خالد السبع يكتب:

كنا وما زلنا نكرر ونقول إن التقنية فتحت آفاقا كبيرة، لتطور التواصل، ونشر الثقافة، وسهولة الوصول للمعلومة بسرعة فائقة، وزادت المعرفة العلمية بشكل كبير في كل مناحي الحياة والعلوم المختلفة.

والرياضة إحدى هذه المجالات التي استفادت بشكل فريد من التطور التقني الكبير والمتسارع، بل وأصبح كل الرياضيين على مختلف تخصصاتهم يسخرون التقنية والتطور المطرد فيه لتطوير مهارتهم وقدرتهم على الإبداع.

إلا أن هناك فئة من هؤلاء الرياضيين سخروا التقنية لبث الفرقة والفتنة، والتعصب الرياضي الأعمى، الذي بدأ يأخذ منحى خطيرا من حيث التعاطي مع الأحداث الرياضية بشكل سلبي، بل وصل بهم الحال إلى الشتم والقذف فيما بينهم، وهذه التصرفات هي دخيلة على مجتمعنا السعودي بشكل عام والمجتمع الرياضي بشكل خاص.

المؤسف فيما يحدث هو دخول بعض الإعلاميين والنجوم السابقين على خط الخلافات والتجاذبات السلبية المحزنة، مما غذى التعصب والتناحر اللفظي في أوساط الجماهير التي تتعاطف مع هذا الطرف أو ذاك.

في الوقت الذي تسعى فيه الجهات الرسمية الرياضية إلى تطوير رياضتنا بشكل مميز وفريد، ويسعى ويبذل ولاة الأمر حفظهم الله لكل ما يسعد ويطور شباب الوطن.. يأتي من يشوه هذا السعي بتصرفات غير محسوبة وبعصبية مرفوضة، دون النظر لسمعة الوطن الرياضية الناصعة، أو التناغم المطلوب مع الخطط التطويرية الكبيرة من قبل المسؤولين عن الرياضة في وطننا العظيم.

أن يقوم بهذا الفعل، غير السوي، بعض الجماهير المتعصبة لأنديتها، قد نجد لهم العذر بسبب جهلهم بخطورة مثل هذه التصرفات وعواقبها، لكن أن يتصدر المشهد إعلاميون ونجوم وأعضاء ذهبيون، فهذه مشكلة يجب أن يوضع لها حد من قبل الجهات التي تعنى بمثل هذه التصرفات المخيبة.

هذه سمعة رياضة وطن ولها تأثيرها على المجتمع بشكل عام، وإذا لم تتدخل الجهات وعلى أعلى المستويات قد تصل الأمور إلى مكان تصعب معه السيطرة على هذا الانفلات، الذي وجد من التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي وقودا لا ينقطع لانتشاره بين الجماهير.

ثقتنا كبيرة بالأمير الطموح المتحفز للمستقبل الرياضي المزهر، عبدالعزيز بن تركي وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في وضع حد لهذه الأفعال التي أقل ما يقال عنها إنها (تشويه) لرياضتنا النقية المتطورة.

@khaled5saba