n قراءة أي كتاب أشبه برحلة سياحية بيئية استثنائية. فأنت في هذه الرحلة تكتشف طبيعة وتضاريس إنتاج عقل شكل بيئة هذا الكتاب. المتعة أن تقف عند كل مشهد، بهدف التأمل والاستمتاع. ثم تعبر بعدها إلى مشهد آخر، وهكذا. أجد نفسي في رحلة مع كل كتاب أضعه تحت مشرحة القراءة. وإذا كان هناك أدب الرحلات، فإني أرى أن هناك أيضا أدب رحلة القراءة وعالمها الخاص. قد يكون هذا الاصطلاح من اختراعي، لم أسمع به من قبل. هل هو جديد عليكم؟
n يختلف أدب رحلة القراءة هذا وفقا لنوع القراءة وأهدافها وأدواتها. وتطغى عليه فنون التأمل والتحليل والاستنتاج. وهذا متاح للجميع المتخصص وغير المتخصص. هذا الأدب يتمتع بذائقة فنية خاصة يملكها كل فرد، وتختلف من فرد لآخر. وهذا ما يجعله أدبا مشاعا يتيح لكل رحّال (قارئ) الإبحار في ملكوت استنتاجه الخاص. وهذه متعة وسعادة تتحقق دون شروط.
n رحلتي في كتاب (الإبحار في عين العاصفة)، نموذج لهذا الأدب الذي أنقله لكم عبر هذه المقالات. وهذا المقال الخامس. هي مقالات أشبه بوقفة استراحة في طريق الرحلة، لتسجيل حصاد القراءة ومشاعرها من تحليل واستنتاج.
n وصلت في رحلتي إلى مشارف الصفحة الأولى، وتحمل: (إهداء إلى:)، فسرد المؤلف خمس فئات، خصص سطرا لكل فئة حظيت بالذكر حسب الترتيب التالي: (الزوجة، الابن، البنات، الأحفاد، زملاء الدراسة والعمل). لماذا قدم الابن على البنات؟ لماذا فرّق بينهم؟ لماذا جعل زملاء العمل والدراسة بآخر القائمة؟ لماذا خصهم بالإهداء؟ هل هناك من هو أهم ولم يخطر على البال في حينه؟ لماذا جعل الزوجة تحتل رأس القائمة؟ هل أفرد لها دورا مؤثرا في الكتاب؟
n الأهم.. هل هناك تناقض بين رسالة إهداء المؤلف وبين رسائل الناشر في تقديم الكتاب على الغلاف الأخير؟ هل هناك ملامح تناقض يوحي ويقول، وبمؤشرات تحمل أكثر من قراءة؟ الكتاب يمثل شخصية غير عادية. شخصية عسكرية قيادية. الحديث عنها وعن كتابها يجب أن يكون بحذر مفعم بالصدق والصراحة. فهناك من يقرأ ويقارن ويحكم، بعيدا عن التملق، وكلمات التسويق المنمقة، وربما (الكاذبة).
n هل مؤشرات فئات الإهداء ورسالته تتناقض مع مؤشرات رسائل تقديم الناشر؟ هل حدد المؤلف بالإهداء مسار أهمية الكتاب؟ أيضا هل حدد من يهمهم قراءته؟ هل يخالف هذا الإهداء ادعاء دار النشر، من أن الكتاب يهم (المؤسسات) التعليمية والثقافية والأسرية، دون ذكر سواها؟
n طرح الأسئلة الاستنتاجية السابقة، نتاج مؤشرات تؤكد وجود رسائل في الإهداء تمنح شرعية طرحها. هل وقع الناشر في دائرة المحذور عندما ركز على المؤسسات دون ذكر الأفراد؟ عندما أتناول المفارقات، فالهدف البحث عن مكامن الاستمتاع بمشاهد الأمانة والصدق في قول الناشر. نحن أمام قائد عسكري منضبط، بمكانة عسكرية عالية المقام، ونادرة في حينه. فالكتاب جزء من شخصية مؤلفه العسكرية، وهذا واضح من عنوانه. الحديث عنه بأمانة وصدق يعطي قوة للاستمتاع بأهمية الكتاب، ويزيد من رصيده.
n ما زلت في الخطوات الأولى لرحلتي عبر مسارات الكتاب، بحثا عن حياتي في سطور كلماته، حيث سجل المؤلف موقفه العسكري الغامض قائلا: [أهديك جزءا من حياتي وحياتك]. كلمات واضحة؛ سهلة ومفهومة؛ منضبطة ظاهريا. هذا ما جعل الكتاب عندي أشبه بمدمرة بحرية متقنة الصنع بجمال ظاهري، تبحر في عرض بحر الحياة.
n بتلك الكلمات ارتقى المؤلف بشخصي إلى رتبة قبطان لتلك المدمرة. ماذا يمكن أن أواجه؟ ماذا يمكن أن يكون عليه حديثي؟ ماذا يمكن أن يكون عليه تصرفي؟ ماذا يمكن أن يكون عليه تقريري في مهمة رحلتي هذه؟ التقرير مقدم إلى القراء بشتى أفكارهم وتوجهاتهم، وأيضا نفسياتهم وما تحمل. ويستمر الحديث بعنوان آخر.
@DrAlghamdiMH
n يختلف أدب رحلة القراءة هذا وفقا لنوع القراءة وأهدافها وأدواتها. وتطغى عليه فنون التأمل والتحليل والاستنتاج. وهذا متاح للجميع المتخصص وغير المتخصص. هذا الأدب يتمتع بذائقة فنية خاصة يملكها كل فرد، وتختلف من فرد لآخر. وهذا ما يجعله أدبا مشاعا يتيح لكل رحّال (قارئ) الإبحار في ملكوت استنتاجه الخاص. وهذه متعة وسعادة تتحقق دون شروط.
n رحلتي في كتاب (الإبحار في عين العاصفة)، نموذج لهذا الأدب الذي أنقله لكم عبر هذه المقالات. وهذا المقال الخامس. هي مقالات أشبه بوقفة استراحة في طريق الرحلة، لتسجيل حصاد القراءة ومشاعرها من تحليل واستنتاج.
n وصلت في رحلتي إلى مشارف الصفحة الأولى، وتحمل: (إهداء إلى:)، فسرد المؤلف خمس فئات، خصص سطرا لكل فئة حظيت بالذكر حسب الترتيب التالي: (الزوجة، الابن، البنات، الأحفاد، زملاء الدراسة والعمل). لماذا قدم الابن على البنات؟ لماذا فرّق بينهم؟ لماذا جعل زملاء العمل والدراسة بآخر القائمة؟ لماذا خصهم بالإهداء؟ هل هناك من هو أهم ولم يخطر على البال في حينه؟ لماذا جعل الزوجة تحتل رأس القائمة؟ هل أفرد لها دورا مؤثرا في الكتاب؟
n الأهم.. هل هناك تناقض بين رسالة إهداء المؤلف وبين رسائل الناشر في تقديم الكتاب على الغلاف الأخير؟ هل هناك ملامح تناقض يوحي ويقول، وبمؤشرات تحمل أكثر من قراءة؟ الكتاب يمثل شخصية غير عادية. شخصية عسكرية قيادية. الحديث عنها وعن كتابها يجب أن يكون بحذر مفعم بالصدق والصراحة. فهناك من يقرأ ويقارن ويحكم، بعيدا عن التملق، وكلمات التسويق المنمقة، وربما (الكاذبة).
n هل مؤشرات فئات الإهداء ورسالته تتناقض مع مؤشرات رسائل تقديم الناشر؟ هل حدد المؤلف بالإهداء مسار أهمية الكتاب؟ أيضا هل حدد من يهمهم قراءته؟ هل يخالف هذا الإهداء ادعاء دار النشر، من أن الكتاب يهم (المؤسسات) التعليمية والثقافية والأسرية، دون ذكر سواها؟
n طرح الأسئلة الاستنتاجية السابقة، نتاج مؤشرات تؤكد وجود رسائل في الإهداء تمنح شرعية طرحها. هل وقع الناشر في دائرة المحذور عندما ركز على المؤسسات دون ذكر الأفراد؟ عندما أتناول المفارقات، فالهدف البحث عن مكامن الاستمتاع بمشاهد الأمانة والصدق في قول الناشر. نحن أمام قائد عسكري منضبط، بمكانة عسكرية عالية المقام، ونادرة في حينه. فالكتاب جزء من شخصية مؤلفه العسكرية، وهذا واضح من عنوانه. الحديث عنه بأمانة وصدق يعطي قوة للاستمتاع بأهمية الكتاب، ويزيد من رصيده.
n ما زلت في الخطوات الأولى لرحلتي عبر مسارات الكتاب، بحثا عن حياتي في سطور كلماته، حيث سجل المؤلف موقفه العسكري الغامض قائلا: [أهديك جزءا من حياتي وحياتك]. كلمات واضحة؛ سهلة ومفهومة؛ منضبطة ظاهريا. هذا ما جعل الكتاب عندي أشبه بمدمرة بحرية متقنة الصنع بجمال ظاهري، تبحر في عرض بحر الحياة.
n بتلك الكلمات ارتقى المؤلف بشخصي إلى رتبة قبطان لتلك المدمرة. ماذا يمكن أن أواجه؟ ماذا يمكن أن يكون عليه حديثي؟ ماذا يمكن أن يكون عليه تصرفي؟ ماذا يمكن أن يكون عليه تقريري في مهمة رحلتي هذه؟ التقرير مقدم إلى القراء بشتى أفكارهم وتوجهاتهم، وأيضا نفسياتهم وما تحمل. ويستمر الحديث بعنوان آخر.
@DrAlghamdiMH