د. فيصل أحمد الناصر

يكاد لا يمضي يوم دون أن نواجه فيه العديد من المشاكل سواء على الصعيد الشخصي أو العملي، وتختلف صعوبة وتعقيد كل مشكلة عن غيرها وباستطاعة الجميع حل المشكلة أو التخفيف من حدتها أو العكس بتضخيمها وتعقيدها. سنتعلم في هذا المقال سلسلة من الخطوات العملية لكيفية حل المشاكل والوصول إلى حلول:

1- تعريف المشكلة وتحديدها، وبتعبير آخر جواب السؤال: ما الذي يحصل أو ما الذي حصل؟.

2- جمع المعلومات والبيانات اللازمة عن المشكلة والتفاصيل الزمنية إن تطلب الأمر، «ماذا لدينا من معطيات؟».

3- تحليل المعلومات والبيانات وإيجاد الروابط بينها وبين تسلسل الأحداث للوصول للأسباب الرئيسية، «كيف حصل ذلك؟».

4- تقييم واختيار الحلول المناسبة والممكنة لحلّ المشكلة، «ما هي الحلول المقترحة ؟ الممكنة؟».

5- التخطيط لتطبيق الحلّ المناسب للمشكلة ثم البدء بالتنفيذ. «متى سيبدأ التطبيق؟».

6- الحصول على تغذية راجعة والتجاوب معها بالأسلوب المناسب للتحقق بأن المشكلة تم حلها بالفعل، «هل تكررت المشكلة مرة أخرى؟».

7- الاستفادة من معرفة الأسباب للتخطيط للمستقبل لمنع تكرارها والعمل على التطوير المستمر، «كيف يمكن منع ذلك مستقبلا وهل توجد خطة للتطوير؟».

وبالطبع فهذه الخطوات تستلزم منا تطوير بعض المهارات لحلّ المشاكل، وهذا موجز سريع لبعضها:

- إدارة المخاطر: تتنوع مستويات المخاطر لكل مشكلة بحسب نوع المشكلة وطبيعتها، وقد يقتصر الحل أحيانا فقط على التخفيف أو التقليل من درجة أو نسبة هذه المخاطر في حال تعذر حلها جذريا. لذلك فإن عملية تقييم هذه المخاطر وتأثيرها مهم جدا لضمان التعامل مع المفاجآت غير المتوقعة بمهنية واحترافية عالية.

- اتخاذ القرار: اتخاذ القرار السليم لاختيار الحلّ المناسب من بين عدّة حلول مقترحة وفي الوقت المناسب يعتبر جزءًا مهمًّا من عملية حلّ المشكلة؛ لأن التردد أو التأخر في اتخاذ القرار قد يكلف كثيرا أحيانا.

- الاستماع الفعال: هناك مقولة جميلة وهي: «لكي تكون قائدا جيدا عليك أن تكون مستمعا جيدا»؛ لأن الإنصات بتركيز لمَنْ يتحدث عن مشكلة ما تساعدك على إيجاد الأسباب الرئيسية أحيانا أو على الأقل بعض الثغرات، التي تؤدي إليها من خلال ما تستمع إليه، وكذلك بناء تصور مبدئي عن المشكلة.

- التفكير الإبداعي: يستطيع البعض حل المشكلة عن طريق الحدس، ولكن تتطلب المشكلات الأكثر تعقيدا اتباع منهجية محدّدة مدعومة بخطوات إبداعية وفي كيفية الربط بين الأمور بمنطقية.

- الذكاء العاطفي: القدرة على إدراك، واستخدام، وفهم، وإدارة العواطف سواءً كانت عواطفه الخاصة، أو عواطف الأشخاص المُحيطين به، وبالتالي معرفة مشاعر الآخرين والمقدرة على تفسيرها وتحليلها يساعد في اختيار الحلّ المناسب لبعض أنواع المشاكل.

- العمل الجماعي: ما خاب من استشار كما يقال، فالكثير من المشاكل تُحلّ عندما يتشارك فريق من الأشخاص بالخبرات المتنوعة من عدة تخصصات أو مجالات أو من بيئات مختلفة.

- البحث والتقصي: من أهم أساليب حل المشاكل هو البحث والتقصّي إلكترونيا باستخدام محركات البحث أو فيزيائيا بحيث يشتمل على جولات ميدانية ومقابلة الخبراء في ذلك المجال. وباختصار البحث دائما عن أجوبة الأسئلة، التي تبدأ بـ «لماذا....».

@drfaisal2020