حسام أبو العلا - القاهرة

شكوى ضد حركة النهضة: «تمول الإرهاب وتغسل الأموال»

تواصل جماعة الإخوان الإرهابية في تونس ممثلة بحركة النهضة التي تعد ذراعها السياسية، تشويه المسار الإصلاحي الذي اتخذه الرئيس قيس سعيد لوقف التغول في مؤسسات الدولة والسيطرة على البرلمان.

وانتقد الأمين العام لـ«حركة الشعب» زهير المغزاوي، مخططات حركة النهضة وسمومها التي تبثها من خلال إشاعات حول المسار الجديد الذي دخلته البلاد والترويج له على أنه جاء بتعليمات من الخارج، في حين أن الحقيقة هي أن رئيس الدولة أعلن الإجراءات الاستثنائية يوم 25 يوليو الماضي استجابة لمطالب الشعب.

وقال المغزاوي لوكالة «تونس أفريقيا» للأنباء: حركة النهضة وأتباعها هم الذين يتلقون الأوامر من الخارج ويبحثون عن تشويه المسار الإصلاحي الذي دخلته البلاد.

وأفاد المغزاوي بأن «الرئيس قيس سعيد ألمح في لقاءات جمعتهما في السابق، إلى إمكانية عقد حوار حول المسار الإصلاحي الذي أقره منذ إعلانه عن الإجراءات الاستثنائية».

«بودن» والإصلاح

واعتبر الأمين العام لـ«حركة الشعب» أن البلاد دخلت أولى مراحل المسار الإصلاحي، عبر تكليف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة.

فيما أعرب عضو المكتب السياسي لحركة «شعب في تونس»، هيكل المكي، عن تفاؤله وارتياحه تجاه تعيين الرئيس التونسي قيس سعيد، نجلاء بودن لتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال المكي: نشعر بارتياح تجاه قرار الرئيس التونسي بتعيين بودن على رأس الحكومة لسببين؛ أولا: لتعيين رئيس حكومة في حد ذاته بعد فراغ استمر أكثر من شهرين، وثانيا: الرسالة الذكية والمتميزة التي أرسلها الرئيس للداخل والخارج بتعيينه مهندسة تونسية مثقفة ومثابرة.

وأكد المكي أن اختيار نجلاء بودن به رمزيات متعددة، قائلا: هذا يعد اختيارا صائبا سياسيا، ولكن دعونا ننتظر الأداء حتى نحكم.

وعن أوضاع الجهات المعارضة للرئيس التونسي، قال المكي: «إن خصوم قيس سعيد يعيشون حالة من الارتباك، وزادتهم هذه الخطوة إرباكا، وأعتقد أن الخصم الأكبر هو حركة الإخوان التي انتهت في تونس والإقليم»، مشددا على أن الشعب التونسي قال كلمته في 25 يوليو ولا يمكن الرجوع إلى الوراء.

وقال رئيس حزب التحالف من أجل تونس، سرحان الناصري: ما رأيناه في الشارع التونسي مساء 25 يوليو كان خير شاهد على مدى ارتياح وفرحة بين أفراد الشعب التونسي، وكذلك خروج الآلاف يوم 03 أكتوبر في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة ومختلف المدن التونسية يعبر عن ارتياح التونسيين ومدى ثقتهم في قرارات رئيس الجمهورية.

عشرية الفشل

ويواصل الناصري: وهذا يعكس حقيقة أن التونسيين قد ملوا وكرهوا كل الفاعلين السياسيين التقليديين الذين دمروا الدولة التونسية ومؤسساتها خلال عشرية الفشل والفساد، وأهمهم حركة النهضة وقلب تونس وكل حلفائهم.

وبشأن خطوة تعيين بودن رئيسة للحكومة وإرباكها خصوم إصلاحات قيس سعيد، يقول: نعم كان تكليف السيدة نجلاء بودن مثل الصدمة نزلت على خصوم الرئيس وهو ما يفسر مهاجمتهم لها وتوجيه اتهامات باطلة في شخصها.

على صعيد متصل، أعلنت منظمة «أنا يقظ» التونسية تقديم طلب لمحكمة المحاسبات لاتخاذ ما يوجبه القانون الانتخابي من إجراءات ضد حركة النهضة.

وقالت المنظمة في بيان: إنها ستتقدم بشكوى عن وجود شبهة تمويل مجهول المصدر يتعلق بالإرهاب وغسل الأموال.

وأفادت «أنا يقظ» بأن حركة النهضة بالإضافة إلى إمضائها على عقدي مجموعات الضغط «لوبيينغ»، قبيل انتخابات 2014 و2019، قامت بإمضاء عقدين آخرين مع شركة أمريكية، وذلك قبيل المؤتمر العاشر للنهضة سنة 2016، وقبيل الانتخابات البلدية لسنة 2018.

وأضافت المنظمة أن قيمة العقدين المذكورين تبلغ نحو 355 ألفا و850 دولارا، أي ما يعادل مليون دينار تونسي.

وذكرت «أنا يقظ» أن القانون التونسي المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية، يحجر على الأحزاب السياسية قبول تمويل مباشر أو غير مباشر نقدي أو عيني صادر عن أي جهة أجنبية، وكذلك تمويل مباشر أو غير مباشر مجهول المصدر.