هنا عالم آخر من الواقع والخيال رغم كل الظروف العاصفة يستعيد العالم الثقافي عافيته وضياءه بانطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب بنسخته الأربعين أكبر معرض كتاب في العالم من حيث بيع وشراء حقوق النشر وهذا ما يزيدنا رفعة وعلوا أن تجمعنا أرض الشارقة بمن نحب من حول العالم بأجناس مختلفة بلغات مغايرة لنا تحت سقف واحد ومظلة ثقافية واحدة نفخر أن نسير على أرضها كما صبرنا ونلنا تلك اللحظات السعيدة.
في يومه الأول حضرنا بكل شوق الجلسة النقاشية للدكتور الروائي طالب الرفاعي الذي تم تكريمه كشخصية العام الثقافية بعنوان نهر القراءة وضفاف الكتابة ليركز الروائي ويشدد على ضرورة انتهاج خط القراءة من أجل الكتابة و لا شيء آخر في المقام الأول وكانت الجلسة غنية بالخيرات المعرفية واستعرض من خلالها أبرز المحطات أو الحيوات كما يسميها التي غيّرت من كيانه وأسلوبه المعطاء في الكيان الثقافي الذي أوصله إلى هذا المكان رغم مكانته في المجتمع إلا أن الرفاعي يحث دوما على التواضع الفكري مع مختلف الطبقات الاجتماعية وأن الكاتب الذي يتصدر قوائم الأكثر مبيعا ليس بالضرورة أن يحظى بلقب الكاتب العالمي، كما يؤكد على أن القصة القصيرة رغم قصرها إلا أن الكاتب يجب ألا يستهين بقصرها وأن يسجل موقفه تجاه القضية التي ستحمل رسالته السامية من أجل التغيير الإيجابي الذي سيطرأ على العالم من خلالها وأكثر من ذلك بكثير.
كالفراشات تنتقل من محطة إلى أخرى ومن أمسية شعرية خاطفة إلى أجواء الطهي المباشر وصولا إلى الحوار المفتوح مع الروائي عبدالرزاق قرنح الفائز بجائزة نوبل للآداب الذي أثرى الحضور وأبهرنا بأفكاره الخارجة عن إطار المألوف، وما أجمل من أن تحتسي قهوتك المفضلة وأنت تحضر جلسة ثقافية بنكهة بحرينية، فرنسية، كينية بإدارة إماراتية لمناقشة أهمية الكتابة في أدب الطفل بين الماضي والمستقبل مع الناقدة البحرينية أنيسة السعدون والكاتبة إيفون اديامبو من جمهورية كينيا والكاتبة الفرنسية إيزابيل ليماري حيث تمت مناقشة كيفية استلهام الكتاب مواضيعهم وحكاياتهم وإثرائها بالغريب والمدهش كما صرحت السعدون بأهمية توظيف الحكايات الشعبية في أدب الأطفال بما يتناسب مع احتياجاتهم واهتماماتهم حتى لا تتشتت أفكارهم بمضامين ضعيفة المستوى تحمل ألفاظا خارجة عن الذوق العام وبعضها يحمل أفكارا مغلوطة. أما ايزابيل فتقول إننا يجب ألا نكون أسرى لهذا الموروث، بل لا بد من كسر القواعد واعتماد التراث منطلقا نحو المستقبل لنتمكن من الابتكار وتقديم ما نريده بحرية، لأن أغلب الأعمال الأدبية تم إنتاجها وفقا لهذا المنطق. وكان لإيفون رأي مختلف حسب تأثرها بالتراث الكيني الذي يحاول البعض من صنّاع القرار أن يتجاهلوا الكثير من صنوف التراث وبالنسبة لها التراث عظيم لا يمكن حصره في قالب معين ولا يمكن لأحد إخفاؤه رغم الرقمنة التي اقتحمت هذا العالم.
@DalalAlMasha3e
في يومه الأول حضرنا بكل شوق الجلسة النقاشية للدكتور الروائي طالب الرفاعي الذي تم تكريمه كشخصية العام الثقافية بعنوان نهر القراءة وضفاف الكتابة ليركز الروائي ويشدد على ضرورة انتهاج خط القراءة من أجل الكتابة و لا شيء آخر في المقام الأول وكانت الجلسة غنية بالخيرات المعرفية واستعرض من خلالها أبرز المحطات أو الحيوات كما يسميها التي غيّرت من كيانه وأسلوبه المعطاء في الكيان الثقافي الذي أوصله إلى هذا المكان رغم مكانته في المجتمع إلا أن الرفاعي يحث دوما على التواضع الفكري مع مختلف الطبقات الاجتماعية وأن الكاتب الذي يتصدر قوائم الأكثر مبيعا ليس بالضرورة أن يحظى بلقب الكاتب العالمي، كما يؤكد على أن القصة القصيرة رغم قصرها إلا أن الكاتب يجب ألا يستهين بقصرها وأن يسجل موقفه تجاه القضية التي ستحمل رسالته السامية من أجل التغيير الإيجابي الذي سيطرأ على العالم من خلالها وأكثر من ذلك بكثير.
كالفراشات تنتقل من محطة إلى أخرى ومن أمسية شعرية خاطفة إلى أجواء الطهي المباشر وصولا إلى الحوار المفتوح مع الروائي عبدالرزاق قرنح الفائز بجائزة نوبل للآداب الذي أثرى الحضور وأبهرنا بأفكاره الخارجة عن إطار المألوف، وما أجمل من أن تحتسي قهوتك المفضلة وأنت تحضر جلسة ثقافية بنكهة بحرينية، فرنسية، كينية بإدارة إماراتية لمناقشة أهمية الكتابة في أدب الطفل بين الماضي والمستقبل مع الناقدة البحرينية أنيسة السعدون والكاتبة إيفون اديامبو من جمهورية كينيا والكاتبة الفرنسية إيزابيل ليماري حيث تمت مناقشة كيفية استلهام الكتاب مواضيعهم وحكاياتهم وإثرائها بالغريب والمدهش كما صرحت السعدون بأهمية توظيف الحكايات الشعبية في أدب الأطفال بما يتناسب مع احتياجاتهم واهتماماتهم حتى لا تتشتت أفكارهم بمضامين ضعيفة المستوى تحمل ألفاظا خارجة عن الذوق العام وبعضها يحمل أفكارا مغلوطة. أما ايزابيل فتقول إننا يجب ألا نكون أسرى لهذا الموروث، بل لا بد من كسر القواعد واعتماد التراث منطلقا نحو المستقبل لنتمكن من الابتكار وتقديم ما نريده بحرية، لأن أغلب الأعمال الأدبية تم إنتاجها وفقا لهذا المنطق. وكان لإيفون رأي مختلف حسب تأثرها بالتراث الكيني الذي يحاول البعض من صنّاع القرار أن يتجاهلوا الكثير من صنوف التراث وبالنسبة لها التراث عظيم لا يمكن حصره في قالب معين ولا يمكن لأحد إخفاؤه رغم الرقمنة التي اقتحمت هذا العالم.
@DalalAlMasha3e