد البرلمان الإخواني تمهيدًا لحله نهائيًا وإنهاء سيطرة نواب جماعة الإخوان الإرهابية الذين عاثوا فسادا في البلاد وسعوا للسيطرة على مؤسسات الدولة وأسقطوها في الأزمات.

وعبرت أحزاب «حركة الشعب» و«التيار الشعبي» و«التحالف من أجل الجمهورية» عن مساندتها لهذه المظاهرة، وحشدت أنصارها للنزول إلى الشارع والمشاركة بكثافة للدفاع عن قرارات 25 يوليو وعن الدولة.

وقال محمد عمار عضو البرلمان المستقل الذي شارك في المظاهرة: على سعيد أن يعيّن الحكومة ويبدأ حوارًا لإصلاح النظام وقانون الانتخابات، ثم يذهب للاستفتاء.

نائب متآمر

على صعيد متصل، ألقت الشرطة التونسية أمس القبض على النائب عبداللطيف العلوي وعلى مذيع تليفزيوني بتهمة «التآمر على أمن الدولة وإهانة الجيش» بعد بث برنامج على قناة «الزيتونة» التليفزيونية الموالية لحركة النهضة.

يُذكر أن عبداللطيف العلوي عضو في البرلمان عن ائتلاف الكرامة المؤيد للإخوان، ووصف خلال برنامج تليفزيوني مع المذيع عامر عياد الرئيس قيس سعيد بـ«الخائن».