تشهد منطقة بحر الصين الجنوبي توترات ذات أطراف متعددة، ونظرا لأن الصين تعتبر أن هذا البحر بغالبيته يقع ضمن سيادتها، فإنها تخوض نزاعا مع دول أخرى، كما أنها تعتبر جزيرة تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي جزءا لا يتجزأ من أراضيها. من ناحية أخرى تقول رئيسة تايوان تساي إنغ ون: إن تايوان ملتزمة بالدفاع عن ديمقراطيتها ضد عدوانية الصين المتزايدة، وحذرت من أن المنطقة سوف تشهد «عواقب كارثية» إذا سقطت تايوان في يد الصين.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم من جانب الصين، وأوضح متحدث باسم البيت الأبيض أن أحد التشريعات الأمريكية يلزم الولايات المتحدة بمساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها.
وفي تعليقه على هذا الوضع الحالي بالنسبة لتايوان وموقف الولايات المتحدة تحديدا قال الباحث لايل جيه. جولدشتاين، الأستاذ المشارك في معهد الدراسات البحرية الصينية بكلية الحرب البحرية الأمريكية: إن كثيرا من خبراء السياسة الخارجية تساءلوا خلال العامين الماضيين، عما إذا كان الوضع في كابول سيشبه حالة الفوضى التي شهدتها مدينة «سايجون» الفيتنامية (المعروفة حاليا باسم «هو تشي منه») في 1975.
ويقول جولدشتاين في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأمريكية: إن مثل هذه التساؤلات المتعلقة بالحرب التي أودت بحياة آلاف الأمريكيين، تبدو مبررة تماما.
ويوضح جولدشتاين أن أسباب الفشل في كل من فيتنام وأفغانستان، تعد واحدة في جذورها، بشكل أساسي: لقد تورطت الولايات المتحدة في حرب أهلية وانتهى بها الأمر إلى الجانب الخطأ بالنسبة للنزعة القومية.
ويقول جولدشتاين: إن الإستراتيجيين الأمريكيين يفكرون حاليا - للأسف - في تعميق المشاركة الأمريكية، الواسعة بالفعل، في حرب أهلية أخرى، وكانت صحيفة «ذا وول ستريت جورنال» كشفت في السابع من أكتوبر الجاري أن القوات الأمريكية موجودة في تايوان منذ أكثر من عام، بصورة سرية، وتقوم الطائرات الصينية باستعراضات جوية أكبر وأكثر حول الجزيرة، فعلى سبيل المثال، تم في الرابع من أكتوبر، اكتشاف 56 طائرة تابعة لـ «جيش التحرير الشعبي»، تتضمن قاذفات وطائرات هجومية، في منطقة تحديد الهوية للدفاع الجوي، التي تغطي رقعة واسعة من بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك مناطق متنازع عليها.
ومع ذلك، فإن الأمريكيين ليسوا بمنأى عن اللوم في هذا الموقف، بحسب جولدشتاين الذي يرى أن الجولة الحالية من التوترات الخطيرة تعود في الحقيقة إلى «القرار» الذي اتخذه الرئيس السابق، دونالد ترامب، بتلقي مكالمة هاتفية فور انتخابه في عام 2016، من زعيمة تايوان، تساي إنغ ون، في تحدٍ صارخ لـ «سياسة الصين الواحدة» التي شكلت أساس العلاقات الأمريكية الصينية منذ 1972، كما تم في بكين أخذ إجراءات أخرى بعين الاعتبار، مثل إرسال مسؤولين رفيعي المستوى إلى الجزيرة، وزيادة مبيعات الأسلحة، والانتهاء من مشروع بقيمة 255 مليون دولار لبناء «مجمع جديد للماموث» في تايبيه في عام 2018 يشبه شكل السفارة، وتسيير السفن الحربية عبر مضيق تايوان.
ويرى جولدشتاين أن القومية ذات الخصائص الصينية هي قوة دافعة في الظروف الحالية، ولكن هل يمكن وصف هذا الوضع بأنه حرب أهلية؟ إنه سؤال معقول، بالنظر إلى أن الأوروبيين والأمريكيين على حد سواء بدأوا حاليا في الإشارة إلى تايوان بوصفها «دولة»، وبغض النظر عن حقيقة أن الاسم الرسمي لجزيرة تايوان، المنصوص عليه في دستورها وحتى في جوازات السفر الخاصة بها، هو في الواقع جمهورية الصين وليس «جمهورية تايوان»، يمكن للمرء أن يرى العديد من المؤشرات الأخرى التي تعبر عن «القومية».
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم من جانب الصين، وأوضح متحدث باسم البيت الأبيض أن أحد التشريعات الأمريكية يلزم الولايات المتحدة بمساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها.
وفي تعليقه على هذا الوضع الحالي بالنسبة لتايوان وموقف الولايات المتحدة تحديدا قال الباحث لايل جيه. جولدشتاين، الأستاذ المشارك في معهد الدراسات البحرية الصينية بكلية الحرب البحرية الأمريكية: إن كثيرا من خبراء السياسة الخارجية تساءلوا خلال العامين الماضيين، عما إذا كان الوضع في كابول سيشبه حالة الفوضى التي شهدتها مدينة «سايجون» الفيتنامية (المعروفة حاليا باسم «هو تشي منه») في 1975.
ويقول جولدشتاين في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأمريكية: إن مثل هذه التساؤلات المتعلقة بالحرب التي أودت بحياة آلاف الأمريكيين، تبدو مبررة تماما.
ويوضح جولدشتاين أن أسباب الفشل في كل من فيتنام وأفغانستان، تعد واحدة في جذورها، بشكل أساسي: لقد تورطت الولايات المتحدة في حرب أهلية وانتهى بها الأمر إلى الجانب الخطأ بالنسبة للنزعة القومية.
ويقول جولدشتاين: إن الإستراتيجيين الأمريكيين يفكرون حاليا - للأسف - في تعميق المشاركة الأمريكية، الواسعة بالفعل، في حرب أهلية أخرى، وكانت صحيفة «ذا وول ستريت جورنال» كشفت في السابع من أكتوبر الجاري أن القوات الأمريكية موجودة في تايوان منذ أكثر من عام، بصورة سرية، وتقوم الطائرات الصينية باستعراضات جوية أكبر وأكثر حول الجزيرة، فعلى سبيل المثال، تم في الرابع من أكتوبر، اكتشاف 56 طائرة تابعة لـ «جيش التحرير الشعبي»، تتضمن قاذفات وطائرات هجومية، في منطقة تحديد الهوية للدفاع الجوي، التي تغطي رقعة واسعة من بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك مناطق متنازع عليها.
ومع ذلك، فإن الأمريكيين ليسوا بمنأى عن اللوم في هذا الموقف، بحسب جولدشتاين الذي يرى أن الجولة الحالية من التوترات الخطيرة تعود في الحقيقة إلى «القرار» الذي اتخذه الرئيس السابق، دونالد ترامب، بتلقي مكالمة هاتفية فور انتخابه في عام 2016، من زعيمة تايوان، تساي إنغ ون، في تحدٍ صارخ لـ «سياسة الصين الواحدة» التي شكلت أساس العلاقات الأمريكية الصينية منذ 1972، كما تم في بكين أخذ إجراءات أخرى بعين الاعتبار، مثل إرسال مسؤولين رفيعي المستوى إلى الجزيرة، وزيادة مبيعات الأسلحة، والانتهاء من مشروع بقيمة 255 مليون دولار لبناء «مجمع جديد للماموث» في تايبيه في عام 2018 يشبه شكل السفارة، وتسيير السفن الحربية عبر مضيق تايوان.
ويرى جولدشتاين أن القومية ذات الخصائص الصينية هي قوة دافعة في الظروف الحالية، ولكن هل يمكن وصف هذا الوضع بأنه حرب أهلية؟ إنه سؤال معقول، بالنظر إلى أن الأوروبيين والأمريكيين على حد سواء بدأوا حاليا في الإشارة إلى تايوان بوصفها «دولة»، وبغض النظر عن حقيقة أن الاسم الرسمي لجزيرة تايوان، المنصوص عليه في دستورها وحتى في جوازات السفر الخاصة بها، هو في الواقع جمهورية الصين وليس «جمهورية تايوان»، يمكن للمرء أن يرى العديد من المؤشرات الأخرى التي تعبر عن «القومية».