إيجابيات وسلبيات العمل عن بعد كان موضوع مناقشة في مساحة تويتر بين مؤيد ومعارض وكيف ساهمت التطبيقات منها الحكومية في تسهيل وتسريع أمور الناس، علما بأن العمل عن بعد لا يغني عن العمل المباشر كما أن بعض الأعمال من الصعب تطبيقها عن بعد، وهناك تخوف من الاستغناء عن الموظفين.
في الرياض كمدينة كبرى فإن الخروج من المنزل إلى مقر العمل أو غيره من الالتزامات هو جهاد للوصول بالوقت المناسب، ومع قيادة المرأة السيارة صارت هناك حاجة لزيادة مواقف السيارات والتي صارت تتكاثر مع تأخير تشغيل النقل العام والتوسع الاقتصادي والتمدد العمراني وإقامة الفعاليات الكبرى فيها من معارض وملتقيات ومواسم وآخرها وليس أخيرها موسم الرياض للترفيه الذي يتزامن مع تحسن أحوال الطقس بعد صيف ساخن، فإن ازدحام الطرق سيزداد وكذلك تأثير السهر الذي هو طبيعة لهذه المدينة الصاخبة النشطة 24 ساعة، وهنا يأتي التحدي في الانضباط الوظيفي.
في مقابلة لمديرة في مجلة «فورتشن» الأمريكية قالت إن بعد كورونا ليس كقبله، وإن الموظفين باتوا يفضلون ويسعون للعمل بالجهات التي تؤمن لهم مرونة ساعات العمل وإمكانية العمل من أي مكان بدون اشتراط الحضور المباشر، وفي نفس الوقت تحقق لهم متعة اللقاء بزملاء العمل في مقر العمل أو خارجه، ما يسمى العمل المرن الذي حتمته ظروف الجائحة لتقليل عدد الموظفين في المنشأة للتعامل مع العدوى، وساهم هذا بتعزيز التحول الرقمي ولكن أظهر مشكلة البطالة المقنعة، كما لوحظ في فترة الحظر تقليل نسبة حوادث الطرق وتنقية الجو من التلوث الناجم من عوادم السيارات.
باستطلاع آراء وخبرات 100 من كبار خبراء ورؤساء الموارد البشرية من دراسات عملتها شركات أمريكية معروفة مهتمة بالموارد البشرية فإن الموظفين يفضلون في الواقع مكان عمل أكثر سعادة على تسلم أجور سخية، كما أن أكثر من نصف المشاركين قد يقبلون بأجر أقل مقابل زيادة المرونة، كالقدرة على العمل عن بعد.
وإن أقوى وسيلة يمكن للقادة من خلالها تحسين سعادة الموظفين وزيادة اندماجهم وولائهم الوظيفي وبالتالي إنتاجيتهم ليست من خلال البرامج والمبادرات، لكن من خلال الإجراءات اليومية، وإن القادة الملهمين والمتعاطفين والمساندين لديهم موظفون أكثر ولاء واندماجا.
مع برامج تحسين جودة الحياة والاهتمام بالصحة النفسية والترابط الأسري، وتحديات ضعف الإنتاجية من الموظفين والذي لا يتوقع تحسينه بالتشديد في الانضباط الوظيفي بمفهومه التقليدي كحضور وانصراف من باب الأولوية على تقوية وتطوير النظم الإدارية، وتحديد مهام الموظف والتزاماته مع منحه حقوقه والاهتمام بحاجاته، لهذا فقد يكون نظام العمل عن بعد أو ساعات العمل المرنة أمرا جذابا للكثير من الموظفين الذين يرغبون في التركيز أكثر على معنى الحياة إذا كان سيتيح لهم قضاء وقت أطول مع أسرهم وأصدقائهم خارج العمل.
تحسين جودة الحياة وسعادة الموظفين من مبادرات التحول، وعليه استحدثت إدارات في المؤسسات الحكومية والشركات بمسمى إدارة السعادة أو التواصل الداخلي أو تحسين جودة الحياة للمحافظة على الموظفين وزيادة ولائهم المؤسسي، وتعزيز صحتهم النفسية والجسدية والتي لها أثر اقتصادي كذلك في حال مرض الموظف وتراجع إنتاجيته.
جائحة كورونا فرصة أعادت ترتيب الكثير من الأوراق لحلول مبتكرة سرعت من التحول الرقمي، وخففت من مشكلة ازدحام الطرق، والحوادث المرورية.
ولو تم تطبيق العمل المرن مع تنظيمه بحصر الوظائف التي يمكن ممارستها عن بعد مع تطوير الموظفين للقيام بها، وتحديد مهام بصورة واضحة ومتابعة الإنجاز فإنه يمكن ضرب عدة عصافير بحجر بما يخدم الصالح العام.
DrLalibrahim@
في الرياض كمدينة كبرى فإن الخروج من المنزل إلى مقر العمل أو غيره من الالتزامات هو جهاد للوصول بالوقت المناسب، ومع قيادة المرأة السيارة صارت هناك حاجة لزيادة مواقف السيارات والتي صارت تتكاثر مع تأخير تشغيل النقل العام والتوسع الاقتصادي والتمدد العمراني وإقامة الفعاليات الكبرى فيها من معارض وملتقيات ومواسم وآخرها وليس أخيرها موسم الرياض للترفيه الذي يتزامن مع تحسن أحوال الطقس بعد صيف ساخن، فإن ازدحام الطرق سيزداد وكذلك تأثير السهر الذي هو طبيعة لهذه المدينة الصاخبة النشطة 24 ساعة، وهنا يأتي التحدي في الانضباط الوظيفي.
في مقابلة لمديرة في مجلة «فورتشن» الأمريكية قالت إن بعد كورونا ليس كقبله، وإن الموظفين باتوا يفضلون ويسعون للعمل بالجهات التي تؤمن لهم مرونة ساعات العمل وإمكانية العمل من أي مكان بدون اشتراط الحضور المباشر، وفي نفس الوقت تحقق لهم متعة اللقاء بزملاء العمل في مقر العمل أو خارجه، ما يسمى العمل المرن الذي حتمته ظروف الجائحة لتقليل عدد الموظفين في المنشأة للتعامل مع العدوى، وساهم هذا بتعزيز التحول الرقمي ولكن أظهر مشكلة البطالة المقنعة، كما لوحظ في فترة الحظر تقليل نسبة حوادث الطرق وتنقية الجو من التلوث الناجم من عوادم السيارات.
باستطلاع آراء وخبرات 100 من كبار خبراء ورؤساء الموارد البشرية من دراسات عملتها شركات أمريكية معروفة مهتمة بالموارد البشرية فإن الموظفين يفضلون في الواقع مكان عمل أكثر سعادة على تسلم أجور سخية، كما أن أكثر من نصف المشاركين قد يقبلون بأجر أقل مقابل زيادة المرونة، كالقدرة على العمل عن بعد.
وإن أقوى وسيلة يمكن للقادة من خلالها تحسين سعادة الموظفين وزيادة اندماجهم وولائهم الوظيفي وبالتالي إنتاجيتهم ليست من خلال البرامج والمبادرات، لكن من خلال الإجراءات اليومية، وإن القادة الملهمين والمتعاطفين والمساندين لديهم موظفون أكثر ولاء واندماجا.
مع برامج تحسين جودة الحياة والاهتمام بالصحة النفسية والترابط الأسري، وتحديات ضعف الإنتاجية من الموظفين والذي لا يتوقع تحسينه بالتشديد في الانضباط الوظيفي بمفهومه التقليدي كحضور وانصراف من باب الأولوية على تقوية وتطوير النظم الإدارية، وتحديد مهام الموظف والتزاماته مع منحه حقوقه والاهتمام بحاجاته، لهذا فقد يكون نظام العمل عن بعد أو ساعات العمل المرنة أمرا جذابا للكثير من الموظفين الذين يرغبون في التركيز أكثر على معنى الحياة إذا كان سيتيح لهم قضاء وقت أطول مع أسرهم وأصدقائهم خارج العمل.
تحسين جودة الحياة وسعادة الموظفين من مبادرات التحول، وعليه استحدثت إدارات في المؤسسات الحكومية والشركات بمسمى إدارة السعادة أو التواصل الداخلي أو تحسين جودة الحياة للمحافظة على الموظفين وزيادة ولائهم المؤسسي، وتعزيز صحتهم النفسية والجسدية والتي لها أثر اقتصادي كذلك في حال مرض الموظف وتراجع إنتاجيته.
جائحة كورونا فرصة أعادت ترتيب الكثير من الأوراق لحلول مبتكرة سرعت من التحول الرقمي، وخففت من مشكلة ازدحام الطرق، والحوادث المرورية.
ولو تم تطبيق العمل المرن مع تنظيمه بحصر الوظائف التي يمكن ممارستها عن بعد مع تطوير الموظفين للقيام بها، وتحديد مهام بصورة واضحة ومتابعة الإنجاز فإنه يمكن ضرب عدة عصافير بحجر بما يخدم الصالح العام.
DrLalibrahim@