بيان بوبشيت - الجبيل

حققت جائزة «اليونسكو» العالمية بعد عام من انضمامها

قال مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز د. عبدالرحمن المديرس: إن وجود مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز والتعليم في المملكة العربية السعودية، يعتبر مؤشرا إيجابيا قويا لاهتمام القيادة الرشيدة - أيدها الله -، بجودة التعليم في الإقليم العربي والعالم، وإن تحقيق مدينة الجبيل الصناعية لجائزة اليونسكو العالمية لمدن التعلم 2021، يأتي تتويجا لتوجيهات القيادة - يحفظها الله -، ووزارة التعليم، ممثلة في الوزير د. حمد آل الشيخ، إضافة إلى الهيئة الملكية في الجبيل، لتكون المملكة في المقدمة خاصة فيما يتعلق بمجال التعليم، تماشيا مع خطة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- خلال إطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية، ومنها إتاحة فرصة التعلم مدى الحياة، وارتباطها بالجائزة التي هدفها التعلم مدى الحياة.

تقدم كبير

وأعلنت شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم فوز مدينة الجبيل الصناعية بجائزة اليونسكو العالمية لمدن التعلم 2021 التي تمنح لأفضل أعضاء الشبكة الذين أظهروا تقدما كبيرا في تعزيز فرص التعليم والتعلم مدى الحياة للجميع، وتمثل الجائزة تقديرا ومكافأة للجهود المتميزة وإنجازات تطوير مدن التعلم في المجتمعات حول العالم، وعرض أفضل الممارسات في تعزيز جودة التعليم وفرص التعلم مدى الحياة للجميع.

تنمية مستدامةمن ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل د. أحمد آل حسين، خلال المؤتمر، أن مدينة الجبيل الصناعية للتعلم عملت على ثلاثة مجالات من مجالات مدن التعلم، هي التعليم من أجل التنمية المستدامة، وريادة الأعمال، والصحة والرفاهية، تماشيا مع محاور رؤية المملكة العربية السعودية 2030 «مجتمع حيوي، وطن طموح، اقتصاد مزدهر».

اقتصاد المعرفةوأضاف: «مدينة الجبيل الصناعية تعد أكبر مدينة صناعية في العالم، وفي ذات الوقت نعمل بكل جد لنكون رائدين في صناعة التعلم، والمساهمة في التحول لاقتصاد المعرفة، وتمكين رواد الأعمال، في بيئة صحية تنعم بجودة الحياة».

تطبيق المعايير وقالت المعلمة فوزية الطوالة: إن وكالة البرامج التعليمية بوزارة التعليم، ممثلة في الإدارة العامة للتعليم المستمر، عملت بالشراكة مع الهيئة الملكية بالجبيل على تطبيق معايير اليونسكو للمدن المعنية بالتعلم، والمتمثلة في أن يصبح التعلم ممتعا ومتوفرا ومتاحا لجميع المواطنين، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

بيئة مناسبةوأوضحت أن مدينة الجبيل الصناعية تميزت بتوفير كافة الشروط التي تشجع التعليم الشامل للجميع، بدءا من مراحل التعليم الأساسي، وصولا إلى التعليم العالي، وسعت إدارة تعليم الهيئة الملكية لتوفير البيئة المناسبة للطلاب والطالبات، وتوفير تقنيات التعليم الحديثة وتطبيق معايير الجودة والتميز في التعليم والعمل على إثراء الطلاب بالأنشطة المتنوعة، وربط الأسرة بالعملية التعليمية، لضمان استمرار رغبة التعلم، كما عنيت بالطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على الشراكات مع مؤسسات المجتمع لضمان عملية التعلم، ودعمها لتوفير بيئة تعليمية مستدامة.

مكانة مرموقة من ناحيته، أكد الكاتب والمتخصص في القيادة التربوية د. زيد الخمشي أن حصول مدينة الجبيل الصناعية على جائزة اليونسكو العالمية لأفضل مدينة تعلم بالعالم، يأتي نتاجا طبيعيا لما للتعليم في مدينة الجبيل الصناعية من مكانة متقدمة ومرموقة سببها البيئة التعليمية الجاذبة والخبرات المتراكمة التي اكتسبتها إدارات التعليم على مر السنوات، ما انعكس على الممارسات الناجحة من حيث التخطيط الواضح والاستقطابات المتميزة للمعلمين وتوظيف المناهج بشكل متميز، والحرص على تقديم تعليم نوعي للمتعلمين في مراحل التعليم العام، ويعزز فرص التعلم مدى الحياة.

أهداف إستراتيجيةوأشار إلى أن من أسرار نجاح المدينة الصناعية تواؤم أهدافها الإستراتيجية مع رؤية المملكة 2030م، وأهداف وزارة التعليم، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وإستراتيجية الصناعة الوطنية، وتعمل الأهداف الإستراتيجية التعليمية لها على تهيئة بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للإبداع والابتكار، وتمكين الطلبة من المعارف والمهارات والقيم اللازمة لاحتياجات سوق العمل المستقبلية، وتحسين مستوى كفايات العاملين، وضمان أفضل معايير للجودة العالمية في التعليم، وتعزيز الشراكات الاجتماعية بما يحقق التنمية المستدامة، وإيجاد مصادر تمويلية مبتكرة ورفع كفاءة استخدام الأصول.

نقلة نوعية وتابع: من ذلك رسالة إدارة الخدمات التعليمية وبرامجها التنفيذية التي تستهدف تقديم تعليم مميز يساهم في إحداث نقلة نوعية في الخدمات التربوية والتعليمية للاستثمار في مجتمع المعرفة من خلال إعداد جيل مبدع قادر على المنافسة العالمية والتفاعل الإيجابي مع تحديات العصر بما يخدم التنمية المستدامة في البلاد.

منجز عالمييذكر أن مدينة الجبيل الصناعية انضمت لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم في 21 سبتمبر 2020، لتكون أول مدينة تعلم عالمية في المملكة العربية السعودية، وبعد مضي نحو عام على انضمامها توجت جهودها المتميزة بهذا المنجز العالمي.