كلمة اليوم

* النمو الذي شهده الاستثمار الأجنبي بالمملكة العربية السعودية في الفترة الماضية دلالة على نجاح خطط وسياسات الحكومة نحو تحقيق التحول الاقتصادي المنشود وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر بما ينعكس إيجابا على تنويع الاقتصاد الوطني، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار بالقطاعات الواعدة، والفرص الوظيفية المصاحبة لذلك، بما ينعكس على استمرار رفع مستوى معيشة المواطنين والارتقاء بجودة الحياة.

* نجاح اقتصاد المملكة العربية السعودية في اجتياز الكثير من العقبات واستشراف كل التحديات، التي واجهها العالم خلال هذا العام والذي قبله، في ظل جائحة كورونا المستجد، هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، التي عصفت باقتصاديات أكثر دول العالم تقدما وقدرتها على المحافظة على اتزانها الاقتصادي، هذا النجاح دلالة أخرى تعكس حجم الجهود المستديمة والتضحيات اللامحدودة، التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية في سبيل تعزيز قدرة الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، وكيف انعكس هذا الأمر إيجابا على فاعلية وقوة الإصلاحات الاقتصادية، بالتالي أسهم في تجاوز كل التحديات والعقبات، أمر يصور أيضا تأثير رؤية 2030 ودورها البارز في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل في المملكة العربية السعودية.

* ما ذكره وزير الاستثمار، خالد الفالح، عن قفزة بنسبة 60 % في الاستثمار الأجنبي المباشر بالمملكة للعام الحالي، يأتي دلالة أخرى على حجم الثقة، التي يتمتع بها السوق السعودي على المستوى الدولي.. كما أنه امتداد لمبادرات تحفيز الاقتصاد ودعم فرص الاستثمار الخارجي المباشر لإسهامه في زيادة النمو الاقتصادي الوطني وتوفير العديد من فرص العمل للشباب، وهو ما يشكل أحد الأطر، التي ترسم ملامح المشهد المتكامل لحجم التأثيرات الشاملة، التي جاءت بها إستراتيجيات وإصلاحات رؤية 2030، وقدرتها على استشراف كل التحديات بصورة ترتقي بالواقع وتسابق آفاق المستقبل وفق طموح القيادة الحكيمة وبما يتوافق مع مكانة القيادة الرائدة والمؤثرة للمملكة بين بقية دول العالم إجمالًا، واقتصادياً على وجه التحديد.