كلمة اليوم

* ما نشهده حاليًا في مختلف مستشفيات المملكة العربية السعودية، سواء الحكومية أو الخاصة، من تناقص ملحوظ في أعداد مرضى كورونا الذين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة حاليًا في عدد محدود من هذه المستشفيات، أمر يؤكد بلوغ مراحل مطمئنة في مواجهة الجائحة، ودلالة على تلك الجهود المستديمة والتضحيات اللا محدودة لحكومة المملكة، بما يعزز قدرات الأجهزة الصحية على القيام بأعمال الرصد والمراقبة لمستجدات فيروس كورونا، وجاهزيتها على التعامل مع أي تطور للجائحة لا سمح الله، حيث تواصل وزارة الصحة تنفيذ الخطط وتطبيق الإجراءات الاحترازية، بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة في سبيل الحفاظ على هذه المكتسبات.

* الأدوار الفاعلة للوعي المجتمعي، والتعاون الذي أبداه أفراد المجتمع بمختلف شرائحهم وفئاتهم والتزامهم بالإجراءات الاحترازية، أمر انعكس إيجابًا في ارتفاع أعداد المحصنين بالمملكة العربية السعودية، بحيث أسهم في تجاوز مراحل مهمة في مواجهة الجائحة، والحد من انتشارها، وكان له الأثر الملموس في انخفاض الحالات الحرجة، وارتفاع حالات التعافي والإصابات الناجمة عن كورونا، وبالتالي تجاوز تحدٍ آخر من هذه الأزمة العالمية غير المسبوقة في التاريخ الحديث.

* المحافظة على ما تحقق من منجزات ومكتسبات في المملكة العربية السعودية خلال جائحة كورونا، تأتي كمسؤولية مشتركة بين كافة شرائح المجتمع، المواطن والمقيم على حد سواء، وذلك لتعزيز ما تم بلوغه من تحسن في الوضع الوبائي، وانخفاض الإصابات الذي أسهم بحمد الله في تخفيف الإجراءات الاحترازية، وهو ما يتطلب من الجميع مواصلة التقيد بالإجراءات الاحترازية الخاصة بهذه المرحلة، حيث إن الجائحة لا تزال قائمة، ومتحورات الفيروس موجودة.

* تأجيل العودة الحضورية للطلاب والطالبات لمَن هم أقل من 12 عامًا والمقررة في 31 أكتوبر 2021، إلى حين استكمال الدراسات العلمية المرتبطة بالمخاطر الوبائية على هذه الفئة، وذلك حفاظًا على سلامتهم وسلامة أسرهم، مع استمرار تقديم التعليم عن بُعد لهذه الفئة العمرية، كما أنه قرار يدل على جهود تكاملية مشتركة بين وزارتي التعليم والصحة، فإنه يلتقي مع المشهد الشامل للجهود المبذولة من لدن حكومة المملكة لتعزيز القدرة وتجويد التعاون بين كافة الجهات المعنية في مواجهة جائحة كورونا، وذلك في سبيل الحفاظ على سلامة الجميع وتحقيق المصلحة العامة من استمرار للعملية التعليمية بقدرة وكفاءة، وهنا نقف أمام مشهد آخر لتلك المساعي الحثيثة الهادفة لضمان حماية الإنسان، مع المضي قُدمًا في دورة الحياة الطبيعية، ومسيرة التنمية الوطنية.