800 مليون شخص يرغبون في ترك بلدانهم بشكل قانوني أو غير قانوني
أعربت صحيفة «ذي هيل» الأمريكية عن اندهاشها من شعور المفاجأة الذي ينتاب الولايات المتحدة بشأن الهجرة غير الشرعية.
وتساءل مقال لـ «جوزيف شامي»، المدير السابق لشعبة السكان بالأمم المتحدة: لماذا تبدو الحكومة الأمريكية غير مستعدة للتعامل مع الموجات المتكررة من الرجال والنساء، وكذلك الأطفال، الذين يعبرون حدودها بشكل غير قانوني؟ ولماذا يفشل المسؤولون على ما يبدو في فهم أن الذين تجاوزوا مدة التأشيرة وأولئك الذين تم إطلاق سراحهم داخل البلاد في انتظار جلسة استماع قضائية لا يتوقعون أبدا إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية؟
ومضى يقول: تقدم أمريكا القليل من الإجابات المعقولة أو السياسات الفعالة لمعالجة العديد من الأسئلة المتعلقة بالهجرة غير الشرعية. نتيجة لذلك، فإن غالبية الأمريكيين غير واثقين من طريقة تعامل الإدارة مع الهجرة.
وأردف: أدى الإحباط من الهجرة غير الشرعية إلى زيادة المشاعر المعادية للمهاجرين، ومظاهرات ضد الهجرة غير الشرعية والعنف تجاه المهاجرين.
وتابع: الأهم من ذلك أيضا، أن تلك المشاعر ساهمت في تحولات الناخبين الأمريكيين، وخاصة المستقلين، إلى اليمين، ودعم السياسات الوطنية والأفراد الذين يقترحون جدرانا عالية وحدودا مغلقة وسياسات عدم التسامح.
مليار مهاجر
ومضى يقول: على مر السنين، وجدت الدراسات الاستقصائية مرارا وتكرارا أن ما يقرب من 15% من البالغين في العالم، أو أكثر من 800 مليون رجل وامرأة، يرغبون في الهجرة، سواء بشكل قانوني أو غير قانوني، إلى بلد آخر.
وأردف: إذا تم تضمين أطفال هؤلاء الرجال والنساء في هذا التقدير، فسيكون العدد الإجمالي للأشخاص الراغبين في الهجرة أكثر من مليار شخص.
وأضاف: من بين بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، يرغب ثلث البالغين في الانتقال بشكل دائم إلى بلد آخر. في العديد من تلك البلدان، مثل ليبيريا ونيجيريا وسيراليون، يرغب نصفهم أو أكثر في الهجرة.
وبحسب الكاتب، يرغب أكثر من ربع البالغين في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في الانتقال إلى بلد آخر. وفي السلفادور ترغب الغالبية في مغادرة البلاد، ويريد ما يقرب من ثلثي الهايتيين الهجرة.
واستطرد: بعض الدول الآسيوية لديها أيضا مستويات عالية من المواطنين الراغبين في الهجرة، في أفغانستان، على سبيل المثال، ما يقرب من نصف النساء يرغبن في مغادرة هذا البلد الممزق، وكانت هذه النسبة قبل استيلاء طالبان مؤخرا على الحكومة.
ولفت إلى أن دول المقصد هي الدول المتقدمة الغنية، مع كون الولايات المتحدة هي الخيار الأول تليها كندا وألمانيا وفرنسا وأستراليا والمملكة المتحدة.
وأشار إلى أن أمريكا ووجهات أخرى تقدم الوظائف والخدمات والفرص والمزايا والسلامة وحقوق الإنسان والأمن.
منطقة الكاريبي
ومضى يقول: ببساطة، من بين 33 دولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، يرغب 42 مليون شخص في الهجرة بشكل دائم إلى الولايات المتحدة. يبلغ هذا العدد من المهاجرين المحتملين من تلك المنطقة وحدها حوالي 40 ضعفا من العدد السنوي للمهاجرين في أمريكا.
وتابع: يبلغ عدد المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة 11 مليونا، أو نحو 3 أضعاف تقديرات عام 1990 البالغة 3.5 مليون.
ونوه بأن أفضل طريقة للتعامل مع أولئك المقيمين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة لا تزال مسألة سياسية مثيرة للجدل لم يتمكن الكونجرس من حلها.
وأردف: بينما يرغب البعض في توفير طريق ما لملايين المهاجرين غير المصرح لهم للحصول على الجنسية، يوصي البعض الآخر بإعادتهم إلى أوطانهم.
وتابع: لا يزال آخرون يفضلون الحفاظ على الوضع الراهن، وخاصة أولئك الذين يستفيدون من توظيف المهاجرين غير المصرح لهم.
وأشار الكاتب إلى أن التقديرات تشير إلى وجود 7 ملايين مهاجر غير مصرح به في القوى العاملة الأمريكية، في المقام الأول كعمال مزارع وعمال بناء ومقدمي خدمات غذائية وموظفي رعاية ومساعدي رعاية شخصية.
وأضاف: أكد البعض على الصعوبات المختلفة في ترحيل نحو 11 مليون مهاجر غير مرخص لهم. إن ترحيل جميع المهاجرين غير المصرح لهم سيكلف مئات المليارات من الدولارات. بالإضافة إلى التأثير السلبي لذلك في قطاعات معينة من الاقتصاد الأمريكي. أيضا، ستواجه الوكالات الحكومية مشكلات لوجستية واعتراضات على إعادة ملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم.
تصاعد المخاوف
وتابع: لأسباب متنوعة، تتسامح أمريكا مع الهجرة غير الشرعية. ومع ذلك، على الحدود الجنوبية، يشعر بعض عملاء الحدود بالاشمئزاز من الوضع ويفكرون في التخلي عن مهمتهم على خلفيات سياسات الإدارة التي ترفع شعار «مرحبا بكم في أمريكا»، والتصاعد الحاد في المخاوف.
ونبه إلى أن الرقم في أغسطس يقارب 210 آلاف، وهو أعلى إجمالي شهري لمواجهات المهاجرين على الحدود الجنوبية منذ مارس 2000. وحدثت أكثر من مليون مواجهة حتى الآن خلال السنة المالية الحالية 2021.
ومضى يقول: إضافة إلى ذلك، تم إطلاق سراح ما يقدر بنحو 600 ألف مهاجر في الولايات المتحدة هذا العام بإخطارات للمثول أو الإبلاغ بحالتهم، مما شجع الآخرين على محاولة عبور الحدود.
وتابع: أيضا، هرب مئات الآلاف إلى البلاد، وتم تسجيلهم على أنهم «خرجوا»، دون أي معالجة.
استمرار الوافدين
وتابع: بناء على التجارب السابقة والاتجاهات المتوقعة، يمكن للمرء أن يستنتج بشكل معقول أن استمرار الوافدين شهريا لمئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال على الحدود الجنوبية ينبغي ألا يكون مفاجأة لأمريكا.
وأردف: في الوقت الحالي، رغم التصريحات، يجب على الحكومة الاعتراف بأن موجات الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة ستستمر على الأرجح في المستقبل المنظور.
وأشار إلى أن المسألة الحرجة بشأن الهجرة لأمريكا والتي ستستمر في الأشهر والسنوات المقبلة، ولا سيما ذات الصلة بالانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2024، تتعلق بالعدد الإجمالي للمهاجرين غير المصرح لهم الذين ستتحملهم البلاد.
وأضاف: بالنظر إلى 200 مليون شخص بشكل رئيسي في البلدان النامية الفقيرة والذين يرغبون في الهجرة الدائمة إلى الولايات المتحدة، فمن المرجح أن يكون العدد الإجمالي للمهاجرين غير المصرح لهم في أمريكا في المستقبل أكبر بعدة مرات من 11 مليونا يقيمون حاليا في البلاد.
وتساءل مقال لـ «جوزيف شامي»، المدير السابق لشعبة السكان بالأمم المتحدة: لماذا تبدو الحكومة الأمريكية غير مستعدة للتعامل مع الموجات المتكررة من الرجال والنساء، وكذلك الأطفال، الذين يعبرون حدودها بشكل غير قانوني؟ ولماذا يفشل المسؤولون على ما يبدو في فهم أن الذين تجاوزوا مدة التأشيرة وأولئك الذين تم إطلاق سراحهم داخل البلاد في انتظار جلسة استماع قضائية لا يتوقعون أبدا إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية؟
ومضى يقول: تقدم أمريكا القليل من الإجابات المعقولة أو السياسات الفعالة لمعالجة العديد من الأسئلة المتعلقة بالهجرة غير الشرعية. نتيجة لذلك، فإن غالبية الأمريكيين غير واثقين من طريقة تعامل الإدارة مع الهجرة.
وأردف: أدى الإحباط من الهجرة غير الشرعية إلى زيادة المشاعر المعادية للمهاجرين، ومظاهرات ضد الهجرة غير الشرعية والعنف تجاه المهاجرين.
وتابع: الأهم من ذلك أيضا، أن تلك المشاعر ساهمت في تحولات الناخبين الأمريكيين، وخاصة المستقلين، إلى اليمين، ودعم السياسات الوطنية والأفراد الذين يقترحون جدرانا عالية وحدودا مغلقة وسياسات عدم التسامح.
مليار مهاجر
ومضى يقول: على مر السنين، وجدت الدراسات الاستقصائية مرارا وتكرارا أن ما يقرب من 15% من البالغين في العالم، أو أكثر من 800 مليون رجل وامرأة، يرغبون في الهجرة، سواء بشكل قانوني أو غير قانوني، إلى بلد آخر.
وأردف: إذا تم تضمين أطفال هؤلاء الرجال والنساء في هذا التقدير، فسيكون العدد الإجمالي للأشخاص الراغبين في الهجرة أكثر من مليار شخص.
وأضاف: من بين بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، يرغب ثلث البالغين في الانتقال بشكل دائم إلى بلد آخر. في العديد من تلك البلدان، مثل ليبيريا ونيجيريا وسيراليون، يرغب نصفهم أو أكثر في الهجرة.
وبحسب الكاتب، يرغب أكثر من ربع البالغين في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في الانتقال إلى بلد آخر. وفي السلفادور ترغب الغالبية في مغادرة البلاد، ويريد ما يقرب من ثلثي الهايتيين الهجرة.
واستطرد: بعض الدول الآسيوية لديها أيضا مستويات عالية من المواطنين الراغبين في الهجرة، في أفغانستان، على سبيل المثال، ما يقرب من نصف النساء يرغبن في مغادرة هذا البلد الممزق، وكانت هذه النسبة قبل استيلاء طالبان مؤخرا على الحكومة.
ولفت إلى أن دول المقصد هي الدول المتقدمة الغنية، مع كون الولايات المتحدة هي الخيار الأول تليها كندا وألمانيا وفرنسا وأستراليا والمملكة المتحدة.
وأشار إلى أن أمريكا ووجهات أخرى تقدم الوظائف والخدمات والفرص والمزايا والسلامة وحقوق الإنسان والأمن.
منطقة الكاريبي
ومضى يقول: ببساطة، من بين 33 دولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، يرغب 42 مليون شخص في الهجرة بشكل دائم إلى الولايات المتحدة. يبلغ هذا العدد من المهاجرين المحتملين من تلك المنطقة وحدها حوالي 40 ضعفا من العدد السنوي للمهاجرين في أمريكا.
وتابع: يبلغ عدد المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة 11 مليونا، أو نحو 3 أضعاف تقديرات عام 1990 البالغة 3.5 مليون.
ونوه بأن أفضل طريقة للتعامل مع أولئك المقيمين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة لا تزال مسألة سياسية مثيرة للجدل لم يتمكن الكونجرس من حلها.
وأردف: بينما يرغب البعض في توفير طريق ما لملايين المهاجرين غير المصرح لهم للحصول على الجنسية، يوصي البعض الآخر بإعادتهم إلى أوطانهم.
وتابع: لا يزال آخرون يفضلون الحفاظ على الوضع الراهن، وخاصة أولئك الذين يستفيدون من توظيف المهاجرين غير المصرح لهم.
وأشار الكاتب إلى أن التقديرات تشير إلى وجود 7 ملايين مهاجر غير مصرح به في القوى العاملة الأمريكية، في المقام الأول كعمال مزارع وعمال بناء ومقدمي خدمات غذائية وموظفي رعاية ومساعدي رعاية شخصية.
وأضاف: أكد البعض على الصعوبات المختلفة في ترحيل نحو 11 مليون مهاجر غير مرخص لهم. إن ترحيل جميع المهاجرين غير المصرح لهم سيكلف مئات المليارات من الدولارات. بالإضافة إلى التأثير السلبي لذلك في قطاعات معينة من الاقتصاد الأمريكي. أيضا، ستواجه الوكالات الحكومية مشكلات لوجستية واعتراضات على إعادة ملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم.
تصاعد المخاوف
وتابع: لأسباب متنوعة، تتسامح أمريكا مع الهجرة غير الشرعية. ومع ذلك، على الحدود الجنوبية، يشعر بعض عملاء الحدود بالاشمئزاز من الوضع ويفكرون في التخلي عن مهمتهم على خلفيات سياسات الإدارة التي ترفع شعار «مرحبا بكم في أمريكا»، والتصاعد الحاد في المخاوف.
ونبه إلى أن الرقم في أغسطس يقارب 210 آلاف، وهو أعلى إجمالي شهري لمواجهات المهاجرين على الحدود الجنوبية منذ مارس 2000. وحدثت أكثر من مليون مواجهة حتى الآن خلال السنة المالية الحالية 2021.
ومضى يقول: إضافة إلى ذلك، تم إطلاق سراح ما يقدر بنحو 600 ألف مهاجر في الولايات المتحدة هذا العام بإخطارات للمثول أو الإبلاغ بحالتهم، مما شجع الآخرين على محاولة عبور الحدود.
وتابع: أيضا، هرب مئات الآلاف إلى البلاد، وتم تسجيلهم على أنهم «خرجوا»، دون أي معالجة.
استمرار الوافدين
وتابع: بناء على التجارب السابقة والاتجاهات المتوقعة، يمكن للمرء أن يستنتج بشكل معقول أن استمرار الوافدين شهريا لمئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال على الحدود الجنوبية ينبغي ألا يكون مفاجأة لأمريكا.
وأردف: في الوقت الحالي، رغم التصريحات، يجب على الحكومة الاعتراف بأن موجات الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة ستستمر على الأرجح في المستقبل المنظور.
وأشار إلى أن المسألة الحرجة بشأن الهجرة لأمريكا والتي ستستمر في الأشهر والسنوات المقبلة، ولا سيما ذات الصلة بالانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2024، تتعلق بالعدد الإجمالي للمهاجرين غير المصرح لهم الذين ستتحملهم البلاد.
وأضاف: بالنظر إلى 200 مليون شخص بشكل رئيسي في البلدان النامية الفقيرة والذين يرغبون في الهجرة الدائمة إلى الولايات المتحدة، فمن المرجح أن يكون العدد الإجمالي للمهاجرين غير المصرح لهم في أمريكا في المستقبل أكبر بعدة مرات من 11 مليونا يقيمون حاليا في البلاد.