شهد بالحداد - الرياض

أشاد مجموعة من الناشرين العرب بالقرار، مؤكدين أنه خطوة تدعم قطاع النشر الدولي والمحلي، وأنه أمر ليس بجديد على المملكة؛ كونها دائما ما تدعم الثقافة والأدب والنشر.

وأكد الرئيس التنفيذي لإحدى دور النشر، خالد العتيبي، أن هذه الخطوة تترجم بشكل ملموس دعم الوزارة للحراك الثقافي العربي بجوانبه كافة، وتأكيدا على أن الإنسان هو الاستثمار الأول، وفي الوقت نفسه علامة وقيمة مضافة لنجاح المعرض الذي أثبت أنه «وجهة جديدة» فريدة وملهمة، وأنه «فصل جديد» في صناعة النشر والوصول المعرفي.

وأشار إلى أن جهود وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة، حولت التحديات إلى فرص، وعوضت التأجيل بسبب جائحة كورونا بفعاليات وأنشطة غزيرة وكثيفة، وأن دور النشر السعودية تحظى بمكانة خاصة تساعدها على القيام بدورها وتفعيل حضورها الثري، وأن ذلك مدعاة للاعتزاز والتباهي.

وقال الناشر والمدير التنفيذي لإحدى المؤسسات اللبنانية للدراسات والنشر، ماهر الكيالي: كنت سعيدا وزادت سعادتي بالقرار الذي يؤكد تقدير المملكة لدور النشر، وللصعوبات التي مرت بها نتيجة جائحة كورونا، ومحاولة إنقاذها، فالكل يعرف أننا من مطلع ٢٠٢٠ كنا في معرض مسقط في فبراير ويفترض أن يأتي معرض الرياض بعده في مارس من العام نفسه، لكن الجائحة شلت حركة العالم ومن ذلك نشاط المعارض التي لم ينجح بعضها، وكل الشكر للهيئة التي دعمت الناشرين سواء بإعفاءات أو حتى شراء إصدارات منهم.

وتابع: دور النشر لا تستطيع أن تقف وحدها، فطبيعة المجال تحتاج إلى دعم، وهذا رأي يتفق عليه كبار المؤلفين وحتى المنخرطين في المجال، والمملكة لم تقصر في الماضي ولا الحاضر ولن تقصر في المستقبل، وسوف نستمر في زيارة القارئ السعودي في الرياض وجدة، ونعرفه على إصداراتنا التي نحاول أن نقدم فيها 100 عنوان جديد كل سنة، ونفخر بأننا نشرنا مؤلفات الراحل العظيم غازي القصيبي التي تجاوزت 21 عنوانا، وعلى رأسها كتابه الخالد «حياة في الإدارة»، فلذلك نفخر ونعتز بالقارئ السعودي ورسالتنا تستمر بإذن الله.

وقدم الناشر رضا عوض صاحب ومدير دار نشر وتوزيع مصرية، خالص الشكر لوزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، على توجيهه الكريم بإعفاء الناشرين من رسوم استئجار الأجنحة في معرض الرياض الدولي للكتاب، وقال: لا شك أن إعفاء الناشرين من الرسوم يعد دعما حقيقيا لصناعة النشر، ويجسد الإيمان بقيمة الكتاب في صنع المعرفة وبناء الوعي، وهي خطوة ليست غريبة على المملكة التي عرفت بإسهاماتها الكبيرة ودورها الريادي في دعم الثقافة العربية، ولها إسهام فاعل في تشكيل الخارطة الثقافية الجديدة، خاصة مع وجود أجيال جادة في بحثها عن العلم والمعرفة والإبداع.

ووصف معرض الرياض الدولي للكتاب بأنه عرس ثقافي بكل ما تعنيه الكلمة، وأنه في صدارة المعارض العربية من حيث قوة الإقبال، كما أن القارئ في المملكة نخبوي يبحث عن الكتاب الجيد الذي يشكل فكره ووجدانه، وأضاف عوض: المعرض يمثل حدثا مهما لكل ناشر عربي، واكتملت سعادتنا بالمشاركة فيه، بخبر الإعفاء من التكاليف، والذي تلقيناه كناشرين بفرح كبير، وأجدها فرصة للتعبير عن الشكر لهذه البادرة باسم اتحاد الناشرين العرب، والناشرين المصريين، وأتمنى أن تخطو وزارات الثقافة العربية خطوات مشابهة بما يسهم في دعم الكتاب، خاصة أن حركة النشر لها دور حقيقي في صنع الوعي الذي نتطلع إليه جميعا.