هند الأحمد تكتب:

‬تتقدم المملكة العربية السعودية سريعًا نحو الاستفادة من الموارد بناءً على الفعالية والكفاءة، فمن خلال اعتمادها على مزيج متوازن من مصادر الطاقة لتلبية الطلب تمكنت المملكة من استغلال الموارد المتوافرة بالطريقة المثلى لإمداد المستهلكين بالطاقة بالتكلفة المناسبة.

وقد بدأت المملكة تحقق تقدماً ملحوظاً في التحول نحو إنتاج الطاقة بالاعتماد على مصادر منخفضة الانبعاثات الكربونية، إذ انطلقت في إطار توجهات رؤية المملكة 2030، نحو تنفيذ خطط طموحة تهدف إلى إنتاج 9500 ميجا واط من الطاقة الكهربائية اعتمادًا على المصادر المتجددة بحلول العام 2023.

ومن أكبر مشاريع الطاقة المتجددة القائمة حاليًا في المملكة، مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بقدرة 300 ميجا واط، الذي سجل رقمًا قياسيًا جديدًا لأدنى سعر تعرفة عالميًا في قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وصل إلى 2.3 سنت لكل كيلو واط ساعة، إضافة إلى توافد العديد من الشركات العالمية لتوربينات ⁦‪الرياح‬⁩ لنقل مقراتها الإقليمية للمملكة، الذي يؤكد التزام المملكة في دعم عملية التحول في قطاع الطاقة السعودي.

وتهدف المملكة إلى إنتاج 10 جيجا واط من الطاقة الكهربائية اعتمادًا على طاقة الرياح بحلول العام 2025، ويتوقع أن يخلق ذلك أكثر من 7500 وظيفة جديدة ويضيف أكثر من 15 مليار دولار أمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ويترافق هذا التحول نحو الطاقة المتجددة بنقلة نحو تنويع الاقتصاد السعودي أيضًا، والابتعاد عن الاعتماد شبه الكلي على النفط والغاز، مع تعزيز القدرة على تلبية الطلب الداخلي، والتطلّع نحو تصدير الطاقة المتجددة في المستقبل وتسخير خبرتها في مجال الطاقة المتجددة.

وتقر الخطط بأن إمكانات المملكة الهائلة في مجال الطاقة المتجددة لا تزال غير مستغلة بشكلٍ كامل، لذا تنظر المملكة في العوامل اللازمة لتحقيق نسبة اختراق عالية من الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء والتحقق من سيناريوهات التوزيع المختلفة من أجل تقدير تكاليف الاستثمار والفرص المترتبة نظير استخدام الطاقة المتجددة بكل أشكالها، إضافة إلى تحديد ما يلزم من تغيرات في السياسات بهدف تعزيز دور مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة السعودي وخلق علاقة توازنية طويلة الأجل وعلاقة تکامل مشترك بين استهلاك الطاقة المتجددة والنمو الاقتصادي.

@HindAlahmed