اليوم، واس - الرياض

3 مقترحات بيئية للشباب في «قمتهم الخضراء»

أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، قدرة المملكة في المستقبل على صناعة السيارات الكهربائية، لافتًا إلى أنه سيتم توفير محطات لتزويد السيارات الكهربائية بالشحن اللازم، وفق معدلات الأمان المناسبة.

وأضاف سموه، خلال جلسة بعنوان «أخذ زمام المبادرة»، ضمن قمة الشباب الأخضر، أمس: «يجب علينا أن نثق في قيادة الشباب للعمل المناخي، وأن نعتمد عليهم ونشعرهم بالثقة»، مشيرا إلى أن المبادرات جماعية وتضم قطاعات متنوعة كل حسب ما تحتاجه من تعاون، وهذا أسلوب الوزارة في العمل. وتابع «نحن دولة نعتمد على الطاقة المتجددة». وأكد سموه، أن جميع الخيارات مفتوحة ويجب ألا نغلق الأبواب. وتابع: علينا أن نكون صادقين مع هذا المنهج الجديد، وأشعر بالأسف لمن يتحدث عن أن هناك أشياء نفتقدها في المملكة، وأقول إن المملكة ستعمل على توليد الطاقة الكهربائية بأقل التكاليف في العالم.

دور الشباب

وناقشت، قمة «الشباب الأخضر»، أمس، تعزيز ودعم الجهود الشبابية في الحفاظ على البيئة واستخدام الطاقة النظيفة، من خلال إشراكهم في الخطط البيئية، وتفعيل دور التكنولوجيا، وسد الثغرة بين المشكلات البيئية القائمة، وبين حلولها.

واستعرضت الجلسة الافتتاحية للقمة، قصص بعض الشباب العاملين في قطاع الطاقة بالمملكة، وشغفهم بإنشاء مجتمع مستدام، وانعكاس ذلك في عملهم، وإسهامهم في صنع القرار واستثمار أفكارهم لإحداث تغيير إيجابي في بيئات العمل.

العلوم الجديدة

وفي جلسة نقاشية، بعنوان «التكنولوجيا من أجل خير الإنسانية»، أكد المشاركون أن الشباب يتحلون بميزة أكثر من غيرهم في مواجهة التغير وخوض غمار علوم جديدة، لا سيما ذات العلاقة بالجوانب الفنية والعلمية والتقنية، ولديهم قدرة على استخدامها بطرق إبداعية خلاقة.

ونوهت الجلسة بأهمية إشراك المجتمع عموما وفئة الشباب بصفة خاصة، في الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف المنشودة، من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، وبث الرسائل الإيجابية ذات الإسهام في تحفيزهم للمشاركة في ذلك، مشيرين إلى منصة «نباتك» التي عكف على إنشائها عدد من الشباب السعودي المهتم بالشأن البيئي، الأمر الذي حظي بدعم الدولة لهذه المبادرة.

وشدد المشاركون على ضرورة سد الثغرة بين المشكلات البيئية القائمة، وبين حلولها، من خلال اتخاذ العديد من التدابير التي تعتمد على التكنولوجيا وإشراك الشباب فيها، والعمل بكل جدية لتحقيق هذا الأمر، فالتحديات كبيرة وفرص النجاح قائمة، شريطة اتحاد الجهود العالمية في ذلك.

تأثر المناخ

وفي جلسة «التحول صانع تغيير: إيجاد طريقكم الخاص»، بمشاركة رئيسة منظمة شباب السودان للتغير المناخي نسرين الصايم، والرئيس التنفيذي لشركة «رالي إنترناشيونال» جوليان أوليفييه، ومدير أول للإستراتيجيات والاستدامة في صندوق الاستثمارات العامة لجين الخرساني، أكد المشاركون على ضرورة العمل على مشكلات «التغيير المناخي» بسبب التأثيرات السلبية، المتمثلة في الانبعاثات الكربونية، على غرار مضاعفة الجهود في سبيل استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، لا سيما أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر المناطق التي تواجه التأثير السلبي للمناخ.

وأفادت رئيسة منظمة شباب السودان للتغير المناخي، بأن السودان من الدول التي تعاني من التأثيرات السلبية على المناخ وبالتالي على الظروف الحياتية خاصة مع النقص في خدمات الكهرباء ومشروعات البنية التحتية.

وأوضحت الجلسة، أن هذه المشكلات تتعدى آثارها إلى مختلف عناصر البيئة ومنها الحياة الفطرية، لذا بات الوضع في حاجة ماسة للتقليل من هذه الآثار، باستخدام الأدوات التي تساعد في صناعة التغيير البيئي، تتمثل في الطاقة البديلة والنظيفة.

ورش العمل

وتناولت ورش أعمال المبادرة التي جاءت بعنوان «ركيزة مبادرة السعودية الخضراء» موضوعات تتعلق بالتغيير المناخي والآثار السلبية الناتجة من الانبعاثات الكربونية التي تسبب عدة مشكلات تؤثر في الحياة البيئية والكائنات الحية، بمشاركة عدد من الخبراء المختصين في المجال البيئي والتغيير المناخي.

وناقشت ورشة العمل الأولى ما يتعلق بزيادة الغطاء النباتي وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، والتركيز على سعي المملكة للوصول إلى زراعة 10 مليارات شجرة في السنوات القليلة المقبلة.

المناطق البحرية

وركزت الورشة الثانية على تجربة المملكة فيما يتعلق بحماية وتحسين وإدارة المناطق البحرية، لا سيما تجربة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بإنشاء محمية طبيعية بمساحة 152 هكتارا مخصصة للأبحاث، الأمر الذي يؤكد الحرص على حفظ وحماية البيئة بأسلوب علمي ويضمن الاستدامة.

الانبعاثات الكربونيةوتحدثت الورشة الثالثة ضمن أعمال ورش مبادرة قمة «الشباب الأخضر» عن خفض الانبعاثات الكربونية عبر استخدام الطاقة البديلة والمتجددة والنيتروجين الأزرق والاستفادة منها في المستقبل القريب، لما تسببه من آثار سلبية في الطبيعة والمناخ بشكل خاص والتدوير الاقتصادي للكربون، وتحسين وحماية الكائنات الحية والمناطق الطبيعية.

وشارك في الورش الرئيس التنفيذي لرينات هيوبيرجر ساوث بول جروب، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة «تريليون تري فاند» لينا العليمي، ومديرة مؤسسة سنابل لهندسة وتنسيق الحدائق ورئيسة الجمعية العربية لحماية الطبيعة م. رزان زعيتر، والرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للمحيطات بول هولثوس، وطالبة الدراسات العليا في العلوم والهندسة البحرية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية طيبة العمودي، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مثلتها د. آنا مارغاريدا كوستا، ورئيسة مكتب الاستدامة وناتاليا أودنوليتكوفا، ومدير أصحاب المصلحة والشراكات في صندوق الاستثمارات العامة حنان الجبر.

«التقنية» عنصر مهم في مواجهة التحديات البيئية والمناخية

الشباب الأكثر قدرة على مواجهة التغير وخوض العلوم الجديدة