* تُسهم المدن الذكية بحسب مفهومها العلمي في تطوير العديد من القطاعات الرئيسة، مثل: قطاع النقل الذكي من خلال برمجيات تخطيط الرحلات وحجوزات أنظمة النقل العام، والاقتصاد الذكي المبني على برمجيات متقدمة تسهم في تطوير الكثير من القطاعات كالإمداد والتوصيل والخدمات المساندة المشتركة، إضافة إلى بناء منصات تفاعلية مع الجمهور لتحديد احتياجاتهم وتطلعاتهم والتفاعل معهم بشفافية تضعهم في محور الاهتمام، إلى جانب تطوير وتسهيل وصول الخدمات إليهم.. وهو ما يلتقي مع طموح وتطلعات حكومة المملكة العربية السعودية وفق رؤية 2030.

* مواصلة مدينة الرياض تحقيق تقدم مميز ونوعي في مؤشر IMD للمدن الذكية لعام 2021، الذي يُصدره المعهد الدولي للتنمية الإدارية، حيث قفزت 23 مرتبة عن العام الماضي لتصبح ثالث أذكى مدينة بين عواصم دول مجموعة العشرين والثلاثين على المستوى العالمي، متجاوزةً مدنًا عريقة مثل لوس أنجلوس ومدريد وهونج كونج وباريس.. هذا التقدم وكما أنه يُعد هو ثاني أكبر تقدم بين دول مجموعة العشرين بعد العاصمة الكورية الجنوبية سيول، وثالث أكبر تقدم على مستوى العالم.. فهو يأتي نتيجة التحسُّنات الكبيرة، التي شهدتها عاصمة المملكة في 34 مؤشرًا في جميع المجالات بفضل الجهود المستديمة والدعم من لدن حكومة المملكة العربية السعودية الرشيدة.

* الدعم اللامحدود من قِبل حكومة المملكة العربية السعودية لمنظومة القطاع الرقمي، الذي بفضله تحققت هذه القفزات في مجال التحول الرقمي والبيانات والذكاء الاصطناعي في مدينة الرياض، تحقيقًا لرفاهية السكان والزوار بتبني المدينة لأحدث التقنيات والحلول الرقمية، إضافة إلى السرعة والمرونة في معالجة التعاملات الحكومية الرقمية وخدمات الهوية الرقمية، وسهولة بدء الأعمال التجارية الجديدة وتقليل أوقات الانتظار، إلى جانب مساهمة التطبيقات والمنصات الحكومية في سهولة الوصول إلى المعلومات وإنجاز المعاملات، والدور الكبير الذي قدمته في رفع مؤشرات الصحة والسلامة، وتحديدًا خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).. يأتي هذا الإنجاز ليؤكد تضافر جهود جميع قطاعات الدولة في مجال توفير البنية التحتية المتطورة، والتطبيقات الذكية، وتنفيذ المشاريع التنموية؛ لتصبح الرياض مدنًا ذكية توفر لسكانها وزوارها مستوى عاليًا من الرفاهية، وجودة الحياة.

* إدراك المجتمع لنطاق وتأثير الجهود المبذولة لجعل مدنهم ذكية، ومدى تحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والتقنية مع عدم إغفال الأبعاد الإنسانية، ومدى المساهمة في سد الفجوة بين تطلعات واحتياجات السكان والتوجهات السياسية في طريقة بناء المدن الذكية والتفاعل مع هذه التطورات بالصورة المأمولة يسهم في تعزيز أثر الإستراتيجيات الوطنية للرفاهية وتحقيق التقدم وتعزيز جودة الحياة لأجيال المستقبل وفق رؤية المملكة.