الوكالات - القدس

اعتبرت محافظة القدس نشر حاخام يهودي صورة لقبة الصخرة المشرفة مع إعلان بالحاجة لمهندس متخصص في هدم المنشآت والمباني، وتقديم مقترح لكيفية إزالتها ونقلها خارج المسجد الأقصى، إمعانا في التحريض الذي تنتهجه حكومة الاحتلال والمستوطنين منذ احتلالها القدس والأراضي الفلسطينية. بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

واستهجنت المحافظة في بيان أمس «نشر هذا التحريض على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، وهو منشور عنصري يدعو للهدم والتدمير لأماكن تاريخية مسجلة ضمن سجل التراث العالمي، ناهيك عن مكانتها الدينية والعقائدية عند العرب والمسلمين».

وتساءلت المحافظة «لو كانت هناك دعوة مماثلة من أي فلسطيني هل كانت إدارة فيسبوك ستسمح بنشره وعدم محاربة محتواه بحجة مخالفة سياساتها».

ودعت المحافظة المؤسسات العربية والدولية إلى فضح مثل هذه الممارسات والتحريض العنصري الصادر عن المستوطنين الذين يحرضون على قتل العرب وطردهم وهدم منازلهم وأماكنهم الدينية ومصادرة أراضيهم بشكل يومي وفي كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

ميدانيا هاجم مستوطنون، أمس السبت، متنزها للأطفال في تجمع لعائلة النواجعة، أقامته منظمة العمل ضد الجوع قرب قرية سوسيا شرق يطا جنوب الخليل.

وبحسب «وفا» فقد أكد منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، أن أكثر من 200 مستوطن هاجموا المتنزه الذي أنشأته منظمة العمل ضد الجوع، لصالح الأطفال في التجمعات السكنية شرق يطا، وحاولوا تحطيم الألعاب الموجودة فيه، حيث تصدى لهم الأهالي ودار عراك بالأيدي.

وذكرت الوكالة الفلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وفر الحماية للمستوطنين، وأعلن المنطقة عسكرية مغلقة.

يشار إلى أن المستوطنين هاجموا الموقع مرات عدة، بهدف التوسع الاستيطاني وتهجير المواطنين عن أراضيهم.

وفي السياق تصدى فلسطينيون، أمس، لهجوم مستوطنين أثناء قطفهم الزيتون في بلدة تقوع شرق بيت لحم.

وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن مستوطني «تقوع» هاجموا قاطفي الزيتون في منطقة رخمة، وحاولوا منعهم وإجبارهم على مغادرة أراضيهم، ولكن تصدي المواطنين لهم حال دون ذلك.

يذكر أن هجمات المستوطنين واستهدافهم المواطنين وممتلكاتهم تتصاعد مع بداية موسم قطاف الزيتون، تارة من خلال منعهم من الوصول إلى أراضيهم، وأخرى من خلال الهجوم والاعتداء على المواطنين المشاركين في هذا الموسم، وتارة من خلال إبادة وتقطيع مئات أشجار الزيتون في عديد المناطق في الضفة الغربية المحتلة، أو سرقة محصول الزيتون كما يحدث كل عام.