يحقق تقييمات عادلة بين الطلبة ويحد من التجاوزات
أكد مختصون، أهمية تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم «عن بُعد»، وتغيير نظم الاختبارات التقليدية الحضورية، إلى اختبارات إلكترونية، تحقق تقييمات عادلة للطلاب، وتطوير أدائهم.
وأوضحوا لـ «اليوم»، أن الذكاء الاصطناعي، يعد بديلاً فعالاً للمراقبة التقليدية، ويخلق بيئة ردع ضد تجاوزات بعض الطلاب من خلال «خوارزميات» تتعرف على وجه وهوية الطالب وصوته والبيئة المحيطة به، مما يساهم في تعزيز شفافية الاختبار، وضمان التقييم العادل لكل طالب.
نموذج رقمي يضمن شفافية التقييم
قالت الباحث والمستشار في الأمن السيبراني الأستاذ المساعد في جامعة طيبة د. فاطمة الحربي، إن التقنيات المتطورة لأنظمة التعلم توفر طرقًا جديدة لتقييم الأمانة الأكاديمية للطلاب بشكل آمن وفعال، والحد من الغش في الاختبارات التي تعقد عن بُعد، ولم تعد مراقبة الاختبارات في هذه الحالة تقيد الطلاب بالتواجد في قاعة الاختبار أو الالتزام بوقت اختبار معين ودقيق، وذلك بسبب الثورة التقنية السريعة، الأمر الذي أدى إلى الحاجة الملحة لإيجاد حلول رقمية فيما يخص المراقبة عبر الإنترنت.
وأضافت إن عددا من المؤسسات التعليمية تتبنى منصات افتراضية تعمل بالذكاء الاصطناعي، لتحسين خدمات المراقبة في الاختبارات عن بُعد والكشف عن انتحال شخصية الممتحن ومحاولة الغش ومواجهة جميع الأنشطة غير المرغوبة أثناء أداء الاختبارات، من خلال رصد العلامات الحمراء والحركات المشبوهة أو أي أجهزة لم يتم التحقق منها، أو التي يمكن أن تبرز مؤشرات على احتمالية الغش، ومراقبة شاشة الطالب ومراجعتها بعد الانتهاء من الاختبار.
وأوضحت: تعد المراقبة الإلكترونية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بديلاً فعالاً للمراقبة التقليدية وتخلق بيئة ردع ضد الغش وتتضمن التعرف على الوجه باستخدام خوارزميات؛ للتحقق من هوية الطالب والتعرف على الصوت، وكشف حركة العين، وبيئة الاختبار، إذ تسمح الخوارزميات بفحص البيئة التي يجري فيها الطالب الاختبار، عن طريق رصد الأشياء غير المسموح بها أثناء الاختبار.
وبيَّنت أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تساعد المؤسسات التعليمية والمعلمين في إجراء المراقبات الإلكترونية بسرعة وفعالية أكبر، مع المزيد من القدرات المحسّنة، كما توفر خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي مزايا رائعة تحسّن من سير العملية التعليمية والدقة العالية ونزاهة المراقبة.
التحقق من هويات الطلبة وأدائهم
أوضحت الأستاذ المساعد في كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الجوف د. مرام المفرح، أن قطاع التعليم شهد خلال السنوات الأخيرة، تطوُّراً ملحوظًا بفعل تطوُّر التكنولوجيا، لا سيما في مجال علم الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى تطوير أنظمة تحقِّق مستوى ذكاء يحاكي ذكاء البشر.
وقالت إنه يمكن الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم عن بُعد، واستخدامه بديلا عن الاختبارات التقليدية في ضوء الإجراءات والتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، مما يتيح وضع تقييمات عادلة للطلاب، مع تعذر إقامة الامتحانات حضوريا، واعتماد نظام للرقابة الرقمية خلال هذه الفترة.
وأضافت إن النظام الرقابي يعتمد على تقنيات الذكاء اصطناعي، بطرق متعددة، للتأكد من عدم لجوء الطلاب للغش وضمان أعلى معايير النزاهة الأكاديمية في الاختبارات عن بُعد، إذ يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي التحقق من هويات الطلاب من طريق تحليل نقراتهم على لوحة مفاتيح الحاسوب، والتأكد من أنهم المجيبون عن الأسئلة.
وقالت: يمكن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتحليل نظرات عين الطالب، وتتبّع ما إذا كان ينظر بعيداً عن شاشته، وتساهم هذه التقنيات في الرقي بالتعليم الإلكتروني وتساعد في ضمان النزاهة العلمية وتدعم مبادرات التحول الرقمي في التعليم.
محرك قوي للنمو والابتكار
ذكر المتخصص في تقنية المعلومات م. نايف العنزي، أن تطبيق الذكاء الاصطناعي من المحركات القوية للنمو والابتكار في قطاع التعليم بالمملكة، واستخدام هذه التقنية في التعليم «عن بُعد» سيلعب دورا مهما في تحسين جودة المادة العلمية من خلال تطوير دور المعلم والطالب.
وأوضح أن تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي سيشجع ويحفز الطلبة للمشاركة، والتركيز أثناء الحصة الدراسية ويرفع من مستوى الطلبة، من خلال إرسال البيانات إلى المعلم لتشجيعهم في المضي قدما في مسيرتهم، وتقديم مصادر مفتوحة للوصول إلى النجاح.
وبيّن أن أدوات الذكاء الاصطناعي تستطيع الوقوف بدقة على نقاط القوة، وتقييم تقدم أداء الطلبة، من خلال تحليل الواجبات والاختبارات، إذ تقدم خوارزمية الذكاء الاصطناعي تلقائيا بيانا بمستوى الطلبة وملاحظات للمعلمين، كما يمكن أيضا الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، من خلال تحليل مستوى الطلبة منذ بداية السنة الدراسية، وتحديد نقاط الضعف وتقديم أفضل الحلول لتحسين أداء الطلبة وتبسيط عملية التعليم بالمملكة.
قياس السلوك البشري و«التنبؤ»
قال الأستاذ المساعد في الذكاء الاصطناعي والشبكات اللا سلكية بجامعة جدة د. عبدالله الدرعاني، إن استخدام الذكاء الاصطناعي، ساهم بشكل كبير في رفع جودة الحياة وتسهيل كثير من الإجراءات والعمليات بما يعود بالنفع على رفع مستوى الخدمات وإنجازها.
وأضاف إن الاختبارات الإلكترونية عن بُعد أحد أكبر التحديات، التي استثمرت فيها كثير من الشركات العالمية، حتى تكون حلاً مثالياً لضبط الاختبارات باستخدام نظريات الذكاء الاصطناعي المختلفة، وتعمل على قياس السلوك البشري والتنبؤ واستكشاف المحيط الواقعي للطالب، وتعمل على منع خاصية التنقل بين برمجيات الأجهزة خلال فترة الاختبار ومنع خصائص النسخ واللصق، وغيرها من الأمور المتعلقة بضبط السلوكيات وتعويض الدور البشري.
تفاوت دقة النتائج بحسب الظروف المحيطة
أوضح مستشار قطاع تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات د. عبدالعزيز الباتلي، أن الذكاء الاصطناعي أحد أحدث التقنيات الناشئة في العصر الحديث، ويجعل الآلة قادرة على القيام بالأعمال والتفكير واتخاذ القرار بشكل منفرد ودون تدخل من الإنسان.
وقال: هناك أنواع من الذكاء الاصطناعي، مثل: تعلم الآلة، معالجة اللغات الطبيعية، تمييز التخاطب، الأنظمة الخبيرة، وغيرها، وأحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي نتجت عن التعلم عن بُعد، هي كشف المساعدات غير المسموح بها أثناء أداء الاختبارات، وهناك برمجيات عديدة، مثل Examity و Honorlock و Proctorio K، تحلل سلوك الطالب من خلال استخدام الكاميرا والمايكروفون، إذ يتم تسجيل فيديو وصوت، لتحليل السلوك من خلال تمييز الوجه ومتابعة العين ومعالجة التخاطب، وعليه يتم رصد النتائج، مع العلم بأن هذه التقنيات لا يمكن الاعتماد على نتائجها بشكل أساسي لأن نسبة صحة ودقة النتائج متفاوتة ومتغايرة بحسب الظروف المحيطة، إلا أنها تعتبر وسيلة من الوسائل للحد من السلوك غير المسموح به أثناء تأدية الاختبارات.
تكيف مع المستوى المهاري للطالب
ذكرت الأستاذ المساعد في أنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم بجامعة الأميرة نورة، د. منال الهذلي، أن هناك دراسات بحثية استعرضت عددا من الطرق الفاعلة في مراقبة أداء الطلاب خلال الاختبارات وتحقيق العدالة بينهم، تتمثل في خوارزميات الكشف عن القيم السلوكيات المخالفة واستخدم هذا النهج بفاعلية في العديد من التطبيقات، كتحديد عمليات التعلم غير المنتظمة للطلاب بكفاءة، أو أنماط الكتابة.
وقالت: تعتمد خوارزميات الكشف عن القيم المتطرفة على سلسلة من البيانات، منها درجات الطالب في التقييم الدوري، الاختبارات القصيرة وغيرها، ومن الطرق المستخدمة للتأكد من هوية المختبر هو رصد الوقت المستغرق في الكتابة واختيار الإجابات، وكذلك الوقت المستخدم للضغط على لوحة المفاتيح وتستخدم خوارزميات «Genetic» للتكيف مع المستوى المهاري للطالب، وصعوبة الاختبار من خلال قياس أداء الطالب وتقديم أسئلة فردية حسب المستوى المعرفي والمهاري للطالب؛ مما يساهم في تحسين جودة أسئلة الاختبار، بالإضافة إلى صحة التنبؤ بمستوى الطالب.
رصد وتحليل المعلومات والتحركات
أكد الأكاديمي نائب رئيس جمعية الحوسبة السحابية د. فواز الحربي، أن من التحديات التي تواجه التعليم عن بُعد، ضمان تحقيق العدالة وسلامة إجراءات الاختبارات وغيرها من التحديات، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي، من خلال برمجيات خاصة لمراقبة الاختبارات عن بعد «proctoring software».
وأوضح أن هذه البرمجيات تنفذ مجموعة من الوظائف مثل التعرف على الوجوه عن طريق أخذ مجموعة من الصور للطلاب، والتأكد بعدها أن الشخص الذي سيقوم بأداء الاختبار هو نفس الطالب الذي تم تسجيله، كما ترصد التحركات في مكان الاختبار مثل وجود شخص آخر بالغرفة، وترصد كذلك الأصوات، التي تصدر قرب الجهاز الذي يتم الاختبار به، كما تتابع حركة العيون للطالب المختبر وغير ذلك من الوظائف، التي تساعد على اكتشاف وتحليل محاولات الغش المختلفة، ولكن دقة هذه التطبيقات تختلف بناء على معاييرأخرى.
وأوضحوا لـ «اليوم»، أن الذكاء الاصطناعي، يعد بديلاً فعالاً للمراقبة التقليدية، ويخلق بيئة ردع ضد تجاوزات بعض الطلاب من خلال «خوارزميات» تتعرف على وجه وهوية الطالب وصوته والبيئة المحيطة به، مما يساهم في تعزيز شفافية الاختبار، وضمان التقييم العادل لكل طالب.
نموذج رقمي يضمن شفافية التقييم
قالت الباحث والمستشار في الأمن السيبراني الأستاذ المساعد في جامعة طيبة د. فاطمة الحربي، إن التقنيات المتطورة لأنظمة التعلم توفر طرقًا جديدة لتقييم الأمانة الأكاديمية للطلاب بشكل آمن وفعال، والحد من الغش في الاختبارات التي تعقد عن بُعد، ولم تعد مراقبة الاختبارات في هذه الحالة تقيد الطلاب بالتواجد في قاعة الاختبار أو الالتزام بوقت اختبار معين ودقيق، وذلك بسبب الثورة التقنية السريعة، الأمر الذي أدى إلى الحاجة الملحة لإيجاد حلول رقمية فيما يخص المراقبة عبر الإنترنت.
وأضافت إن عددا من المؤسسات التعليمية تتبنى منصات افتراضية تعمل بالذكاء الاصطناعي، لتحسين خدمات المراقبة في الاختبارات عن بُعد والكشف عن انتحال شخصية الممتحن ومحاولة الغش ومواجهة جميع الأنشطة غير المرغوبة أثناء أداء الاختبارات، من خلال رصد العلامات الحمراء والحركات المشبوهة أو أي أجهزة لم يتم التحقق منها، أو التي يمكن أن تبرز مؤشرات على احتمالية الغش، ومراقبة شاشة الطالب ومراجعتها بعد الانتهاء من الاختبار.
وأوضحت: تعد المراقبة الإلكترونية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بديلاً فعالاً للمراقبة التقليدية وتخلق بيئة ردع ضد الغش وتتضمن التعرف على الوجه باستخدام خوارزميات؛ للتحقق من هوية الطالب والتعرف على الصوت، وكشف حركة العين، وبيئة الاختبار، إذ تسمح الخوارزميات بفحص البيئة التي يجري فيها الطالب الاختبار، عن طريق رصد الأشياء غير المسموح بها أثناء الاختبار.
وبيَّنت أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تساعد المؤسسات التعليمية والمعلمين في إجراء المراقبات الإلكترونية بسرعة وفعالية أكبر، مع المزيد من القدرات المحسّنة، كما توفر خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي مزايا رائعة تحسّن من سير العملية التعليمية والدقة العالية ونزاهة المراقبة.
التحقق من هويات الطلبة وأدائهم
أوضحت الأستاذ المساعد في كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الجوف د. مرام المفرح، أن قطاع التعليم شهد خلال السنوات الأخيرة، تطوُّراً ملحوظًا بفعل تطوُّر التكنولوجيا، لا سيما في مجال علم الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى تطوير أنظمة تحقِّق مستوى ذكاء يحاكي ذكاء البشر.
وقالت إنه يمكن الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم عن بُعد، واستخدامه بديلا عن الاختبارات التقليدية في ضوء الإجراءات والتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، مما يتيح وضع تقييمات عادلة للطلاب، مع تعذر إقامة الامتحانات حضوريا، واعتماد نظام للرقابة الرقمية خلال هذه الفترة.
وأضافت إن النظام الرقابي يعتمد على تقنيات الذكاء اصطناعي، بطرق متعددة، للتأكد من عدم لجوء الطلاب للغش وضمان أعلى معايير النزاهة الأكاديمية في الاختبارات عن بُعد، إذ يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي التحقق من هويات الطلاب من طريق تحليل نقراتهم على لوحة مفاتيح الحاسوب، والتأكد من أنهم المجيبون عن الأسئلة.
وقالت: يمكن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتحليل نظرات عين الطالب، وتتبّع ما إذا كان ينظر بعيداً عن شاشته، وتساهم هذه التقنيات في الرقي بالتعليم الإلكتروني وتساعد في ضمان النزاهة العلمية وتدعم مبادرات التحول الرقمي في التعليم.
محرك قوي للنمو والابتكار
ذكر المتخصص في تقنية المعلومات م. نايف العنزي، أن تطبيق الذكاء الاصطناعي من المحركات القوية للنمو والابتكار في قطاع التعليم بالمملكة، واستخدام هذه التقنية في التعليم «عن بُعد» سيلعب دورا مهما في تحسين جودة المادة العلمية من خلال تطوير دور المعلم والطالب.
وأوضح أن تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي سيشجع ويحفز الطلبة للمشاركة، والتركيز أثناء الحصة الدراسية ويرفع من مستوى الطلبة، من خلال إرسال البيانات إلى المعلم لتشجيعهم في المضي قدما في مسيرتهم، وتقديم مصادر مفتوحة للوصول إلى النجاح.
وبيّن أن أدوات الذكاء الاصطناعي تستطيع الوقوف بدقة على نقاط القوة، وتقييم تقدم أداء الطلبة، من خلال تحليل الواجبات والاختبارات، إذ تقدم خوارزمية الذكاء الاصطناعي تلقائيا بيانا بمستوى الطلبة وملاحظات للمعلمين، كما يمكن أيضا الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، من خلال تحليل مستوى الطلبة منذ بداية السنة الدراسية، وتحديد نقاط الضعف وتقديم أفضل الحلول لتحسين أداء الطلبة وتبسيط عملية التعليم بالمملكة.
قياس السلوك البشري و«التنبؤ»
قال الأستاذ المساعد في الذكاء الاصطناعي والشبكات اللا سلكية بجامعة جدة د. عبدالله الدرعاني، إن استخدام الذكاء الاصطناعي، ساهم بشكل كبير في رفع جودة الحياة وتسهيل كثير من الإجراءات والعمليات بما يعود بالنفع على رفع مستوى الخدمات وإنجازها.
وأضاف إن الاختبارات الإلكترونية عن بُعد أحد أكبر التحديات، التي استثمرت فيها كثير من الشركات العالمية، حتى تكون حلاً مثالياً لضبط الاختبارات باستخدام نظريات الذكاء الاصطناعي المختلفة، وتعمل على قياس السلوك البشري والتنبؤ واستكشاف المحيط الواقعي للطالب، وتعمل على منع خاصية التنقل بين برمجيات الأجهزة خلال فترة الاختبار ومنع خصائص النسخ واللصق، وغيرها من الأمور المتعلقة بضبط السلوكيات وتعويض الدور البشري.
تفاوت دقة النتائج بحسب الظروف المحيطة
أوضح مستشار قطاع تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات د. عبدالعزيز الباتلي، أن الذكاء الاصطناعي أحد أحدث التقنيات الناشئة في العصر الحديث، ويجعل الآلة قادرة على القيام بالأعمال والتفكير واتخاذ القرار بشكل منفرد ودون تدخل من الإنسان.
وقال: هناك أنواع من الذكاء الاصطناعي، مثل: تعلم الآلة، معالجة اللغات الطبيعية، تمييز التخاطب، الأنظمة الخبيرة، وغيرها، وأحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي نتجت عن التعلم عن بُعد، هي كشف المساعدات غير المسموح بها أثناء أداء الاختبارات، وهناك برمجيات عديدة، مثل Examity و Honorlock و Proctorio K، تحلل سلوك الطالب من خلال استخدام الكاميرا والمايكروفون، إذ يتم تسجيل فيديو وصوت، لتحليل السلوك من خلال تمييز الوجه ومتابعة العين ومعالجة التخاطب، وعليه يتم رصد النتائج، مع العلم بأن هذه التقنيات لا يمكن الاعتماد على نتائجها بشكل أساسي لأن نسبة صحة ودقة النتائج متفاوتة ومتغايرة بحسب الظروف المحيطة، إلا أنها تعتبر وسيلة من الوسائل للحد من السلوك غير المسموح به أثناء تأدية الاختبارات.
تكيف مع المستوى المهاري للطالب
ذكرت الأستاذ المساعد في أنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم بجامعة الأميرة نورة، د. منال الهذلي، أن هناك دراسات بحثية استعرضت عددا من الطرق الفاعلة في مراقبة أداء الطلاب خلال الاختبارات وتحقيق العدالة بينهم، تتمثل في خوارزميات الكشف عن القيم السلوكيات المخالفة واستخدم هذا النهج بفاعلية في العديد من التطبيقات، كتحديد عمليات التعلم غير المنتظمة للطلاب بكفاءة، أو أنماط الكتابة.
وقالت: تعتمد خوارزميات الكشف عن القيم المتطرفة على سلسلة من البيانات، منها درجات الطالب في التقييم الدوري، الاختبارات القصيرة وغيرها، ومن الطرق المستخدمة للتأكد من هوية المختبر هو رصد الوقت المستغرق في الكتابة واختيار الإجابات، وكذلك الوقت المستخدم للضغط على لوحة المفاتيح وتستخدم خوارزميات «Genetic» للتكيف مع المستوى المهاري للطالب، وصعوبة الاختبار من خلال قياس أداء الطالب وتقديم أسئلة فردية حسب المستوى المعرفي والمهاري للطالب؛ مما يساهم في تحسين جودة أسئلة الاختبار، بالإضافة إلى صحة التنبؤ بمستوى الطالب.
رصد وتحليل المعلومات والتحركات
أكد الأكاديمي نائب رئيس جمعية الحوسبة السحابية د. فواز الحربي، أن من التحديات التي تواجه التعليم عن بُعد، ضمان تحقيق العدالة وسلامة إجراءات الاختبارات وغيرها من التحديات، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي، من خلال برمجيات خاصة لمراقبة الاختبارات عن بعد «proctoring software».
وأوضح أن هذه البرمجيات تنفذ مجموعة من الوظائف مثل التعرف على الوجوه عن طريق أخذ مجموعة من الصور للطلاب، والتأكد بعدها أن الشخص الذي سيقوم بأداء الاختبار هو نفس الطالب الذي تم تسجيله، كما ترصد التحركات في مكان الاختبار مثل وجود شخص آخر بالغرفة، وترصد كذلك الأصوات، التي تصدر قرب الجهاز الذي يتم الاختبار به، كما تتابع حركة العيون للطالب المختبر وغير ذلك من الوظائف، التي تساعد على اكتشاف وتحليل محاولات الغش المختلفة، ولكن دقة هذه التطبيقات تختلف بناء على معاييرأخرى.