صالح الشمراني

ما زلت أحلم كسعودي، ويحق لي أن يصبح حلمي حقيقة في ظل رؤية بلد ـ عالمية ـ يرعاها الملك الإنسان والدنا سلمان، ويقودها أميرنا الشاب محمد بن سلمان، والحلم أن تكون لدينا شركة حكومية أو خاصة لتنقل لنا دورينا ومباريات منتخبنا ومشاركات الأندية الخارجية والمسابقات العالمية الكبرى من خلال جهاز بث واحد يربط بين شاشة التلفاز والأقمار الصناعية كما هو معمول به في معظم أنحاء العالم، دون تشويش أو تقطيع أو أي علاقة من قريب أو من بعيد بالإنترنت وقوته.

ينتابني كثير من الحزن والدهشة حينما أكون من بين المجتمعات، التي لا تستطيع متابعة الأحداث الرياضية بشكل مستقر، وإنما لا بد أن نشتري جهازا كل سنتين، وكل ستة أشهر نوجه الأطباق لقمر آخر لبرمجة قنوات جديدة، وكل يوم علينا أن نضع أجهزتنا على وضع التشغيل من الصباح الباكر، فضلا عن تلميح أحد الناقلين لنا بفصل أجهزة أولادنا عن المنصات التعليمية والاجتماعية لنستمتع بمباراة كاملة بقليل من التقطيع، الذي لا تكاد تراه أو تسمع عنه في دول أقل منا سياسة واقتصادا..

فهل يليق بنا ذلك!!!؟؟؟

(التشفير) شر عالمي وتعايشنا معه، ونحن جزء من العالم، لذلك أصبحت مطالباتنا ليس بإلغائه وإنما نتمنى ونرجو ونتوسل المسؤولين عن رياضتنا وإعلامنا أن يمنحونا مقابل ما ندفعه متابعة تليفزيونية من خلال الأقمار وليس عن طريق شبكات العناكب.

نريد متعة المشاهدة لأبطال أوروبا وآسيا وأفريقيا وغيرها من خلال قنوات سعودية حتى إن كانت برسوم، وإن لم يتسن ذلك فعلى الأقل دعوا لنا ما تبقى من المتعة لمتابعة رياضتنا من خلال شاشاتٍ ما زال الوقت مبكرا للتخلي عنها، لعيون إنترنت سرعته لا تخدم المشاهد في كل الأوقات.

ونذكّر الأعزاء في وزارتي الإعلام والرياضة ـ بما لا يمكن نسيانه ـ أن دولتنا قد بذلت كل شيء لأجل رفاهية المواطن، وثقتنا فيكم كبيرة بأنكم تسيرون بنا على خطى رؤية 2030 الطموحة، لذا يحدونا الأمل بتوجيه مَنْ يلزم لاستعادة حقوق البث وطرحها من جديد لمَنْ يستطيع أن يمنحنا حق المتابعة دون أدنى درجات الملل والقلق والتنغيص، فقد دفعنا لشراء أجهزة جديدة، وننتظر تفعيلها ببطاقات ذكية نجحت تجربتها عالميا، دون إجبارنا على إنترنت ما زلنا نطمح في زيادة سرعته.

وليس تقليلا من شأن أي جنسية أخرى، لكننا نحن أبناء (السعودية العظمى)، وبكل فخرٍ هي إحدى دول العشرين المتحكمة باقتصاد العالم واستقراره، وعلى كل الشركات أن تحترم كلمة (أنا سعودي) حينما نطالب بحقوق المتعة والترفيه.

توقيعي

همسة لمسؤولي نقل المباريات: (البقاء على الأفضل خير من تقدم يعيدنا للوراء..!).