• اليوم الأحد الموافق 17 أكتوبر 2021، يدخل قرار تخفيف الاحترازات الصحية حيز التنفيذ، معلنا بداية مرحلة جديدة وحساسة وحاسمة يتجدد فيها الرهان على ثقافة كل أفراد وشرائح المجتمع، المواطن والمقيم على حد سواء، لتستمر تلك الأرقام الإيجابية والنتائج المطمئنة، التي وصلت إليها المملكة العربية السعودية في تصديها لجائحة كورونا المستجد بفضل الجهود المستديمة والتضحيات اللامحدودة، والإجراءات والتدابير الاحترازية، التي اتخذتها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظهما الله»، التي كان لها بالغ الأثر في النتائج الإيجابية، التي تحققت في مواجهة كورونا بدءا من التدابير المُشددة مرورًا برفع كفاءة القطاع الصحي، وكذلك توفير اللقاح للجميع وبالمجان بشكل سبقت فيه غالبية دول العالم بما رفع التحصين لمستويات عالية.

• طوال الثمانية عشر شهراً الماضية، اتخذت حكومة المملكة العربية السعودية أعلى المعايير في إجراءاتها للتعامل مع جائحة كورونا، جاعلة من صحة الإنسان أولوية قصوى وفوق كل اعتبار، ويأتي إعلان صدور الموافقة الكريمة على تخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية اعتبارا من اليوم تتويجًا لهذه الجهود المستديمة.. كما جاء نتيجة للتقدم في تحصين المجتمع، والنزول بعدد الحالات، وقلة الضغط على أسرّة العنايات الحرجة، وكل هذه العوامل ساعدت ولله الحمد في اتخاذ هذا القرار، الذي من شأنه مساعدة المجتمع للعودة إلى الحياة الطبيعية.. كما يأتي تخفيف الإجراءات الاحترازية للحاصلين على جرعتي لقاح (كوفيد-19)، محفزا آخر لأفراد المجتمع للمبادرة بأخذ واستكمال جرعات لقاح كورونا لما ستكون له الآثار الإيجابية المنعكسة على العودة الكاملة لدورة الحياة الطبيعية.

• يأتي السماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات في كل أروقة المسجد، وكذلك السماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد النبوي مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات بكل أروقة المسجد، والسماح بإقامة وحضور المناسبات في قاعات الأفراح وغيرها بدون تقييد للعدد، مع أهمية التأكيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية نظراً لخطورة السلوكيات المرتبطة به، وجميع ما ورد في قرار تخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية، ما أنف ذكره يأتي مرتبطا بحجم الوعي المجتمعي، فالكل اليوم مسؤول عن نفسه وعن نتيجة سلوكه في أسرته ومحيطه ومقدار استيعابه لنتيجة ذلك، فليكن الجميع، وكما أثبتوا خلال المراحل السابقة، سببا يسهم في نجاح المرحلة الحالية وبلوغ أهدافها المنشودة.

* جهود حكومة المملكة العربية السعودية مستمرة في مواجهة جائحة كورونا من خلال متابعة الوضع الصحي والمنحنى الوبائي تحسبًا لأية ارتفاعات، وتراهن على وعي المجتمع في تحقيق عودة آمنة للحياة الطبيعية من خلال اتخاذ كل ما يلزم لتخطي هذه الجائحة بشكل نهائي بإذن الله.