أكابر الأحمدي - جدة 



- يضم 138 فيلماً طويلاً وقصيراً من 67 بلداً بـ 34 لغة

- 25 فيلماً في عرض عالمي أول و48 فيلماً في أول عرض عربي

- 17 فيلماً في عرضها الأول في منطقة الخليج

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن برنامج دورته الافتتاحية والتي ستقام من 6 - 15 ديسمبر المقبل على الساحل الشرقي للبحر الأحمر في جدة البلد، المصنّفة إرثاً عالمياً وفق اليونيسكو، وذلك بمشاركة العديد من المواهب والنجوم والمخرجين والإعلاميين ومحترفي صناعة السينما من جميع أنحاء العالم، في احتفالية منتظرة تمتد على مدى عشرة أيام.

وقال محمد التركي رئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي” هذه هي اللحظة التي انتظرناها طويلاً للإعلان عن انطلاق أول مهرجان سينمائي دولي للاحتفال بالأصوات والإبداعات السينمائية المحلية والعربية والعالمية، وعرضها أمام جمهورنا وضيوفنا من السعودية وخارجها.

ويمثّل المهرجان أيضاً منصة لدعم وإطلاق الجيل الجديد من المواهب السعودية والعربية، حيث نواصل دعم هذا الحراك السينمائي وتحويله إلى صناعة قوية مزدهرة، وتعريف ضيوفنا من جميع أنحاء العالم بملامح هذا المشهد الإبداعي الواعد، وربط أقطاب صناعة السينما المحلية والعالمية بهدف تبادل الخبرات والمعارف، وإقامة شبكات مثمرة من العلاقات والشراكات. نتطلع إلى الترحيب بالجمهور والمشاركين في جدة للاستمتاع بما حضّرناه من أنشطة وعروض وفعاليات.

حيث يضم برنامج المهرجان 138 فيلماً طويلاً وقصيراً من 67 بلداً بـ 34 لغة، منها 25 فيلماً في عرض عالمي أول، و48 فيلماً في أول عرض عربي، و17 فيلماً في عرضها الأول في منطقة الخليج.

ويقدّم المهرجان فرصة حقيقية لاكتشاف الجيل الجديد من المواهب السينمائية السعودية حيث يعرض 27 فيلماً طويلاً وقصيراً، تعكس تنوع وحيوية المجتمع السعودي، إضافة إلى تقديم قوالب وحكايات قد يكتشفها المجتمع الدولي للمرة الأولى، مما يفتح نافذة على مشهد سينمائي سعودي جديد وأعمال محلية قادرة على جذب الجماهير والمنافسة عالمياً.

وإلى جانب مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة، وعروض السجادة الحمراء، والعروض الخاصة، يستضيف المهرجان مجموعة من البرامج هي” اختيارات عالمية“و” سينما السعودية الجديدة“و” كنوز البحر الأحمر“و” روائع عربية“و” روائع العالم“و” جيل جديد“ إضافة إلى عروض ”السينما التفاعلية“ و ”حلقات البحر الأحمر“.

كما تضم المسابقة الرسمية بشقيها للفيلم الطويل والقصير أهم الإبداعات السينمائية من آسيا وإفريقيا والعالم العربي، حيث يعرض المهرجان 18 فيلماً ضمن مسابقة الأفلام القصيرة و16 فيلماً في مسابقة الفيلم الطويل، تتنافس على جوائز اليُسر التي تقدّمها لجنة التحكيم في حفل توزيع الجوائز يوم 13 ديسمبر.

وفي هذا السياق قال إدوارد وينتروب، المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ”يسعدنا الإعلان عن قائمة الأفلام التي اخترناها في دورتنا الافتتاحية، وهي بلا شك بداية قوية تضم قصصاً وإبداعات من العالم العربي وخارجه، وتشكّل انطلاقة هامّة لمهرجان يرسّخ لمكانته على الساحة الدولية. تشهد قائمة الأفلام على مدى التنوع والثراء في المواضيع والأساليب السينمائية، كما تؤكّد على الأصالة والإبداع والابتكار سواء من مخرجين معروفين أو من مواهب نفخر باكتشافها وتقديمها لأول مرة.“

وتأكيداً على سعي المهرجان للاحتفاء بدور المرأة في صناعة السينما، سيتم تكريم موهبتين كانت لهما بصمة في عالم السينما، الشخصية الأولى هي المخرجة والمنتجة هيفاء المنصور، وهي أول مخرجة سعودية، والنجمة المصرية ليلى علوي التي لعبت دور البطولة في أكثر من 70 فيلم.

وعلى الصعيد الدولي يكرّم المهرجان جاك لانغ تقديراً لإسهاماته في تعزيز العلاقات الثقافية والفنية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.

وسيقوم المهرجان بعرض عروض افتتاحية، اضافة إلى مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية، بما فيها حفلات موسيقية، وعروض سينمائية في الهواء الطلق.

وبالتزامن مع فعاليات المهرجان، يستضيف سوق البحر الأحمر من 8 إلى 11 ديسمبر برنامجاً غنياً يهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي، وتحفيز الإنتاج المشترك، إضافة إلى دعم التوزيع الدولي، وخلق فرص جديدة للتعاون والتوزيع والإنتاج، منها سوق المشاريع الذي يضم 23 مشروعاً قيد التطوير، وورشة المشاريع قيد الإنجاز وهي أفلام في المراحل الأخيرة من إنتاجها، كما تتنافس المشاريع المشاركة في سوق البحر الأحمر على جوائز تتجاوز قيمتها 800 ألف دولار.

وينظّم سوق البحر الأحمر سلسلة من الندوات والمحاضرات وورش العمل بمشاركة أهم أقطاب صناعة السينما الإقليمية والعالمية، تطرح وتناقش موضوعات وقضايا سينمائية معاصرة، بما في ذلك زيادة الطلب على المحتوى، وملامح صناعة السينما ما بعد الوباء، والإنتاج المستدام.

كما يضمّ منطقة للعارضين تشمل أكثر من 20 شركة وهيئة سينمائية محلية وإقليمية، بما فيها وكلاء مبيعات، ولجان سينمائية، وشركات توزيع، وشركات عرض وإنتاج.

وقد أكّدت شيفاني بانديا المديرة التنفيذية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على أهمية سوق البحر الأحمر باعتباره” بوابة إلى سوق السينما السعودية، ومبادرة لدعم العاملين في صناعة السينما في السعودية، ومنصة لخلق شبكة قوية من المعارف والعلاقات والشراكات بين السعودية والعالم. “

وبعد انتهاء فعاليات سوق البحر الأحمر، يستضيف المهرجان أيام المواهب يومي 12 و13 ديسمبر، وهو برنامج مخصص للمخرجين والمنتجين والكتّاب السعوديين والخليجيين، يهدف إلى تطوير المشاريع ودعم وصقل الجيل الجديد من المواهب، وتزويدها بالخبرات المعرفية التي تساعدها على المنافسة والنجاح.