اليوم - وكالات

أوضحت صحيفة «الغارديان» البريطانية في تحليل أسباب «الضغط العسكري» الصيني على تايوان، بعد أن أرسلت بكين نحو 150 طائرة حربية إلى منطقة الدفاع الجوي لتايبيه الأسبوع الماضي.

ووصف التحليل هذا التحرك بـ«التصعيد الهائل» لنشاط الصين العسكري الموجه نحو الجزيرة (تايوان)، حيث زاد الجيش الصيني خلال العامين الماضيين من نشاطه، مع طلعات جوية شبه يومية في الأجواء التايوانية، وتدريبات عسكرية متكررة في المناطق البحرية القريبة.

وتظهر بيانات تتبع الطلعات الجوية تغييرا في «تركيبة» مهام سلاح الجو للجيش الصيني، فبينما كانت طائرات الاستطلاع والمراقبة هي الأكثر استخداما، أصبحت الطائرات المقاتلة مهيمنة الآن، كما زاد استخدام القاذفات القادرة على حمل أسلحة نووية.

وتتزايد التكهنات بأن الصين ستحاول غزو الجزيرة التايوانية، وزعم وزير الدفاع التايواني، الأربعاء، أن الصين وبحلول عام 2025 ستكون قادرة بشكل أكثر سهولة على شن «غزو واسع النطاق».

وتقول بكين: «إن تايوان مقاطعة صينية»، وتوحيد الجزيرة مع الصين هو هدف رئيسي للرئيس تشي جين بينغ، الذي لم يستبعد الاستيلاء على تايوان بالقوة، وفيما تعتبر بكين حكومة تايوان المنتخبة ديمقراطيا انفصالية، فإن رئيسة الجزيرة تساي إنغ وين قالت: إن بلادها دولة ذات سيادة بالفعل ولا حاجة لإعلان الاستقلال.

وقلة من الدول تعترف بحكومة تايوان، وقد نقل العديد منها علاقاتهم الرسمية إلى بكين منذ السبعينيات فصاعدا.

ويتضمن «مبدأ الصين الواحدة» رسميا مطالبة بكين بتايوان، وبعض الدول - مثل الولايات المتحدة وأستراليا - لا يعترف بادعاء بكين بشأن تايوان.

وبعد أن أدانت الولايات المتحدة إرسال الصين 38 طائرة الجمعة، و39 طائرة السبت، أرسلت الصين 56 طائرة إلى منطقة الدفاع الجوي لتايوان الإثنين.